لا تزال متاجر الحلوى والمكسرات في المدينةالمنورة تعيش نشاطا ملحوظا منذ دخول عيد الفطر، حتى الوقت الحاضر الذي يشهد تزايدا في حفلات الزفاف، ما يدفع العرسان إلى اقتناء الحلوى بأنواعها كافة، لتقديمها للضيوف. وأوضح عبدالله عباس (أحد العاملين في مجال الحلويات) أنهم يتلقون مزيدا من الطلبات لتوفير الحلوى لحفلات الزفاف، ملمحا إلى أن نشاطهم يركز على الشوكولا والحلويات الشامية والمغربية المختلفة مثل اللبنية والتمرية والسمسم بالعسل والحلى البيتي والبيتيفور وغيرها. وذكر أنهم يغلفون تلك الحلوى ومن ثم يتم وضعها في صحون مزخرفة مجهزة مسبقا لتقدم بطريقة لائقة للمدعوين، ملمحا إلى أن أسعارها متفاوتة وفقا لأنواعها، فأسعار الشوكولاته الأوروبية مرتفعة تصل إلى 120 ريالا للكيلو، وهناك بعض الأنواع لا يزيد سعرها على 40 للكيلو. وأفاد أن بعض الزبائن يفضلون وضع بعض الكلمات الترحيبية تتخللها أسماء العروسين على الكعك أو الحلوى، بطريقة مبتكرة. وأشار إلى أنهم يؤجرون العديد من الأغراض التي تستخدم لمرة واحدة مثل المباخر وسلال الورد والسيوف والبيشي للعرضة، ملمحا إلى أن أسعارها تبدأ من 25 إلى 40 ريالا لليوم الواحد. وبين أنهم يقدومون تلك الأدوات بعد أن يتقاضوا مقابلها تأمينا احترازيا، يعاد للزبون حين يرجع ما استأجره منهم، موضحا أن الاقبال يزيد على عربات الخطوبة وأقل سعر لها يبلغ 650 ريالا وهي الأكثر طلبا. وقال: «اعتاد الأهالي عند الخطبة أن يقدم العريس لعروسه مثل هذه العربات وقد ملئت بأنواع مختلفة من الحلويات والعطورات والهدايا المختلفة»، مشيرا إلى أن الاقبال يزيد على علب الشبكة التي يقدمها أهل العريس للمدعوين كهدية، إذ يطلبون كمية متوسطها 100 علبة وتصل إلى 300 علبة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن تكلفتها تتراوح بين 6 إلى 35 ريالا للعلبة الواحدة. إلى ذلك، بين أحمد يوسف (أحد مرتادي محال الحلوى) أن غالبية أصحاب الأعراس يفضلون التردد على هذه المحال، لأنها مكمل ليس لحفلات الزفاف فقط، إنما أيضا للخطوبة والشبكة وغيرهما من المناسبات وهي تقدم كضيافة للمدعوين.