زمن تكميم الأفواه انتهى.. يا نصراويون!!

قرار إبعاد (مورينيو) خاطئ.. وخميس أحق من القروني بتدريب الفريق محيسن الجمعان مدير الكرة النصراوية يخص «الرياض» بأقوى أحاديثه:

كانت نبرته حزينة جداً وهو يتحدث عن نادي النصر وفريقه الكروي، صراحته بلغت مداها، وتكشف عيناه وصوته الخافت وألفاظه القوية التي أتمنى أن تكون الحروف قادرة على ايصال ما يريد لك عزيزي القارئ تكشف حرقة وألماً على حال (النصر) تحدث محيسن الجمعان مدير الفريق الأول عن الاستقرار المفقود في النادي والمخربين الذين ساهموا في تشتيت ذهن الفريق واللاعبين، وحرموه من تحقيق إيجابيات كثيرة وظهور فني ونتائج أفضل واصفاً الوضع الإداري الحالي بأنه (فوضى) ومستغرباً من الروح الانهزامية لمسؤولين في الإدارة وصفوا فوزهم على (أولمبيك اسفي) المغربي بأنه غير مقنع!!
محيسن تحدث عن (الورقة) التي وقع عليها اللاعبون بعد استقالة الأمير سعد بن فيصل، ورفض الغاء عقد (مورينيو) وأكد أن هناك من هو أحق بالوطني خالد القروني في تدريب النصر وطرح آراء عديدة تخص الأوضاع النصراوية الساخنة هذا الموسم.
كيف تقيم أول تجربة لك في مجال إدارة الكرة؟
- الحمد لله أنني عدت لخدمة النصر مديراً للفريق بطلب من الأمير سعد بن فيصل الذي شرفني بهذا المنصب ووافقت على ذلك نتيجة قناعة شخصية ولثقة الأمير سعد في قدرتي على القيام بهذه المهمة وكنت أعلم وقتها أنها لن تكون سهلة لكنني حرصت على خوض هذه التجربة بهدف تحقيق شيء جديد لي في عالم كرة القدم عن طريق إدارة الفريق ومساعدة النصر في إعادته لأمجاده، وإن كانت المهمة كما ذكرت صعبة إلا أن ثقتي في قدراتي وإمكاناتي وخبراتي يجعلني أشعر بسهولة المهمة وما كنا نحتاجه فقط هو أن نعمل في مناخ صحي مناسب يساعد على النجاح وأقصد بذلك أن عدم الاستقرار في إدارة النادي أدى إلى خلل كبير وعطل سرعة تنفيذ الأفكار رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها.
عالجنا المشاكل
الإدارة المكلفة السابقة برئاسة الأمير سعد بن فيصل حدثنا عنها وما الذي فعلته خلاف الانتظام في صرف مرتبات اللاعبين المحترفين؟
- سأتحدث عن المرحلة التي عشناها في الفريق خلال الأربعة أشهر التي تواجد خلالها الأمير سعد فقد بدأنا العمل ولدينا لاعبون مشتتون ذهنياً ومنهم من لديه مشاكل كبيرة سواء مادية أو شخصية أو إصابات أو خلافه واستطعنا مع الأمير سعد أن نسارع في معالجة هذه الأمور وأنا أقولها بصراحة: من أهم الأمور التي جعلتني أقبل العمل في إدارة الكرة هو استلام اللاعبين لمرتباتهم أولاً بأول ودون تأخير والصلاحيات التي منحت لي كذلك واظن أن قضية المرتبات من أهم الإيجابيات التي تساعد على النجاح.
