ترتفع حدة الإثارة والندية في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، عندما يلتقي المتصدر الهلال والوصيف الوحدة على ملعب الأول في مباراة من الوزن الثقيل، عطفاً على طموحات الفريقين وكوكبة النجوم التي تزين خطوطهما. وفي جدة يستضيف الأهلي نظيره الحزم بطموحات متباينة. الهلال - الوحدة مواجهة قوية في ظل تمسك الفريقين بالصدارة والوصافة، ويسعى كلا الطرفين إلى عدم التفريط بالنقاط، وتبدو خطوطهما في كامل الجاهزية. الهلال تعثر في المباراة السابقة أمام الخليج بالتعادل، ولن يقبل مدربه بمزيد من التفريط النقاطي، سعياً إلى توسيع الفارق بينه وبين بقية الفرق، خصوصاً أن خصمه الليلة هو الوصيف، والفرصة مواتية لتوسيع الفارق، والفريق الأزرق تصاعد أداؤه الفني على رغم التعادل الأخير أمام الخليج، الذي كان بمثابة الخسارة لدى عشاقه، وأبرز ما يقلق البرتغالي بوسيرو في مواجهة الليلة غياب المدافع البرازيلي تفاريس بسبب الإيقاف، لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، وهو أهم عناصر الخطوط الخلفية، وجهز المدرب المدافع أحمد خليل للوقوف إلى جانب ماجد المرشدي، مع وجود عبدالعزيز الخثران وعبدالعزيز العبدالسلام على ظهيري الجنب، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى لخط الوسط بوجود محمد الشلهوب وخالد عزيز والبرازيلي ردريغو، وعودة عمر الغامدي ونواف التمياط ستزيد من قوة منطقة المناورة، متى ما تحرك الشلهوب وردريغو كما يجب من الأطراف، بينما يكتفي المدرب بالمهاجم ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة، ولديه قدرة على التحرك الإيجابي في أرجاء الملعب كافة وإشغال المدافعين، ويمثل القحطاني قوة هجومية ضاربة لوحده، ويجيد الوصول الأمثل لشباك الخصم إذا وجد الإمداد الكافي من لاعبي الوسط. أما الفريق الوحداوي فيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير على النصر، ما جعله ينفرد بالوصافة، ويحاول مدربه الألماني بوكير في مواجهة الليلة إثبات أحقية فريقه بالمنافسة على اعتلاء الصدارة، والإطاحة بالمتصدر على أرضه وبين جماهيره، والوحدة فريق مليء بالأسماء الشابة التي تلعب بالروح نفسها طوال التسعين دقيقة، إذ يتألق الشابان ناصر الشمراني وعيسى المحياني في المقدمة، وكلاهما يملك القدرة على التوغل داخل منطقة الخصم من أقصر الطرق، وسط مساندة فاعلة من لاعبي الوسط بقيادة السنغالي حمادجي، الذي يتحرك بلياقة عالية وقتالية كبيرة بين الخطوط كافة، إضافة إلى تألق ماجد الهزاني كصانع لعب، ومشاركته في غالب الهجمات، مع وجود أنداي وخالد الحازمي على محور الارتكاز، ويسجل ظهيرا الجنب كامل فلاتة وكامل الموسى حضوراً فاعلاً في المحاولات الهجومية، خلاف مهامهما الدفاعية، ويحتفظ بوكير ببعض الأوراق الرابحة إلى جواره على دكة الاحتياط، أمثال علاء كويكبي وعبدالعزيز فلاتة, ويغيب عن صفوف"الفرسان"طلال الخيبري بسبب الإصابه والكرواتي فلاديمير وعبدالرحمن العصفور بسبب الإيقاف, مباراة الدور الأول كانت وحداوية بهدفين لهدف. الأهلي - الحزم يحاول الأهلي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لخطف ثلاث نقاط تقدمه خطوة نحو المنافسة على دخول المربع الذهبي، فالفريق يقف في المركز السادس بپ15 نقطة، ولا مجال للتفريط بمزيد من النقاط بعد أن بدأ العد التنازلي لمباريات الدوري، والصربي نيبوشا أعد فريقه كما يجب، وسعى لانتشال لاعبيه من الكبوة التي تعرضوا لها في الاستحقاق العربي، بعد الخسارة من أهلي برج بوعريرج، والخطوط الخضراء تتفوق كثيراً على خطوط الضيوف، ولدى المدرب الأهلاوي خيارات عدة في جميع المراكز، إذ يتألق المخضرم حسين عبدالغني في صناعة اللعب، إضافة إلى حيوية تيسير الجاسم وعلاء الريشاني ومعتز موسى الذي قدم نفسة كما يجب في الآونة الأخيرة، وثبت أقدامه في خريطة الفريق الأساسية، ويظل مالك معاذ الأخطر والأكثر تحركاً في مناطق الخصم، ويجيد الاستفادة من المساحات المتاحة له، وهو أهم أسلحة نيبوشا الهجومية، ويصعب على المدافعين الحد من خطورته في غالب الأحيان بالطرق المشروعة، وسيكون ضيفاً ثقيلاً جداً على دفاعات الحزم، ومن المنتظر أن يستعين المدرب الأهلاوي بالتونسي هيكل قمامدية منذ البداية إلى جانب معاذ، لزيادة الضغط الهجومي باكراً. أما الفريق الحزماوي متذيل قائمة الترتيب بسبع نقاط، فطموحاته لا تتجاوز الخروج بنتيجة إيجابية تزيد من حظوظه بالبقاء سنة أخرى بين الكبار، وتعول جماهير الفريق كثيراً على المدرب البرازيلي لويز بريرا، لإعادة توازن الحزم وقيادته إلى منطقة الأمان، بعد أن بات أكثر الفرق تهديداً بمغادرة دوري الأضواء، ومباراة اليوم هي الأولى للفريق تحت قيادة البرازيلي، وسيسعى جميع اللاعبين لإثبات قدراتهم أمام المدرب الجديد، ولن يكون هناك خيار أفضل من الأسلوب الدفاعي لمدرب الحزم لمجاراة تفوق خصمه، خصوصاً أنه يفتقد أهم عناصره بغياب ماجد المرحوم على محور الارتكاز، ومن المنتظر أن يكون بندر زايد بديلاً عنه، ودائماً ما يكون صابر حسين والبرتغالي مانويل كوستا هما الأبرز في صفوف الحزم، إضافة إلى اجتهادات البرازيلي ايرلندو في منطقة الوسط.