تحدث مساء اليوم السبت صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال لوسائل الإعلام حول إقالة مدرب الفريق الكروي الأول البليجكي جورج ليكنز وعن الفريق الكروي بشكل عام، حيث قال سموه حول تكليف المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني :نحن لا نضع جورج ليكنز شماعة لخسارة مباراة الشباب، لم نكن نرغب بالتدخل في عمله ارتأينا أن مصلحة الفريق تحتم إبعاد جورج ليكنز وتكليف الحسيني ليس لخسارة البارحة , لم نتدخل في عمل المدرب ولم نفرض عليه شيء, أخبرناه قبل المباراة بأنه من المهم ألا نقبل هدفا في مرمانا كون المباراة على أرضنا, وأن نكون حذرين ولك الحرية في عمل ماتشاء, رغم ذلك لم تكن تغييراته في اللقاء موفقة, حتى أن الكابتن عبداللطيف الحسيني أشار عليه بين شوطي اللقاء بأن التأخر بهدف ليست نتيجة سيئة وهي نتيجة قابلة للتعويض ولا داعي لفتح اللعب والمخاطرة حتى لانقبل نتيجة كبيرة لكن المدرب كان صاحب القرار في النهاية, لعبنا مع المدرب 7 مباريات سجلنا خلالها 9 أهداف واستقبلنا 8 مايعني أننا خسرنا ميزة كنا نتمتع بها مع كوزمين وهي الانضباط الدفاعي, وللأمانة أن كوزمين كان قد حظي بحرية اختيار المراكز واللاعبين الأجانب وفق تكتيكه, ولاحظنا أن اللاعبين الأجانب الذين استقطبناهم بأسعار باهظة لم يتناسبوا مع تكتيك ليكنز مما أسهم في حدوث انخفاض عام في المستوى, لم يكن الأجانب بنفس المستوى, أعتقد أن المدرب ظلم بقدومه في هذه الفترة وأي مدرب آخر كان سيظلم, وهنا سيتبادر سؤال حول السبب لعدم الإبقاء على الحسيني بعد لقاء الوحدة, وهذه كانت رغبتي وعرضتها على الحسيني لكنه حينها لم يكن لديه الاستعداد لتولي المهمة وكان لديه قناعة بأن المصلحة العامة تكمن في جلب مدرب جديد , لكنه الآن مشكورا وافق على تحمل المسؤولية, نحتاج الآن لتقديم مستوى متميز أمام الشباب في لقاء الرد معتمدين بعد الله على روح اللاعبين وعلاقتهم الطيبة بالكابتن عبداللطيف الحسيني, كما نحتاج لنقطة واحدة في لقاءينا الآسيويين لنضمن على الأقل التأهل لدور الستة عشر عبر البطاقة الثانية, لكننا نملك الطموح لتحقيق النقاط الست كاملة والتأهل عبر البطاقة الأولى وإذا حدث هذا فأنا أعتبر أن الموسم ناجح قياسا للظروف التي تعرض لها الفريق, أحب أن أذكر أن الفريق قبل رحيل كوزمين كان يؤدي أفضل المستويات وبانضباطية رائعة وحققنا كأس ولي العهد وكنا نتصدر الدوري ليس لأن كوزمين مدرب داهية ولا يعوض ولكن لأنه عمل من البداية مع الفريق واختار الأجانب وفق تكتيكه الذي يلعب به , وهذه الأمور فقدناها كلها برحيل كوزمين, كان من المحرج أن أتحدث بهذا الكلام في وجود مدرب آخر على رأس العمل, فهذا يعني أن تعطي اللاعبين عذرا, الآن لم يعد لهم عذر بوجود الكابتن عبداللطيف وقلة المباريات المتبقية, وهدفنا الأساسي أن نقدم مستوى متميزا وليس من المستحيل أن نفوز على الشباب بثلاثة أو أكثر لكن هدفنا يبقى