هل أنت مقتنع بمبررات استقالة الأمير سعد بن فيصل؟
- بصراحة كنت على اتصال دائم بالأمير سعد بن فيصل وبشكل يومي يصل إلى ثلاث مرات أحياناً وفي اليوم الذي أعلن فيه استقالته كنت قد تحدثت إليه قبل مجيئه للنادي بنصف ساعة ولم يكشف لي أي شيء ورغم أنني قرأت خبر عزم سموه تقديم الاستقالة في جريدتكم قبل يومين فقط من إعلانه إلا أن سير الأمور بشكل طبيعي في الساعات التي سبقت الإعلان جعلنا نفاجأ بالخبر، وحين اتصلت به ابلغني برغبته فقط بالمجيء للنادي والاجتماع باللاعبين دون أن يبلغني بنيته في الاستقالة التي تفاجأنا بها جميعاً في الاجتماع، ونحن بلا شك نتمنى استمرار الأمير سعد بن فيصل لكن أحياناً تحصل ظروف تكون أكبر من أي شيء ويجعلنا نتوقف والأمير سعد جزاه الله خيراً كان لنا أباً وصديقاً ولم نر منه إلا كل خير باهتمامه وقربه ومرحه مع جميع منسوبي النادي لكن استقالته وأسبابها هناك أمور شخصية ليس لي حق البت فيها.
ما قصة الورقة التي وقع عليها اللاعبون بقيادة الخوجلي وأكدوا فيها اعتزالهم الكرة في حال نفذ الأمير سعد قرار الاستقالة؟
- الموضوع بالنسبة لي عادي، ويمثل ردة فعل سريعة وطبيعية للاعبين شعروا بأن رئيس ناديهم الذي يعمل لمصلحة اللاعب والنادي سيستقيل، والأمر لم يصل لدرجة الاعتزال لكن الورقة تضمنت اشتراط اللاعبين استمرار الأمير سعد أو التوقف عن التدريبات.
وهل أنت مقتنع كمدير للفريق بمثل هذا الموقف؟
- لا أخفيك أنني ساعة سماع خبر الاستقالة لم أكن مستوعباً لما يحصل فوقعه كان صعباً ليس عليّ بل على جميع أعضاء الفريق وهذه الورقة ليس مقصوداً تنفيذ ما فيها ولن يحدث أبداً توقف لاعب عن خدمة ناديه لكن اللاعبين أرادوا أن يعبروا عن حبهم للرئيس ورغبتهم في استمراره، أما الاعتزال أو التوقف فهو أمر غير وارد.
ولكن هل يمكن أن يصل الأمر إلى أن يتوقف لاعب عن التدريبات بسبب استقالة رئيس؟
- نعم ممكن أن يصل الأمر لذلك وحصل في بلدان كثيرة فمحبة رئيس نادي أو مدرب من كل اللاعبين يجعل ردة فعلهم قوية في حال اتخذ أي قرار من شأنه أن يوقف علاقته معهم ويبتعد نهائياً نجد ردة الفعل قوية ومشابهة لما فعله لاعبو النصر لكنها ردة فعل وقتية تنتهي بسرعة.
هذه الورقة قد تسبب خللاً كبيراً في ولاء اللاعب الذي تحول من شعار ناديه إلى الرئيس؟
- كما ذكرت لك هي ردة فعل وقتية تنتهي بسرعة وولاء اللاعب دون شك يبقى لناديه غير أن هذا شعور داخلي وقتي والحمد لله كل اللاعبين موجودون الآن يخدمون ناديهم بإخلاص ومتواصلون كذلك مع الرئيس بعد استقالته ولا يمكن لهم أن ينسوا المرحلة التي عاشوها معه.
