أخطرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الجهات ذات العلاقة في تقارير تحذيرية عاجلة بعد أن رصدت أجهزة الرصد قدوم عاصفة ترابية ستوثر على سبع مناطق في المملكة تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا في الساعة ستؤثر بداية في مناطق شمال المملكة، ومن ثم مناطق غرب ووسط المملكة تباعا وحتى بقية المناطق. و قال : حسن ميرة، نائب مدير إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أنه جرى تمرير تحذير المعلومة الجوية للجهات ذات العلاقة لاتخاذ ما يلزم في مثل هذه التقلبات الجوية الفجائية حيث إن الراصدين والمتنبئين الجويين في الإدارة تم إعلان حالة الاستنفار لمراقبة العاصفة بشكل دقيق والعمل على إخطار هذه الجهات التي جرى تمرير المعلومة لها. وقال ميرة: ''إن العوامل الرئيسة التي أدت إلى نشوء هذه الظاهرة والعاصفة الترابية مساء اليوم وبعد تحليلها من قبل خبراء الطقس في رئاسة الأرصاد نتيجة مرور منخفض حركي على مناطق شمال المملكة''، مبينا في الوقت نفسه بأن جميع الحالات الجوية التي تشهدها أجواء المملكة سواء هطول إمطار أو حدوث عواصف ترابية يتم دراستها من قبل خبراء الرصد في المملكة. من جهته، أكد اللواء محمد القرني، مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكارثة في جدة، جاهزية قوات الدفاع المدني والجهات المشاركة في مركز إسناد الدفاع المدني لمواجهة الكوارث في جدة، التي ستنفذ خطة خاصة مع الجهات الحكومية والأمنية لمواجهة العواصف الترابية التي قد تحدث، حيث الخطة تتضمن العمل على التواجد في الأماكن التي تتعرض للأضرار بشكل كبير مثل الورش والأسواق الشعبية واللوحات الرئيسة في الطرق، وتحذير المواطنين والمقيمين من عدم التواجد في الطرق الرئيسة. وقال اللواء القرني: إنه جرى نشر عدد من الآليات تتمركز الآن في مواقع مهمة تشكل خطرا على مرتاديها كالأسواق الشعبية التي تعاني تردي الأسقف وعدم اهتمام ملاكها في تبديلها والتي تعتبر من ضمن المباني الآيلة للسقوط. من جهة ثانية، أكد مصدر في وزارة الصحة، أن الأتربة والعواصف الرملية ينتج منها تهيج العيون، وأمراض الجهاز التنفسي كالالتهاب المزمن في الشعب الهوائية بالرئتين والربو، إضافة إلى أضرار جسيمة على صحة الأطفال تؤدي إلى صغر أجسامهم بسبب ذوبان عنصر الرصاص الملوث لهواء الشهيق في إفرازات الرئتين. وشدد المصدر على أنه ينبغي على المصابين بالربو أو السيدات الحوامل أو من يعانون مشكلات بالقلب أن يلتزموا منازلهم، وحث الآباء على إبقاء أطفالهم المصابين بأي مشكلات صحية داخل المنازل؛ حتى يتعرضوا لهذه الأتربة. وبين المصدر، أن العواصف الترابية تؤثر في سلامة النقل فإنها تؤدي إلى إحداث أضرار على المنشآت الصناعية والنفطية وما تحويه من أجهزة ميكانيكية وإلكترونية، حيث تترسب ذرات الرمل على تلك الأجهزة وتحدث أعطالا بالغة بها. المصدر : الإقتصادية