تقديم مستوى متميز بغض النظر عن التأهل, الأهم أن نتأهل آسيويا, أي فريق يتعرض لما تعرض له الهلال كان سيواجه مصاعب أكبر من الخسارة بثلاثة, أعود وأكرر أن المدرب عندما يأتي بعد مدرب سيء سيحدث صدمة نفسية وتتحسن نتائج الفريق حتى ولو لو لم يكن أفضل من المدرب السابق, لكن ماحدث مع الفريق أن يرحل مدربه والفريق في القمة ساهم في نتيجة عكسية, المدربون المتاحون حينها إما مقالون لفشلهم أو عاطلون عن العمل وكان ليكنز أفضل المتاح , تيجانا عندما قدم طلب أن يجرب وأن يضحي بالدوري وكأس الملك والآسيوية ولم نكن مستعدين للتضحية بالآسيوية لأن فرصنا فيها قائمة, من هذا المنطلق الآن رأينا وجوب إحداث صدمة نفسية مع مدرب أثق في كفاءته وهو الكابتن عبداللطيف الحسيني ولو استمر المدرب السابق ربما كانت النتائج أسوأ. وحول تصرف ويلي البارحة واعتراضه على قرار تبديله, قال سموه : هو تصرف مرفوض, وجه له لفت نظر شديد, وخصم من مرتبه 10% . وحول عدم التعاقد مع بوكير كونه أعرف بالفريق والمسابقات السعودية, أكد سموه أن الإدارة الوحداوية رفضت كل المطالب , وكان بوكير هو خيارنا الأول . وأكد الأمير عبدالرحمن أن إدارة النادي بدأت من الآن البحث عن مدرب قدير يوازي الطموحات وقال: لدينا قائمة يأتي من ضمنها إيريك جيريتس . وتطرق سموه لانخفاض مستوى اللاعبين وأنهم لم يكونوا البارحة في مستواهم باستثناء خمسة لاعبين أو ستة وهم التايب والدعيع وسول وهوساوي والشلهوب عندما شارك, البقية كانوا سيئين,بل في أسوأ حالاتهم , استقبلنا البارحة هدفين بنفس الطريقة كانت نتاج غياب المحاور عن منطقتهم مما مكن الخصم من التسديد وتسجيل هدفين رغم أفضليتنا في الشوط الأول, الشباب فريق قوي ولاغرابة في أن يهزمنا ونحن في أفضل حالاتنا . ووجه سموه رسالة للجمهور الهلالي حول اختيار اللاعبين الأجانب, وقال : أفضل طريقة لاعتماد اللاعبين الأجانب هو جلب مدرب قدير ومنحه الحرية لاختيار المراكز واللاعبين, هذا ماعملناه مع كوزمين وأثبت نجاحه, وهو ماسنعمله مع المدرب القادم حيث سنحضر المعسكر الخارجي بكامل لاعبينا الأجانب, وسنترك للمدرب المميز والقدير الذي سنحضره كامل الحرية في تحديد الأجانب ومن يرغب باستمراره ومن يرغب باستبداله حتى لو أراد استبدال جميع اللاعبين فسننفذ رغبته, هذا هو التصرف الصحيح وهذا ماسنقوم به . وذكر سموه أنه كان بإمكانه إعلان استقالته بعد تحقيق كأس ولي العهد والظهور لو كان يبحث عن مجد شخصي. وقال : كنت حينها سأغادر والفريق بطل كأس ولي العهد ومتصدر للدوري وقد جلبت لاعبين متميزين وسأظهر كأفضل رئيس مر على تاريخ النادي, لكن ذلك لم يكن لمصلحة الهلال وسيتضرر الهلال ضررا كبيرا, ربما كانت النتائج نفسها, لكن الفريق لم يكن سيجد من ينتشله الموسم القادم ويتكفل بما سنتكفل به بإذن الله, لم يكن بإمكاننا سوى محاولة الخروج بأقل الخسائر والتأهل آسيويا حتى نستطيع لملمة الأمور مرة أخرى, أحضرنا أفضل