كيف تعاملت وأنت مدير الفريق مع اللاعبين والأوضاع الإدارية على مستوى الرئاسة تتأزم يوماً بعد آخر والخلافات بين أعضاء الشرف تصل إلى أعلى درجاتها؟
- كانت معوقات كبيرة منذ أن بدأنا العمل وكل هذه أمور تشتت ذهن اللاعب والجهاز الإداري وحين كان الأمير سعد موجوداً كنا نعود إليه عند الحاجة لأخذ رأيه في موضوع ما أو قضية ما لكن للاسف والحقيقة تقال إنه بعد رحيل الأمير سعد حدثت فوضى مؤقتة وتعتبر طبيعية لكن ما كنا نتخوف منه أننا قدمنا عملاً جباراً مع مدرب الفريق البرتغالي (مورينيو) وأرى في عينيك الكثير من الأسئلة حول المدرب لكن أؤكد أننا عملنا معه عملاً كبيراً وبتعاون اللاعبين استطعنا أن نعزل الفريق عن كل تلك المشاكل التي من شأنها أن تعصف بأي فريق.
ماذا تقول لأعضاء شرف النصر؟
- أنا أريد من أعضاء الشرف والجماهير وكل محب أن يلتفوا حول النصر وللجميع حق ابداء الرأي لكن لا يفرض أمراً معين ولا يكون متسلطاً أو مخرباً فنحن نبحث عن مصلحة واحدة هي (النصر) لنختلف في الرأي نعم لكن لماذا تصل الأمور إلى التجريح الشخصي والحديث في أمور غير مفيدة رغم أن هناك نواح إيجابية أفرحتني كثيراً في ذلك الاجتماع تمثلت في الحضور الشرفي الكبير الذي ملأ قاعة الاجتماع وحضور العضو الداعم منصور البلوي وهو الذي يرأس نادياً آخر وشقيقاً لنا هو الاتحاد لكن هذه الفرحة تلاشت في صباح اليوم التالي حين قرأت الصحف ثم تحدثت إلى الأمير سعد وظهرت الأمور التي كشفت خلافات كبيرة عندها وقفت مع نفسي وتساءلت عن هذه الفرحة التي لم تتم وقلت: إلى متى هذا الشقاق ومتى يا نصراويون نجتمع على كلمة واحدة هي (النصر).
كيف ترى مستقبل النادي بوجود العميد فهد المشيقح ود. سعد الطمرة؟
- الوضع مازال صعباً فهناك فوضى وتشويش وبخصوص الفريق نحن نحاول عزل اللاعبين عن هذه المؤثرات رغم أن اللاعب يسمع من صديق أو يقرأ أخبار ناديه في الصحف وكل اللاعبين يشعرون للاسف بأن الأوضاع غير مستتبة والظروف غير مساعدة وكل يوم يفاجأ اللاعبون بأشياء جديدة آخرها الاستغناء عن مدرب فريقهم فاللاعب غير مستقر وكان الله في عونه.
أكثر من مسؤول في إدارة النادي انتقد مدرب الفريق (مورينيو) عبر الصحف، وأنت مدير الفريق كيف كنت تتعامل مع هذا؟
- هذا أمر مزعج جداً وسبق أن تحدثت مع العميد المشيقح بأن أمور النادي يجب أن تناقش داخل النادي ومتى كان هناك ملاحظة على المدرب تجتمع الإدارة معه وتناقشه لكن الغريب أن أول اجتماع حدث مع المدرب (مورينيو) كان قبل عشرة أيام وهو الأخير حيث تم الاستغناء عنه، وأنا أرى أن المدرب أو أي شخص يعمل في النادي يجب أن نحترمه وأن يحترمنا ولمصلحة العمل لا نتجاوز نادينا في معالجة الأمور، ثم إن المتعارف عليه في عالم الكرة أن المخول بالتصريح هو المدرب ورئيس النادي لكن في النصر للاسف الكل يطلق آراءه عبر الإعلام.
