شبه مواطنون سعوديون خبراء الأرصاد الجوية، بمحللي الأسهم،"فجميعهم يبشرون بتنبؤات لا تصدق غالباً". إذ يقول صالح الرحيلي:"دفع الطقس المتقلب الذي شهدته بعض المناطق السعودية، كثيرين إلى ربط أنشطتهم التي تطلب خروجهم من المنزل بتوقعات الأرصاد بشأن الطقس إلا أن الأخيرة خيبت آمالهم". راجع ص4 فيما يضيف سعد المنيف:"شهدت الرياض أول من أمس أمطاراً وعواصف ترابية قوية، على رغم تأكيد الأرصاد الجوية أن هذا اليوم سيشهد ظهور سحب سطحية مع احتمال سقوط أمطار"، لافتاً إلى أنه فهم من تقرير الأرصاد، أن هطول الأمطار في حال وقوعها سيكون"ضعيفاً"لا غزيراً كما حدث خلال اليومين الماضيين. في المقابل، انتقد فارس العنزي، عدم تحذير"الأرصاد"المواطنين والمقيمين من تقلبات الطقس التي قد تؤدي إلى الحاق أضرار بهم في حال مغادرتهم منازلهم. وتابع العنزي:"كانت قيادة السيارة مساء أمس في شوارع الرياض أمراً خطراً، خصوصاً بعدما أدت الأمطار الغزيرة التي سبقتها عواصف ترابية إلى سقوط اللوحات الإعلانية في بعض الشوارع"، مشيراً إلى أن التغيرات التي طرأت على الطقس أمس تسببت في فقدان بعض قائدي المركبات السيطرة عليها، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية. من جهته، علق مدير إدارة التحليل والتوقعات الجوية في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة طارق عشماوي، على تشبيه خبراء الرئاسة بمحللي سوق الأسهم السعودي بقوله،"إن طاقم الرئاسة من المحللين والخبراء ذوو كفاءة عالية، ومع ذلك ندعم قدراتهم بدورات متخصصة". وأكد عشماوي أن أقل المسؤولين في مناوبات إدارة التحاليل والتوقعات الجوية لا تقل خبرته عن ستة أو ثمانية أعوام، موضحاً أنهم يزودن المديرية العامة للدفاع المدني بالتحذيرات والتوقعات على مدار 24 ساعة يومياً. وحول استياء بعض المواطنين من عدم وضع"الأرصاد"تحذيراتها بشأن الطقس في موقعها على الإنترنت خلال الأيام الماضية، واكتفائها بتحليل لم تصدق نتائجه في صدر الصفحة الرئيسة قال عشماوي:"يشرف على إعداد التحليل اليومي الذي يغطي المناطق السعودية، محللون لا تقل خبرتهم عن 20 عاماً، ما يعني أنهم مؤهلون لقراءة الأحوال الجوية وإبداء توقعاتهم بشأنها". يذكر أن صفحة التحذيرات في موقع"الأرصاد"على شبكة الإنترنت ظلت قيد التحديث لبضعة أيام أخيراً.