تدخل مسابقة الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة في الأدوار التمهيدية، ويشتد معها الصراع من أجل الظفر ببطاقة التأهل، إذ يلتقي الحزم والشباب، والأهلي والطائي في إطار منافسات المجموعة الأولى، التي انحصرت فيها المنافسة بين الشباب والأهلي على اعتلاء صدارة المجموعة، لذا سيكون لقاؤهما منعطفاً مهماً، وسيحرصان على الخروج بالنقاط الثلاث. الحزم - الشباب يدخل الفريقان المباراة بطموحات متباينة، فالشباب يسعى إلى ملامسة بطاقة التأهل، وخطف ثلاث نقاط ثمينة تقربه من ذلك، بينما يحاول أصحاب الضيافة تحقيق نتيجة ايجابية لتحسين موقعهم بين فرق المجموعة بعد أن فقدوا حظوظهم في المنافسة. الشباب تعثر في المباراة السابقة أمام الطائي بين جماهيره بالتعادل، لذا لن يتنازل عن الفوز في مواجهة الليلة، ومن المنتظر أن ينهج المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الأسلوب الهجومي منذ البداية، بغية إحراز هدف مبكر، ويعتمد في الشق الهجومي على حيوية ونشاط الثنائي ناجي مجرشي وعبدالعزيز السعران، ومتى ما وجد هذا الثنائي المساحات الكافية ستكون لهما كلمة قوية في شباك الخصم، كما أن يوسف الموينع وأحمد عطيف يتألقان في خط الوسط، بمساندة كبيرة من المخضرم زيد المولد ومنصور الدوسري، ولن يقبل الحسيني بغير الفوز في آخر مهامه التدريبية مع"الليث"، وتسليم المهمة للمدرب البرتغالي جوزيه موريس، الذي يتابع أحداث المباراة من المدرجات، وتبدو حظوظ"الليث"أوفر بكسب اللقاء عطفاً على الفوارق الفنية بينه وبين مضيفه، إلا أن الحزم يزداد قوة عندما يلعب داخل قواعده ويجيد إغلاق المناطق الخلفية جيداًً، وهو الأسلوب الذي يلجأ إليه مدربه البرازيلي لويز بييرا عندما يواجه فرقاً تفوق إمكانات لاعبيه، إذ يبدأ الدفاع من منطقة الوسط بوجود ماجد المرحوم وبندر زايد وفهد السبيعي، بينما يتفرغ البرازيلي إيرلندو لصناعة اللعب، والتقدم لمساندة البرتغالي مانويل كوستا. الأهلي - الطائي وفي المباراة الثانية، ينشد الأهلي التمسك بصدارة المجموعة عبر شباك ضيفه الطائي، ونجح نيبوشا في تعويض غياب لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي في المباراة السابقة أمام الحزم وحقق فوزاً مستحقاً مكنه من اعتلاء صدارة المجموعة، ولا شك في أن عودة خماسي المنتخب الأولمبي ستريح نيبوشا وتعطيه فرصة كافية لاختيار التشكيل المناسب للاطاحة بالضيوف. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الطائي المباراة بطموحات حفظ ماء الوجه والخروج بأفضل صورة من المسابقة، بعد أن فشل في المنافسة من خلال ثلاث خسائر وتعادل وحيد، والمدرب خالد القروني لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى الصياغة المناسبة لخطوط الفريق في ظل تواضع إمكانات لاعبيه، وتزداد مهمته صعوبة إثر غياب محترفيه البحريني عبدالله المرزوقي والمغربي صلاح الدين عقال، وعلى رغم ذلك يظل الطائي صاحب مفاجآت".