محيسن الوحيد المقتنع ب (مورينيو) رغم اتفاق الجميع على أنه مدرب متواضع سواء من حيث عدم تطور أداء الفريق أو سوء النتائج هل هناك أمور خافية لا يعلمها المتابع العادي تجعلك متمسكاً برأيك؟
- (مورينيو) مدرب كبير أقولها بجرأة ومع احترامي لكل الآراء المخالفة أقول ذلك بعيداً عن بعض التصرفات وبدايته المتواضعة (مورينيو) حسب معاشرتي له مدرب جدي وعملي ونظامي وهذه الأمور سعدت فيها كثيراً، وسبق لي أن اختلفت معه في عدة أمور لكن المصلحة العامة وللانسجام اللي وصل لدرجة عالية بيننا في الجهازين الفني والإداري وفهمي لعقليته، وتوصيل كل شخص منا لما يريده الآخر بالطريقة الصحيحة يحتاج برأيي لشهرين حتى فهم اللاعبون للطريقة ومعرفة المدرب لقدرات لاعبيه تحتاج لوقت ولا يحدث ذلك بين يوم وليلة، وأي مدرب يأتي لأي فريق سيجد صعوبة في البداية، وخلال الشهرين الأولى التي عمل فيها (مورينيو) كانت فقط للتعرف بينه وبين اللاعبين وحدثت بينه وبين بعض اللاعبين. لا أقول مشاكل ولكن اختلافات، واللاعب النصراوي مسكين يفتقد في السابق للحرية في ابداء رأيه وشخصيته الضعيفة لا تعينه على الوقوف أمام مدربه ليناقشه ويطرح رأيه لافتقاده لشيء مهم وهو الثقة بالنفس والحمد لله قوة الشخصية هذه خلقناها في اللاعبين وأوجدناها فيهم وأي لاعب أصبح لديه القدرة على الحديث مع المدرب دون الحاجة لأن نقوم نحن في إدارة الكرة بنقلها إلى المدرب. فاللاعب أدرك اليوم أنه هو المعني بأي أمر يتعلّق به، وهو القادر على إيصال ما يريد بنفسه لمدربه وهذا الشيء أمر جديد في لاعبي النصر وعندما كنت لاعباً ربما فقط لأنني قائد للفريق كنت أقول رأيا معينا وكأني محجم مع أنه حق من حقوقي. وهذا الأمر موجود مع (مورينيو) فرغم أنه جامد وشديد لكنه يسمع اللاعب ويرد عليه وينصح ويوجِّه لمصلحة اللاعب والفريق. واستيعاب هذا الوضع تمّ خلال شهرين تقريباً أو أكثر، وكانت الأمور تسير بشكل جيد وكنا نستعد لقطف ثمار جهد وتعب متواصل بعد أن حققنا (التوليفة) التي نريد والالتزام الذي وضح بين (المدرب) واللاعبين للأسف تم القضاء على كل شيء بقرار الاستغناء عنه قبل ساعات من لقائي بك اليوم.
قبول المدرب
لكن ما نعرفه أن هناك عدم قبول بين المدرب وبعض اللاعبين؟
- في كل الأندية هناك مدرب مقبول من لاعبيه وغير مقبول من آخرين، ولا يوجد مدرب في العالم مقبول من الجميع، فالمدرب يأتي بفكر معين قد لا يتناسب مع أداء لاعب وله طريقة يرى أن لاعبين مناسبين وآخرين لن يكونوا مفيدين ومن هنا قد ينشأ عدم القبول وهو أمر طبيعي.
ماذا عن عدم الاستقرار على تشكيل ثابت رغم المدة الكافية التي أشرف خلالها على الفريق؟
- مع بداية عملنا وتعرفنا على اللاعبين ومستوياتهم صادفتنا بعض الإصابات، وعدم الانسجام ووجود لاعبين للأسف غير جديين في أداء التدريبات، لذلك كانت فلسفة المدرب صناعة نظام معين يسير عليه النادي وهو أن تجتهد لتصل لتمثيل الفريق، ولا تنسى كذلك البطولة العربية وعدم ضم أسماء في القائمة العربية الأمر الذي جعلك تضطر إلى إشراك لاعب في مباراة محلية وإبعاده عن المباريات العربية لتستعين ببديل حتى اللاعبين الأجانب وعدم توفيقهم كل هذه الأمور سببت إرباكاً كبيراً في عمل المدرب.
