كشف إحصاء رسمي من وزارة التربية والتعليم أن عدد المستفيدات من مشروع محو الأمية في مكةالمكرمة في العام شهد تذبذباً في أعدادهن، إلا أنها لا تقلل من نجاح المشروع الذي استقطب خلال ثلاث سنوات فقط 17562 دارسة، بلغت نسبة السعوديات منهن نحو 55 في المئة. فبحسب الإحصاء الذي حصلت عليه"الحياة"، وصل عدد الدارسات في المشروع في العام 1425 إلى 5375 دارسة، وارتفع في العام التالي 1426 إلى 6452 دارسة، عاد ليسجل انخفاضاً في العام 1427، إذ شهد هذا العام انضمام 5735 دارسة، كما شهدت الأعوام الثلاثة على التوالي ارتفاعاً في عدد مراكز محو الأمية من 67 مركزاً في العام الأول إلى 78 مركزاً في العام الثاني، وأخيراً 83 مركزاً في العام الثالث. وتم تنفيذ عدد من الدورات والورش التدريبية للمعلمات المكلفات بالمشروع، كما قدم المشروع برامج تعليمية مساندة في مراكزه كافة، منها برامج دينية وصحية وفنية ومهنية، شملت أعمال التفصيل والخياطة التطريز اليدوي والحاسب الآلي، مما يساعد الدارسات في حياتهن اليومية، بمشاركة اختصاصيات من الإدارة العامة للتربية والتعليم في مكةالمكرمة. كما أقيم عمل معرض مصغر لنماذج من أعمال الملتحقات بالمشروع، وتم التنسيق مع أمين جمعية مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة للاستفادة من نشاط هذه المراكز في دعم المشروع، من خلال التعريف بأنشطته وبرامجه وأهدافه، وتعميم المدارس التي يمكن التسجيل بها على جميع مراكز الأحياء والجمعيات الخيرية، وغيرها من الجهات، وذلك من طريق اللجنة الإعلامية في هذه المراكز. وشاركت جمعية مراكز الأحياء في الإعلان عن المشروع والدعوة إلى الالتحاق به، من خلال المحاضرات العامة التي تلقى في المساجد، وفي المحافل الرسمية في مكةالمكرمة، والاستفادة من أنشطة المجالس في الكليات والمعاهد الحكومية والأهلية في دعوة الطالبات لحث أمهاتهن للالتحاق بمراكز المشروع، والاستفادة من البرامج التي تنفذ بها. وتتمثل إيجابيات هذا المشروع في الزيادة الملحوظة في أعداد الدارسات الملتحقات به، وتوفير فرص التعليم لأعداد كبيرة من الراغبات، وذلك بإعطاء الدارسة الحرية لاختيار الوقت المناسب لها، وفي المقر الذي تختاره، والتحاق بعض الدارسات بمدارس تعليم الكبيرات ومحو الأمية المسائية لمواصلة دراستهن، وتعليم الدارسات بعض المهارات اليدوية بواسطة معلمات اختصاصيات، وتأهيلهن بما يفيدهن في مجتمعهن وفي حياتهن اليومية.