أدى عدم تكافؤ الفكر بين إدارات الأندية وأكثر من 30 مدرباً إلى فسخ عقودهم العملية، الإدارات من جانبها تضع اللوم على المدربين في عدم الوصول إلى نقطة الالتقاء وتحقيق الرغبات، الإدارة تريد أن تضع البرنامج، وتريد أن تتعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين من دون علم المدرب، وتريد أن تفرض الأسلوب الذي ينتهجه المدرب، تلك الفرضيات عجلت برحيل أكثر من 30 مدرباً لعدم قناعتهم بما يطلبه الإداريون من المدرب، ومن المفترض عند قدوم المدرب أن يطلب من الإدارة تحديد الهدف من عملية التعاقد، هل المطلوب تحقيق البطولات؟ هل تريد إعداد فريق؟ هل تريد المنافسة فقط؟ هل تريد تقديم مستوى؟ المشكلة التي تواجه الإدارات هي الازدواجية في الطموح والمطالبة والتي بالتالي تؤدي إلى تشتيت فكر الإدارات، التي تفاجئ المدرب عندما تطالبه بالفوز في جميع اللقاءات وتحقيق البطولات، المدرب يفاجأ بتلك المطالب التي كانت في السابق غير مدرجة من ضمن الطموحات والمطالب، المدرب تفاجأ بالمطالب الإدارية التي دائماً ما تصطدم بالواقع. ويذكر أحد المدربين المقالين عند اجتماعه مع إدارة النادي أنه كانت هناك مطالبة من أحد الإداريين بأن ينتهج أسلوب وطريقة 4-2-4 والسبب أن المنتخب البرازيلي حقق بها بطولة كأس العالم عام 1958، وطالبه إداري آخر بأن ينتهج أسلوب 4-3-3، والسبب أن انكلترا حققت بها كأس العالم عام 1966، وطالب إداري آخر بأن ينتهج أسلوب 3-5-2 وذلك كون ألمانيا حققت من خلالها كأس العالم عام 1990، المدرب رفض كل تلك المطالب، وقال لهم: لماذا تعاقدتم مع مدرب يكلفكم الكثير من المال وأنتم جميعاً مدربون. وتمت إقالته عند أول خسارة! مقتطفات - أتمنى إشراك هيئة المواصفات والمقاييس قبل التعاقد مع مدرب أو لاعب، لكي يأتي المدرب الذي نرغب فيه وفق المواصفات المطلوبة. - لا تفاجأ عندما تقرأ في الصحف اليوم الإشادة بالمدرب وإمكاناته وغداً يتم إنهاء عقده. باكيتا رايح باكيتا جاي عودة المدرب باكيتا إلى العمل في نادي الهلال إثبات لكفاءته التي قُلل منها بعد أن تم تعاقده مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، باكيتا عاد بعد المطالبة بعودته من الجميع، التي ربما تكون سلاحاً ذا حدين، ويذكر أن الإدارة أعادت باكيتا بناء على طلب مجموعة من اللاعبين، المشكلة أن بعض اللاعبين يتوقع عند عودة المدرب أنه سيعود للمشاركة ضمن الفريق الأساسي، بعد أن وضعه المدرب السابق ضمن البدلاء، المهم شمس تطلع باكيتا يبان! أمنية: أتمنى عند إنهاء عقد أي مدرب ألا تُقلل من إمكاناته فربما يعود إلى العمل مرة أخرى. [email protected]