هل كانت طريقة اللعب التي ينتهجها (مورينيو) مناسبة للنصر؟
0 الطريقة اختلفنا عليها كثيراً والمدرب مع قدومه كان له نظرة معينة وهذا طبع كل المدربين هناك من انتقد أسلوب المدرب في مباراة الإياب أمام (آسفي) وأن (4-4-2) ساهمت في فتح ملعب النصر وتعرضه لهجوم كثيف من المغاربة، لكن صدقني الواقع يقول إن ملعب النصر لم يكن مفتوحاً بالدرجة التي قد يتصورها البعض ولولا أسلوبه هذا لكان الهجوم على دفاع النصر أكثر، لذلك فضَّل المدرب عدم اللعب بطريقة دفاعية لأننا لو انتهجنا ذلك لكان وضعنا صعباً لذلك أرى أن قراره كان مناسبا جداً وحقق لنا في النهاية ما نريد رغم ظروف الطرد المبكر الذي أثر على الفريق.
(مورينيو) تفاجأ بخروج اسم ناصر حلوي عن القائمة العربية، القرار مسؤولية من؟
- بداية الاستعدادات أنا لم أكن أعرف كل اللاعبين ويوسف خميس بدأ في الإشراف الفني قبل مجيء (مورينيو) وأنا بصراحة تفاجأت بإبعاد اسم ناصر حلوي لكن يوسف اجتهد واخطأ في بعض اجتهاداته، وهو حريص على مصلحة النصر وعلى اللاعبين جميعاً. وتبقى وجهات نظر تدريبية.
عودة بعض الأسماء القديمة أنت متهم بأنك نصحت (مورينيو) بإعادتها للتشكيل الرئيس؟
- المدرب البرتغالي لم يكن يعرف عن بعض اللاعبين أي شيء مثل محسن الحارثي وإبراهيم ماطر، وناصر حلوي، وماجد الدوسري، ومحمد الشهراني وغيرهم، وأنا ساعدته في تعرفه عليهم، وبينت كيف يكون وضع الفريق إذا كانوا موجودين، وكنت صادقا في نقل المعلومة عن اللاعب الذي أعرفه جيداً.
تناقصت آراد المؤيدين حولك لاستمرار (مورينيو) حتى أصبحت وحيداً اليوم، هل مازلت على رأيك؟
- أنا أحترم كل الآراء لكن لأنني مع المشرف على الفريق حسام الصالح قريبان من المدرب ندرك جيداً حجم العمل الذي يقدم وحتى عضو الإدارة فهد الطخيم الذي رأس البعثة إلى المغرب انضم إلينا لأنه شاهد العمل المقدم وعاش معنا في مدينة (اسفي) وأثناء المباراة الحاسمة وفي نهاية الأمر أنا مصر على رأيي في أن هذا المدرب متميز جداً، وكل شخص اقترب من المدرب تبينت له أمور بمن فيهم الرئيس الذي كان ينتقده وبعد أن جلس معه اتضحت له بعض الأمور. ولكن كلنا في نهاية الأمر اجتمعنا ولا أقصد بذلك الاجتماع على طاولة واحدة لأنني لم يسبق لي أن اجتمعت مع أحد لأن آرائي كانوا يأخذونها عن بعد فقط لا غير فالاجتماع الذي أعنيه في الرأي على ضرورة رحيل هذا المدرب لأنني لا أستطيع أن أقف في وجه كل الناس وآرائهم المخالفة لرأيي فليذهب (مورينيو) وسيبقى النصر.
هل أخذ رأيك في اختيار خالد القروني بديلاً للمدرب البرتغالي؟
- لا.
