تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال19لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الاهلي نظيره النصر في مهمة تضميد الجراح، ويلتقي الحزم والاتحاد على ملعب الأول في لقاء الطموحات المتباينة، فيما يبحث الوحدة عن العودة للصدارة عبر شباك ضيفه الفيصلي. الأهلي - النصر مواجهة قوية لكلا الطرفين في ظل سعيهما الى تعويض الاخفاق في المواجهة السابقة، فالأهلي تعثر امام منافسه التقليدي الاتحاد وبنتيجة موجعة انهت بشكل كبير آماله لبلوغ المربع الذهبي، لذا سيعمل مدربه الصربي نيبوشا على تصحيح الاخطاء في المباراة السابقة، وتجهيز فريقه للاستحقاق العربي، ومواجهة الهلال في اياب نصف نهائي كأس ولي العهد، ولدى نيبوشا خيارات عدة في كل المراكز، ودائماً ما يكون اعتماده على قوة خط الوسط بوجود تيسير الجاسم وصاحب العبدالله والبرازيلي كايو لحفظ توازن بقية الخطوط، كما ان خط المقدمة هو الآخر لديه كلمة قوية في معظم المباريات بفضل سرعة ومهارة مالك معاذ وخبرة التونسي هيكل قمامدية وان تلاشت خطورة هذا الثنائي تماماً في المباراة السابقة امام الاتحاد، الا ان الجماهير الاهلاوية تنتظر منهما الافضل في مباراة اليوم وبقية المواجهات. اما الفريق النصراوي فما زال يصارع خطر الهبوط، وان كان موقفه بات أكثر أماناً من ذي قبل بعد ان رفع رصيده الى 19 نقطة، الا ان الجهازين الاداري والفني لديهما الرغبة في تأكيد ابتعاد الفريق عن معمعة الهبوط، وانه قادر على احتلال افضل المراكز، ويعاب على الفريق الاصفر تباعد خطوطه وسهولة وصول لاعبي الخصم الى منطقة الخطر، كون رباعي الوسط يفشل في القيام بالمهام المنوطة به على أكمل وجه، إذ تطغى الفردية على معظم الألعاب النصراوية، ولم تعد اجتهادات سعد الحارثي كافية للوصول الى شباك الخصوم في ظل سلبية الوسط وغياب صانع اللعب الحقيقي. الحزم - الاتحاد لن تكون مهمة الحزم سهلة للخروج بنتيجة ايجابية تزيد من حظوظه بالبقاء سنة اخرى بين الكبار، فالخصم فريق كبير ومليء بالنجوم، وطموحاته ابعد من الفوز في المباراة، لذا ستكون المواجهة صعبة وقابلة لكل الاحتمالات، فالحزم فريق عنيد ويجيد طريقة الاطاحة بالكبار، خصوصاً عندما يلعب على ارضه وتحت انظار محبيه. والمباراة بالنسبة إلى أصحاب الضيافة مهمة جداً لتثبيت الأقدام في دوري الاضواء، كون الفوز سيرفع رصيدهم الى 20 نقطة وبالتالي ضمان البقاء بنسبة كبيرة جداً، ومدرب الحزم البرازيلي لولا ذكي ويحسن انتقاء التشكيل المناسب، كإجادته اغلاق المنافذ امام مهاجمي الخصم من خلال تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، حيث يوجد أحمد مناور وفهد السبيعي والبرازيلي ايرلندو وماجد المرحوم وبشار عبدالله، مع الاكتفاء بالبرازيلي جيلسون في المقدمة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد المباراة بمعنويات تعانق السماء جراء الفوز العريض على الغريم التقليدي الاهلي، ما زاد من فرص المنافسة على الصدارة أو على أقل تقدير الوصافة، وسيكون المدرب البلجيكي ديمتري في غاية الحرص للخروج بالنقاط الثلاث كاملة لمواصلة المشوار نحو الهدف المنشود، والقائمة الاتحادية مزدحمة بالنجوم ولن يكون هناك أي تأثير لغياب سعود كريري الموقوف بثلاث بطاقات صفر ومشعل السعيد المطرود في المباراة السابقة بالبطاقة الحمراء، وذلك لوجود البديل الجاهز في منطقة الوسط، ومن المنتظر ان يستعين ديمتري بالشاب نايف البلوي إلى جانب الواكد وفاغنر ومحمد نور، ويظل الأخير هو العلامة البارزة في الاتحاد ونقطة التحول في كل العمليات الهجومية والدفاعية، ويتقدم كثيراً للوقوف إلى جانب المهاجمين مرزوق العتيبي ورينالدو، ما يضيف قوة كبيرة لهجمة فريقه، ومن الصعب مراقبة نور أو الحد من تحركاته. الوحدة - الفيصلي يتطلع الفريق الوحداوي إلى استئناف انتصاراته مجدداً بعد ان توقفت اجبارياً في محطة الاتحاد والعودة إلى المنافسة على اعتلاء هرم الترتيب وتبدو المهمة ليست بصعبة عطفاً على الفوارق الفنية وعاملي الأرض والجمهور التي تقف إلى جانب الوحداويين. المدرب الالماني بوكير مطالب في مباراة اليوم بإعادة الثقة للاعبيه، ويملك أجندة زاخرة بالاسماء الشابة التي تمكن أي مدرب من التفوق الميداني، إذ يتألق ناصر الشمراني وعيسى المحياني في المقدمة كقوة هجومية ضاربة تزعج المدافعين طوال التسعين دقيقة، ومن خلفهما رباعي وسط يتحرك بمثالية داخل الميدان بوجود السنغالي حمادجي والكرواتي فلاديمير وماجد الهزاني والسنغالي داود إنداي، كما ان خط الدفاع هو الآخر يشارك في النجاحات كافة في ظل صلابة اسامة هوساوي وكامل الموسى. اما فريق الفيصلي فليس لديه أي خيار غير الفوز إذا اراد تعزيز حظوظه بالبقاء، فالفريق يقبع في ذيل القائمة ب 14 نقطة، ولا مجال لمزيد من النزف النقاطي، ويدرك مدربه الفرنسي سيموندي صعوبة موقف فريقه مقارنة بقوة خصمه. لذا لن يجازف بفتح اللعب وترك مساحات كبيرة امام لاعبي أصحاب الضيافة للخروج بأفضل النتائج، ويظل اعتماده الفني على سعد الزهراني وصالح المحمدي وباسل واصل الذويبي في الوسط، إضافة إلى حيوية السنغالي سيسيه في خط المقدمة.