في عام 1959 تم افتتاح أول معهد للتمريض في السعودية حتى أصبح هناك مايقارب 24 معهداً للتمريض، إذ يحمل خريجو المعاهد الصحية شهادة في التمريض تؤهلهم للعمل في وظيفة مساعد تمريض. وفي عام 1992م تم افتتاح أول كلية للتمريض لتصل إلى 13 كلية متوسطة، ويحصل خريجو هذه الكليات على شهادة الدبلوم في التمريض العام تؤهلهم للقيام بوظيفة فني تمريض. في حين تشرف وزارة الصحة على هذه المعاهد الصحية والكليات المتوسطة التي تلقى دعماً كبيراً من الدولة لتواكب بذلك الحضارة والتقدم العلمي في المجال الصحي، الأمر الذي دعا وزارة التعليم العالي عام 1976 إلى افتتاح فرع للتمريض ويحصل الخريج على شهادة البكالوريوس ويعمل بوظيفة أخصائي تمريض، ويوجد حالياً ثلاث جامعات من هذا النوع. وفي عام 1987 تم افتتاح قسم ماجستير التمريض في جامعة الملك سعود في الرياض، وفي عام 1994 منحت جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة جدة بالتعاون مع الجامعات البريطانية درجة الدكتوراه في التمريض. وفي عام 1999 تم افتتاح أول معهد صحي أهلي يمنح خريجيه شهادة الدبلوم في العلوم الصحية والتمريض يؤهلهم للعمل بوظيفة فني، وبلغ عدد هذه المعاهد الأهلية للبنين والبنات حتى الآن ما يقارب 70 معهداً، ومن ثم تم افتتاح كليتين أهليتين للتمريض في منطقة مكةالمكرمة في عام 2002 تمنحان درجة البكالوريوس. وعلى نحو آخر أوضحت مديرة إدارة التمريض في صحة منطقة مكةالمكرمة نجاح بلوش ل"الحياة"أن فكرة إيجاد ممرضين في المدارس السعودية لا تزال مطروحة للنقاش بين الجهات ذات العلاقة ولم يتم درسها رسمياً حتى الآن على رغم الحاجة الملحة لها بسبب نقص الكوادر التمريضية بشكل عام. واقترحت بلوش أن يدرج"البرنامج الصحي"في المقررات الرسمية للطلاب والطالبات لأهميتها، خصوصاً في ما يتعلق بالإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع بعض الحالات التي تستدعي التدخل السريع لإنقاذ حياة شخص لحين وصول الاختصاصيين في هذا الشأن. وأكدت مديرة إدارة التمريض أن الممرضين قادرون على قيادة إدارة المعاهد والكليات الصحية بدلاً من الأطباء كونهم الأكثر اختصاصاً بهذه المهنة، ولا يمنع الاستعانة بالأطباء لتدريس بعض المناهج الاختصاصية، خصوصاً وأن مشكلات تقع أحياناً في بعض الكليات بسبب سوء الإدارة، وعدم إلمام الطبيب بجميع تخصصات التمريض وتفرعاتها.