تزدان حبات الشوكولاتة هذه الأيام بأبدع الحلل القرطاسية الملونة والمزخرفة، لتقدم داخل علب وصناديق فاخرة، تفنّن مصمموها في صناعتها بما يناسب المناسبة التي ستقدم فيها، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، لتتضخم أسعارها، وتصبح أحد المظاهر الرئيسية في المناسبات الاجتماعية، وتتحول مع مرور الأيام إلى أداة للتفاخر والبهرجة في المناسبات السعيدة. ولم تعد عملية تقديم الشوكولاتة مقتصرة على زوار المرضى أو في الأعياد، بل أصبحت"بروتوكولاً"أساسياً يتفنن فيه أصحاب المناسبة، لإظهار ما يملكونه من ذوق رفيع، ورقي المستوى الاجتماعي. وعن نوعية الشوكولاتة التي تقدم في معظم المناسبات، أوضحت شروق محمد 33 عاماً قائلة:"في مناسبات النجاح، عادة ما أقدم لأبنائي هدايا مكونة من علب شوكولاتة بسيطة، تتراوح أسعارها بين 35 و50 ريالاً". وتؤكد ندى الخليوي 28عاماً أنها أثناء زيارتها لإحدى زميلاتها التي أنجبت مولوداً، تصطحب معها صندوق شوكولاتة مغلفة بقراطيس تحمل صور شخصيات كرتونية وأطفال. وتقول منى الرويلي 22عاماً:"أثناء خطوبة أختي، تعمدت شراء قطع شوكولاتة ذات قراطيس ذهبية تكسوها الكثير من الإكسسوارات الملونة التي من شأنها التعبير عن طبيعة المناسبة". أما أم سالم 48 عاماً فذكرت، أنه على رغم غلاء أسعار بعض أنواع الشوكولاتة، التي عادةً ما تكون مرصعةً بالفصوص، والورود، ومحشوة بالمكسرات،"إلا أنني أقوم بشرائها في حفلات زواج أبنائي، حتى تعكس انطباعاً مميزاً لدى المدعوات". ومن جهته، يؤكد إرشاد محمد موظف في محل لبيع الشوكولاتة، أن الأسعار تختلف من نوع إلى آخر، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام بين 50 و90 و130 ريالاً، وقد يصل إلى 350 ريالاً، وذلك لكون الشوكولاتة محشوة بالمكسرات ومغلفة بقراطيس يعلوها الكثير من الإكسسوارات والفصوص الملونة والورود"المزركشة". وعن مدى إقبال الزبائن على هذا النوع من الشوكولاتة، الذي تتميز أزياء قراطيسها بتعدد ألوانها اللامعة وتباين إكسسواراتها، يقول:"غالباً ما يكثر الطلب على هذا النوع في حفلات الخطوبة والزواج، في حين ينكب العديد من الزبائن على أنواع شوكولاتة الأقل كلفة والأبسط شكلاً، لتقديمها في مناسبات النجاح والأعياد".