يتفنن الأهالي في مظاهر الفرح خلال الأعياد، خاصة عيد الفطر المبارك الذي يهتم فيه الجميع بتوفير أصناف مميزة من الحلوى والمكسرات التي تحتويها المحلات التجارية، ويتم تزيينها بأزهى الألوان لتجذب الجميع ويتناولها الزوار بنكهة مشاعر الفرح. وقد امتلأت مختلف محلات الحلويات والأسواق التجارية في الأيام الماضية بالمستهلكين، لشراء مختلف أنواع الحلويات التي تعد أحد أهم مظاهر العيد سنويا في أغلب البيوت الحجازية، ففي مكةالمكرمة يزداد إقبال الأهالي على محالات الحلويات والمكسرات التي تملأ المجالس والمنازل وتزينها في العيد، ومنها الحلويات الشرقية والشوكولاتة والمكسرات بأنواعها. ونجحت أغلب محلات الحلويات ومنافذ البيع الكبرى في جذب أكبر عدد من المستهلكين بالتنافس في تزيين أطباق ما تعرضه من حلويات بفكرة جديدة، وتخصيص مساحات كبيرة لعرض مختلف أنواعها، وكذلك تقديم أفضل العروض الترويجية وتخفيضات الأسعار. وفي جولة ل «عكاظ» رصدت من خلالها الأسعار، حيث يتراوح سعر كيلو الحلويات بين «60 150» ريالا ويتفاوت سعر كيلو الشوكولاتة ما بين «120 و 300» ريال، أما الحلويات الشرقية المختلفة الأنواع فيبدأ سعر الكيلو من «50 90» ريالا، ورصدت الجولة سعر المكسرات المشكلة ما بين «70 100» ريالا للكيلو وذلك في أغلب المحلات. من جهته، أكد المهندس زيد السيد صاحب أحد محلات بيع الحلويات والمكسرات، أن هناك إقبالا كثيفا بالفعل على شراء الحلوى من قبل المواطنين والمقيمين على حد سواء، موضحا أن الحلوى أصبحت من الأشياء المرتبطة بالعيد ارتباطا وثيقا وقد يتزايد الإقبال على شرائها هذه الأيام حيث تزداد في طلبها حركة البيع والشراء، مبينا أن الأسعار في هذا العام ثابتة ولم تسجل أي زيادة لاستغلال الموسم. إلى ذلك، أكد عدد من المستهلكين ل «عكاظ» ، أن الإقبال على شراء الحلوى أحد المظاهر الأساسية المنتشرة في الأعياد والمناسبات، إذ يقوم الناس بإهدائها إلى بعضهم البعض خلال الزيارات، كجزء من طقوس وعادات تبادل التهاني بالعيد في أيامه الأولى. وقال أحمد شبانة : «شهدت حلوى العيد في الفترة الأخيرة تطورا كبيرا في الشكل والمضمون وطريقة العرض ولم تعد مكوناتها مقصورة على الحلوى المصنوعة من السكر والسمسم وأصبحت مكوناتها وأشكالها كثيرة ومتنوعة، حيث أضيف إليها أنواع من الشوكولاتة الفاخرة التي لم تكن تقدم من قبل إلا في المناسبات الأخرى»..