وما رأيك في هذا القرار؟
- لو أخذ رأيي في بديل ل(مورينيو) لاخترت يوسف خميس لهذه المهمة، لأنني أعرف يوسف جيداً، ومع تولي خالد القروني تدريب فريق شباب النصر سئلت عنه فقلت للجماهير وللقروني نفسه إنني لا أستطيع أن أحكم على أي شخص إلا بعد أن أعمل معه وألازمه ومن الخطأ أن أحكم عليه بالفشل أو النجاح دون أن أعايش عمله عن قرب بل هو إجحاف بحقه.
لو تم أخذ رأيي وهذا حق من حقوقي كمدير للفريق، لاخترت يوسف خميس لإنجازاته، ولأنني عملت معه لاعباً ومدرباً وهو أكثر معرفة من خالد بلاعبي النصر لكن خالد الآن موجود معنا (والله يحييه).
لماذا لم ينجح الثلاثي الأجنبي؟
- لو كانوا لاعبين جيدين لنجحوا مع النصر.
لكن المعلومات تؤكد أن المهاجم (ادريانو) معروف جداً في البرازيل؟
- أنا لا يهمني هو معروف أم لا. المهم أن يؤدي معنا، فأدريانو لعب ولم يوفق وأنا مؤيد لإلغاء عقده فاللاعب الأجنبي يجب أن يكون مؤثراً ويخدم الفريق.
(أدريانو) لم تتوفر له أبسط أدوات الراحة التي طالب بها وكانت ضمن بنود العقد، مثل إحضار عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته. أليس ذلك مؤثراً على نفسية اللاعب، وما دورك أنت مدير الفريق في موضوع كهذا؟
- هذه أمور تمثل عقده أنا كمدير للفريق عملت على معالجة مشاكله، حيث هيأنا له سكنا وكان يطلب السكن في منتجع وعرضت ما يريد على المسؤولين لكن المشكلة أن أداءه في التدريبات غير مشجع ولم يكن جديا، صحيح من حقه أن يحصل على ما يريد لكن اللاعب يفترض أن يبذل ويجتهد ويقدم نفسه ليجبر الآخرين على الإشادة والتمسك به، لكن ما شاهدناه هو العكس.
وماذا عن مواطنه (جيري)؟
- مع اليوم الأول لوصول (جيري) سألته عن آخر مباراة لعبها فقال إنه منقطع منذ عام عن الكرة ولكننا نعرف أن اللاعب المتوقف هذه الفترة يحتاج لفترة إعداد تصل ربما إلى موسم كامل أي أنني لا أحتاج ل(جيري) طالما أن هذا وضعه الفني واللياقي رغم أن أي شخص يشاهده يشعر بأنه لاعب لديه مهارات جيدة.
المدافع الغاني (كولمان) لم يشارك في المباراة (أولمبيك آسفي) الأخيرة؟
- لأن الموجودين من اللاعبين المحليين أفضل منه!!
