منح مسيرو نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مدرب الفريق اليكس فيرغسون الفرصة كاملة ولم يتسرعوا في الحكم عليه رغم انه أمضى أربع سنوات مع الفريق دون أن يحقق للفريق إنجازاً يذكر. تركوا له الحرية في العمل ولم يطالبوه بتحقيق نتائج وقتية ووفروا له مناخاً صحياً ومنحوه كل الصلاحيات لاعادة هذا الفريق لساحات المجد والبطولات وبالفعل نجح هذا المدرب في بناء فريق قوي سيطر على البطولات المحلية طوال العقد الأخير من القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة السير اليكس فيرغسون أعاد مانشستر يونايتد إلى الواجهة الإنجليزية والأوروبية لأنه كان مستقراً في عمله ولم يتعرض لضغوطات من أرباب النادي الذين اعطوه ثقتهم واقتنعوا بمنهجيته في العمل وخولوه التصرف في الأمور الفنية كما يشاء وانصرفوا هم لأعمالهم الإدارية. عندما تتعاقد مع مدرب يجب أن تكون مقتنعاً تمام الاقتناع بسيرته التدريبية وكفاءته الفنية ثم تمنحه حرية التصرف في أداء عمله وتوفر له كافة المستلزمات الضرورية لانجاح مهمته وتعطيه الوقت الكافي وبعد ذلك يمكن أن تحاسبه. في أنديتنا يقيم أداء المدرب في مدة قصيرة وربما تحسم نتيجة مباراة قرار استمراره أو رحيله. المدربون عندنا لا يعمرون طويلاً والذي يبقى على رأس العمل سنتين أو ثلاثاً فقد حقق رقماً قياسياً لذلك نجد أن الاستقرار الفني غائب عن معظم أنديتنا نتيجة حركة الصعود والهبوط السريعة لأسهم المدربين وسهولة إقالتهم بقرار مرتجل وغير مدروس.