الأندية تتعاقد مع اللاعبين بقناعة إدارية بحتة أو رأي المقربين من صاحب القرار، فنجد التعاقدات تتم من دون حاجة الفريق للاعب، سواء المحلي أم غير السعودي، فنجد الأندية تتسابق على إبرام العقود من دون نظرة فنية تعطي نسبة الحاجة إلى اللاعب، وما المعايير التي أدت إلى التعاقد مع اللاعب؟، هل الفريق يشكو من ضعف في أحد المراكز؟ هل التعاقد يهدف إلى تعويض لاعب أصيب قد يطول غيابه؟، وهل تريد من التعاقد أن يكون منافساً للاعب أم أن الهدف أن اللاعب الذي يشارك متقدم في السن وتكون عملية الاحلال متدرجة؟ هل تلك التي ذكرنا ولم نذكر عمل بها رؤساء أكثر الأندية الذين وقعوا العقود في غياب المدربين عن تلك المهمة، التي دائماً ما تعجل برحيل اللاعب أو المدرب. المدرب عندما يتجاهل اللاعب غير السعودي يجد معارضة كبيرة من رئيس النادي، الذي يطالبه بإشراك اللاعب ولو لم يكن مقتنعاً بإمكاناته، لذا تصل الأمور إلى الاستغناء عن المدرب لرفضه إشراك اللاعب الذي تعاقد معه الرئيس. فدائماً ما يكون لتلك الاجتهادات ضحايا، المدرب يذكر أن اللاعب السعودي أفضل، ولكن عندما يحصل العكس عندما تعطي الإدارة الفرصة للمدرب للتعاقد مع اللاعبين غير السعوديين، نجد أكثر المدربين لا يعملون بفكر ما يعمل به في الدول المتقدمة، التي ترصد للمدرب موازنة خاصة لجلب اللاعبين المناسبين لطريقته أو أسلوبه، أما لدينا فيعمل المدرب على جلب اللاعب المناسب لمصلحته من دون الحاجة إليه، فنجد المدرب يصرّ على إشراك اللاعب الذي أحضره ولو كان عبئاً على الفريق وعبئاً على الإدارة من الناحية المادية، فنجده يمتدح اللاعب الذي كسب من وراء إحضاره الكثير. المدربين عرفوا أن إدارات الأندية لا تحاسب على تلك التعاقدات، فماذا لو أُخِذَ على المدرب إقرار عند جلبه أو إصراره على التعاقد مع اللاعب بتعويض النادي عند فشل اللاعب أو إذا كان اللاعب غير مفيد أو منتهي الصلاحية، صدقوني ستجدون المدربين يتهربون من ذلك الإجراء أو تلك العادة التي تعودوا عليها. أتمنى إشراك المدرب في عملية التخطيط المستقبلية للفريق، وأن يكون عقد المدرب على الأقل سنتين لكي لا نعطي اللاعب فرصة لينهي عقد المدرب، عندما يجعله حبيس دكة البدلاء، أو عند محاسبة اللاعب على هبوط مستواه أو تخلفه عن التدريب، متى يكون المدرب هو الذي يقرر بقاء اللاعب أو رحيله، عند ذلك سنجد اللاعب يعطي من دون شروط أو أعذار.