مشكلة الحارثي
ماذا تم بخصوص سعد الحارثي الذي أثيرت شكوك حول الأسباب الحقيقية لغيابه عن مباراتين رسميتين بحجة الاختبارات وما الجديد في توقيعه عقد احتراف مع زميليه الثقفي والخير؟
- سعد كان لديه اختبارات وأجلها عدة مرات بسبب مشاركاته مع النادي والمنتخب وغاب مباراتين ولا صحة أبداً لما يُثار عن سبب آخر أو مساومته ونحن طلبنا من سعد التنسيق مع الأساتذة الذين يدرسونه ليؤدي اختباراته لحرصنا على مستقبله وصدقني القريبون من سعد الحارثي يعرفون أنه إنسان طموح وصادق ويحب ناديه ولديه أهداف سامية والكل يفخر بانتمائه لهذا البلد وبصراحة سعد وكذلك منصور الثقفي وأحمد الخير يقدمون مستويات كبيرة وتوقيع عقود احترافية حق من حقوقهم خاصة وأننا نجلب لاعبين أجانب بمبالغ باهظة وللأسف أعضاء الشرف يدعمون عند التعاقد مع أجانب ويتوارون عن الأنظار عند الرغبة في توقيع أو تجديد عقود المحليين من أبناء النادي، وآخر ما تم في هذا الأمر تشكيل الأمير سعد بن فيصل لجنة مكونة من الأمراء فيصل بن عبدالرحمن وفيصل بن تركي وعبدالرحمن بن سعد وأقول لهم أن هؤلاء اللاعبين بحاجة لأن يتم الاجتماع معهم لا أن يتركوا مشتتي الأذهان ولا يعرفون مصيرهم وحتى أكون منصفاً أجد من المناسب أن أشكر أعضاء شرف وقفوا مع النادي مثل الأمير محمد بن عبدالله الذي لم يسبق أن التقيناه ولا نعرف سوى اسمه لكنها حقيقة يجب أن تُقال دعمه لا يتوقف وأشكره شخصياً ونيابة عن كل اللاعبين وكذلك الأمير عبدالعزيز بن عبدالإله والأمير فيصل بن تركي بن ناصر والأمير فيصل بن عبدالرحمن الذين أشعرونا بوجودهم ودعمهم المادي والمعنوي وهذا ليس غريباً أبداً على رجال النصر.
كلمة أخيرة
- أتمنى أن يكون هناك استقرار، وصدقني لو وجد الاستقرار لسرنا بشكل أفضل، والأمير سعد بن فيصل غرس بذرة كنا نأمل لو استمررنا في المحافظة عليها وتقويتها لأننا نقدم عملاً جباراً يشابه الأعمال الشاقة وتبادل الحب بيني وبين اللاعبين اشعرني أن لديهم طموحا كبيرا جداً، لكنه للأسف يصطدم بواقع مؤلم يحجب عنهم فرص تحقيق حلم الفوز ببطولة ومن هذا المنبر أطالب النصراويين من اتفق ومن اختلف القريب والبعيد بأن يترك كل شيء جانباً ويفكر في إحداث أي خطوة من شأنها أن تصنع الاستقرار المطلوب الذي أجزم أنه لو توفر لحقق الفريق ما يريد وفرحت الجماهير بالإنجاز الذي تحلم به منذ سنوات. خاصة وأن اللاعب وصل للدرجة المطلوبة في ثقته بنفسه وما نريده التفاتة الجميع ووقفة الجماهير بمؤازرتها الحقيقية وليست الحضور فقط ومن المسؤول ننتظر التشجيع ورفع المعنويات وليس التقليل من شأن اللاعبين والانتصارات التي نحققها كما حدث من مسؤول في النادي يقول لنا: إن فوزنا على (أولمبيك آسفي) المغربي غير مقنع!! لماذا يقول غير مقنع؟ وأين التعب والجهد الكبير الذي بذلناه؟ وأين الظروف الصعبة التي واجهناها أثناء اللقاء؟ لو سمعنا هذا الكلام من جمهور عادي أو من أشخاص بعيدين لكان وقعه علينا عاديا لكن أن يحدث ذلك من مسؤول في النادي لا يقدر تعب اللاعبين والإداريين وجهد الفريق الذي حقق فوزاً باسم الوطن وعلى أرض المغرب ليقول غير مقنع!!
لقد كانت (صدمة) كبيرة لنا أن نسمع هذا الأسلوب المحبط من مسؤول في النادي ولا أدري ما هو المقصود منه؟! وأسهل ما يمكن أن نخرج به من هذا الكلام أن الثقة معدومة في اللاعب النصراوي وأن الفوز تحقق دون أي مجهود وأنا شخصياً أرفض هذه (الروح الانهزامية) من أي منتسب للنادي سواء كان لاعبا أو إداريا أو مسؤولا لأن سلب الجهود والقول بعدم استحقاق انتصار كهذا أمر غريب جداً.