طالب أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، الشركة السعودية للكهرباء، بوضع حد لمشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، عن أحياء سكنية في مدن الشرقية ومحافظاتها، التي شهدت خلال الشهر الماضي، انقطاعاً متكرراً، تركز في مدينة الدمام. وأصدر أمير"الشرقية"توجيهات للشركة، طالبها فيها ب"ضرورة معالجة مشكلة انقطاع الكهرباء عن الأحياء السكنية، وإيجاد حلول جذرية للمشكلة"، موضحاً، في بيان أصدره أمس، أن"معاناة المواطنين تكررت من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب أعطال في المولدات في تلك الأحياء، نظراً لارتفاع الأحمال خلال فترة الصيف". بدورها، قامت"الشركة السعودية للكهرباء"، تجاوباً مع توجيهات أمير المنطقة، بتعزيز الخط الرئيس المغذي لمحطة"الشعيبة"، الذي من المتوقع أن يُنجز خلال خمسة أسابيع. وكشف أمير الشرقية، أن"متابعة مشكلات انقطاع التيار عن بعض الأحياء والمصانع في المنطقة، أثمرت عن التزام الشركة بإمداد المصانع بالطاقة الكهربائية، وعدم قطع التيار عنها، لما قد يسببه ذلك من أضرار كبيرة". وأوضح الأمير محمد بن فهد أن"ما تم الترتيب له مع لجنة الصناعيين في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، كان بهدف تسهيل برمجة أعمال المصانع عند الاضطرار لفصل التيار عنها قسراً، وضرورة اعتمادها على المولدات الاحتياطية الخاصة بها في أوقات الطوارئ". بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي ل"الشركة السعودية للكهرباء"المهندس على صالح البراك ل"الحياة"أن"ما حدث من انقطاع للتيار الكهربائي في الدمام أخيراً، كان محدوداً على شبكة التوزيع، ويعود لأسباب فنية، ولا مجال لمقارنته بما حدث في المنطقة الشرقية في صيف العام الماضي 2006، إذ كان الانقطاع قسرياً، نتيجة تعرض إحدى وحدات التوليد في محطة القرية لعطل فني في محول الوحدة". وقال:"إن لدى الشركة خططاً وبرامج لإنشاء عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع في مختلف مناطق المملكة، بهدف مقابلة الطلب الهائل على الطاقة وتعزيز القدرات الكهربائية وتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة". يُشار إلى أنه مع بدء صيف هذا العام، واجهت المنطقة الشرقية انقطاعات عدة في التيار الكهربائي، إذ انقطع التيار عن غرب الدمام في 20 أيار مايو الماضي، نتيجة عطل في أحد الكابلات الرئيسة لمحطة تحويل الشعيبة، ما نتج عنه انقطاع الخدمة عن عدد من المشتركين في أحياء بدر وأحد والاتصالات والنخيل. وتجدد الانقطاع يوم الأحد 28 من الشهر ذاته، نتيجة عطل في أحد محولات الجهد في محطة ابن خلدون المركزية في الدمام، بسبب ارتفاع الأحمال، إذ لم تستطع بقية المحولات تحمل باقي الأحمال، فحدث الانقطاع، وتمكنت الشركة"من إعادة الخدمة للمتأثرين بعد 23 دقيقة من حدوثه"، بحسب بيان أصدرته الشركة في حينه، ابدت فيه اعتذارها للمشتركين الذين فصل عنهم التيار. كما شهدت أحياء أخرى في الدمام ومدن وقرى وهجر في المنطقة الشرقية انقطاعات مماثلة.