المدربين (المتاحين) ولم نتدخل بعمله لولا أن النتائج ساءت وكان لابد لنا من التصرف, أطالب الجماهير الهلالية أن تحاسبنا عندما نبدأ الموسم بمدرب جديد . وذكر سموه أن طموحه بعد رحيل كوزمين كان متوقفا على الآسيوية, وقال : لم أصارح أحدا بذلك سوى الأمير نواف بن سعد, وكنت أقول أن التأهل آسيويا سيكون كافيا بالنسبة لي , حتى نهاية الموسم عندما نستقطب مدربا متميزا ونبدأ بداية جديدة . وعن التأهل آسيويا, قال سموه : كل شيء قد أتسامح به سوى عدم التأهل آسيويا, لأن الفرصة متاحة وسهلة ويكفينا نقطة واحدة, لدينا لقاء مع سابا باتري وهو فريق خرجت كل الفرق بملعبه بالفوز أو التعادل ونحن لسنا أقل منهم حتى مع الغيابات , ولدينا مباراة هنا مع بختاكور نستطيع كسبها . وعن استقطاب اللاعبين المحليين, قال سموه : اللاعبون المميزون غالبا هم في فرق ترفض مبدأ التنازل عنهم حتى دون الخوض في تفاصيل الصفقة وسعر الانتقال وحينها لايبقى سوى خيارين: تأهيل لاعبين من درجة الشباب أو جلب لاعبين من فرق مغمورة وهذا خيار نسبة نجاحه ضعيفة لاختلاف الوسط على اللاعب, استطعنا بحمد الله استقطاب المحياني, ونأمل أن نتمكن من جلب لاعبين متميزين في المراكز التي نحتاجها وفق المتاح. وأكد سموه أن اسم المدرب للموسم القادم سيعلن خلال أسبوع وسيتم إرسال أشرطة لقاءات الفريق وأسماء اللاعبين ومعلومات كاملة عنهم عبر تقارير تركها كوزمين وأخرى تركها ليكنز لتكوين صورة مبدئية , وسيتم منحه حرية اختيار المعسكر الذي سيكون على مرحلتين حيث سيهدف الأول لتعرف المدرب على اللاعبين والآخر لاختيارالأجانب وبدء الاستعداد للموسم , سنمنحه كل الثقة وسنتحمل معه المسؤولية . وذكر سموه أن إعلان العقوبة لأي لاعب لكي يأخذ اللاعب درسا, وقال : لايوجد لاعب فوق العقاب لاياسر ولا ويلي ولا عزيز ولا غير هؤلاء, من سيخطئ سيعاقب . وتطرق سموه للطرد الذي تعرض له ياسر القحطاني, وقال : للأمانه طرد ياسر البارحة كان مختلفا عن طرده أمام الأهلي والذي كان مستحقا وليس له مبرر, لكن طرده البارحه لم يستحق الكارت الأصفر لأنه لم يمثل حتى ولو لم تكن ضربة جزاء, وبالمناسبة ياسر أخبرني وأنا أصدقه أنه ناقش الحكم وأخبره بأنه لم يمثل إلا أنه تفاجأ بالحكم يقول له : أخبروني عنك !, وهذا – والحديث لسموه- إذا كان قد حصل فهي كارثة . وعن بيان النصر ردا على تصريحه حول ضرب لاعبي الهلال, قال سموه : حديثي كان واضحا ومسجلا بالصوت والصورة, أنا كنت أتحدث على وجه العموم ولم أذكر ناديا بعينه, والدليل ماتعرض له رادوي البارحة من كسر في أنفه نقل على إثره للمستشفى, أنا أتحدث عما يتعرض له لاعبونا من ضرب متعمد دون كرة مثلما حدث من زيد المولد تجاه ويلي من ركلة كانت ستنهي اللاعب لو أصابت وجهه, والكوع الذي وجهه ناصر الشمراني لميريل رادوي, وأنا أوجه رسالتي للجنة الانضباط هل من المفروض أن نلزم لاعبينا بارتداء اللباس المخصص لكرة القدم الأمريكية لحمايتهم ؟!