وفرت وزارة الصحة ممثلة بإدارة المختبرات وبنوك الدم كميات كافية من الدم لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1429ه بما يفوق 14 ألف وحدة دم ومشتقاته تشكل نسبة تفوق احتياجات أكثر من 3 إلى 4 ملايين حاج / بإذن الله / وتتناسب مع خطط الطوارئ التي وضعت من أجل المستشفيات الاحتياطية المتواجدة في المنطقة الغربية لقربها من المشاعر المقدسة. وأوضح مدير عام المختبرات وبنوك الدم بالوزارة إبراهيم العمرأن هناك خطة علمية تقوم على ثلاثة معطيات وهي دراسة وتحليل الموسم الماضي ومعرفة كم صرف فيه من كميات الدم آخذين بعين الاعتبار الإحصاءات والخطط السابقة من العام 1414ه وكم كان يوفر لها . وشرح خدمات بنوك الدم التي تنقسم إلى قسم خدمات نقل الدم وقسم الخدمات الطبية المخبرية مبينا أن هناك مختبرات في مدينة جدة تعتمد على الفحوصات الخاصة بالكشف عن الأمراض الخطيرة والفيروسات مثل السارس وأنفلونزا الطيور وغيرها وهناك مختبرات في المشاعر المقدسة متخصصة في إجراء الفحوصات الطبية الروتينية بالإضافة إلى توفير وحدات الدم لضيوف الرحمن . وأكد العمر أن المملكة العربية السعودية لم تعد تستورد الدم من الخارج إذ تعتمد مختبرات وبنوك الدم في المملكة اعتماداً كلياً على تبرعات الداخل . وشدد على أهمية الوعي بأهمية التبرع سيما وأن ديننا الإسلامي الحنيف يدفعنا للتعاون ومساعدة الآخرين مما كان كفيل بتفاعل عدد كبير من المجتمع مع حملات التبرعات بالدم التي تعطي ثمارها يوماً بعد آخر ، كما أن عدد المتبرعين زاد نتيجة استحداث حوافز تشجيعية مثل تقديم وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية لمن يتبرع لأكثر من 50 مرة ووسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة لمن يتبرع بدمه أكثر من 10 مرات .