أكد المدير الفني للمنتخب الاولمبي السعودي بندر الجعيثن أن"الأخضر الاولمبي"قادر على بلوغ المرحلة النهائية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية التي ستقام في العاصمة الصينية بكين في 2008. وأشار إلى أن الثقة التي منحت له من نائب رئيس إتحاد الكرة السعودي رئيس لجنة شؤون المنتخبات الأمير نواف بن فيصل ستسهم كثيراً في تقديم عمل كبير يحقق ما تطمح إليه القيادة الرياضية والجماهير السعودية. كما أكد الجعيثن في السياق ذاته أن المدرب البرازيلي جليسون نونيس قدم عملاً جيداً مع المنتخب خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن الكوكبة الكبيرة من لاعبي الخبرة والشباب ستقول كلمتها قريباً وستؤهل المنتخب الى بكين، كل ذلك وأكثر في الحوار الآتي: تنصيبك أخيراً مديراً فنياً للمنتخب الاولمبي من نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة شؤون المنتخبات الأمير نواف بن فيصل خلفاً للبرازيلي جليسون نونيس... كيف تصفه؟ - نحن كمدربين وطنيين دائماً في خدمة كل المنتخبات السعودية، ورهن إشارة المسؤولين، والثقة التي منحت لي من الأمير نواف بن فيصل ليست إلا وسماً وشهادة اعتز بها كثيراً، وستعطي دافعاً كبيراً من أجل تقديم عمل مشرف مع المنتخب الاولمبي، ثم أننا كمدربين وطنيين نحظى دائماً بدعم واهتمام مستمر من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد الكرة الأمير سلطان بن فهد ومن نائبه الأمير نواف بن فيصل، ومن نائب رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن سعد، والحمد لله ذلك الدعم والاهتمام الكبيران سيدفعاننا وسيسهمان في أن نقدم حضوراً مشرفاً في كل الفرق والمنتخبات التي يعمل فيها المدرب الوطني. ألا ترى أن المهمة صعبة، خصوصاً أن المرحلة المقبلة للمنتخب الاولمبي تعد منعطفاً مهماً قبل التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية؟ - المنتخب حالياً يتصدر المجموعة الرابعة، وتنتظره مباريات مع المنتخب الاسترالي في الدمام ومع الإيراني في إيران والأردني في الدمام، وسنعمل على كسبها جميعاً، من أجل الحفاظ على الصدارة وتأكيد وضمان التأهل الى مرحلة التصفيات الآسيوية النهائية، والحمد لله المنتخب يضم عناصر فعالة ومؤثرة وفيه مزيج بين الخبرة والشباب، وهم قادرون على تحقيق ذلك إن شاء الله. الخسارة الأخيرة من أستراليا... ألا ترى أنها ستؤثر في اللاعبين في المرحلة المقبلة من التصفيات؟ - أي خسارة لأي فريق أو منتخب في عالم كرة القدم مؤثرة، لكن يأتي التعامل المثالي من الجهازين الإداري والفني لانتشال اللاعبين من الخسارة، ثم أن خسارتنا من أستراليا لم تكن متوقعة مع احترامي للأستراليين، فنحن الأفضل فنياً والأفضل أيضا في النتائج الايجابية، ولم نكن نتوقع أن نخسر في استراليا، واللاعبون لم يتأثروا كثيراً بالخسارة، وتم إبلاغهم بأنها ليست نهاية المطاف وان المشوار نحو التأهل لا يزال طويلاً ومهيأ ل?"الأخضر الاولمبي"، لكي يتأهل إن شاء الله، كما أن غالبية اللاعبين يدركون ذلك ولديهم خبرة جيدة في تجاوز ذلك، وتم طي صفحة خسارة استراليا، وسنعمل قريباً على الاستعداد لمباراة الرد في الدمام. وماذا سيشمل الاستعداد في الدمام؟ - حقيقة المرحلة المقبلة سهلة وصعبة في الوقت ذاته، فالمنتخب يتصدر المجموعة في المركز الأول، ونحن إن شاء الله قادرون على الاستمرار في المشوار، خصوصاً أن نتائج المنتخبات الأخرى الأخيرة من مصلحتنا. ومن ناحية الصعوبة فإن المحافظة على الصدارة وعلى الروح المعنوية الرائعة للاعبين وعلى الأداء يتطلب عملاً كبيراً من الجميع، وسنعمل على تحقيقه، والجاهزية النفسية للاعبين ستساعدنا على ذلك، وفي الدمام سنقوم بالعمل الذي سيطور الأداء ويحافظ على الروح المعنوية والصدارة، وبذل جهد أكبر والتركيز على اللعب الجماعي واللعب بطريقة الأداء السريع، الى جانب التشديد على الحرص على الكسب، وسيتم خوض تجربة ودية مع منتخب اليمن. هل ستقوم بضم عناصر أخرى لقائمة المنتخب المقبلة؟ - هناك أسماء ستتم الاستعانة بها، لتدعيم صفوف المنتخب بها الى جانب اللاعبين الحاليين كتركي الثقفي وعبدالاله هوساوي من الأهلي وعبدالله الاسطا من الشباب. تناول بعض الإعلاميين أخيراً خسارة المنتخب الاولمبي بأنها نهاية مطافه في التصفيات الآسيوية، إذ غاب عنهم أن مرحلة التصفيات الحالية يعقبها مرحلة أخرى قبل بلوغ دورة ألعاب بكين 2008... كيف تصف ذلك؟ - الدور الإعلامي مهم ومطلب ضروري، فالإعلام الرياضي يجب أن يكون ملماً بمراحل التصفيات الآسيوية المؤهلة الى دورة الألعاب الاولمبية في بكين العام المقبل، وما تطرق إليه بعض الأخوة الإعلاميين أخيراً حول خسارة المنتخب من نظيره الاسترالي كانت عاطفية كثيراً لكون المنتخب خسر، وما غاب عنهم هو أن المنتخب متصدر لمجموعته ويلعب في المرحلة الثانية من الصفيات الآسيوية، والتي يعقبها المرحلة النهائية التي ستؤهل إلى دورة بكين، والإعلام وقوفه مع الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين مهم جداً في المرحلة المقبلة لرفع روح المعنوية، ونحن نتقبل النقد الموجه لتصحيح الأخطاء، ولا نقبل النقد الجارح، وأتمنى من كل الإعلاميين تحري الدقة واستيفاء كل المعلومات عن مراحل التصفيات الآسيوية قبل توجيه أي إنتقاد.