تقام مساء اليوم مباراتان في إطار منافسات دور ال 16 في مسابقة كأس ولي العهد، فالاتحاد يستضيف الطائي وعينه على بطاقة التأهل، ويلتقي في المباراة الثانية فريقا الجبلين والحزم على ملعب الأول. الاتحاد - الطائي مواجهة صعبة لكلا الطرفين، وإن كانت الكفة تميل نوعاً ما للفريق الاتحادي عطفاً على خبرة لاعبيه وتعودهم على خوض مباريات الحسم، ولا مجال أمام لاعبي"العميد"غير الفوز لمصالحة جماهيرهم بعد الإخفاقين المتتاليين أمام الاهلي في نهائي كأس فيصل وأمام الهلال في الدوري، وسعى الجهازان الإداري والفني إلى إعداد اللاعبين نفسياً قبل الإعداد الفني في خطوة لإعادة تنظيم الخطوط من جديد نحو منافسة جادة على تحقيق اللقب، ويحمل البلجيكي ديمتري على عاتقة مسؤولية كبيرة لإظهار الفريق كما يتمنى محبوه بعد سلسلة النتائج المتواضعة والأداء غير المقبول، ويفتقد الفريق في مواجهة الليلة مدافعيه حمد العيسى وعبدالله حيدر لحصولهما على بطاقتين حمراوين أمام الهلال، إضافة إلى إصابة المخضرمين حمزة إدريس وإبراهيم سويد، وعلى رغم ذلك يظل الاتحاد قادراً على ملامسة نتيجة المباراة بفضل وجود البديل الجاهز في كل المراكز، ولا تقف قوة الفريق عند مهارة مهاجم أو صلابة مدافع، بل هناك ترسانة من النجوم التي تضيء جنبات المستطيل الأخضر، خصوصاً عندما يكون النزال على أرضه وتحت أنظار محبيه. والخصم ليس بالفريق الهين الذي يسهل عبوره، فالطائي فريق عنيد ولا يقبل بتسليم النتيجة بسهولة، ودائماً طموحاته تفوق إمكانات لاعبيه الفنية، لذا نجد الطائي صعب المراس في كل المواجهات وتخشى كبار الفرق ملاقاته، ويدرك مدربه البرازيلي جوان كارلوس عمق صعوبة المهمة ولن يجازف في منح لاعبي خصمه مساحات كبيرة في مساحات الميدان، ومن المنتظر أن يعتمد على تشكيل سد منيع أمام منطقة الخطر من خلال تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين وتقييد ظهيري الجنب بالمهمات الدفاعية، والاكتفاء بالمهاجم السنغالي سيسيه وحيداً في المقدمة مع اندفاع المغربي صلاح الدين عقال في حال هجمة فريقه، ما يعزز خطورة الكرات المرتدة. الجبلين - الحزم يتطلع الحزم الى الاستفادة من الفوارق الفنية التي تقف في صفه في مباراة الليلة، كونه أحد فرق الوسط في دوري الأضواء وخصمه في مؤخرة فرق دوري الدرجة الأولى ومهدد بالرحيل إلى دوري الدرجة الثانية، والفريق الحزماوي يمتاز بقتالية وانضباط لاعبيه في القيام بالمهمات المنوطة بهم، ويفتقد الحزم عدداً من نجومه يتقدمهم فهد السبيعي وفهد عداوي وأحمد مناور ونايف الشيباني بسبب حصولهم على ثلاث بطاقات صفر، إلا أن مدربه البرازيلي بييريرا لديه الإمكان لتعويض تلك الغيابات وفرض الإيقاع المناسب لفريقه، إذ يتألق البرازيلي أيرلندو وماجد المرحوم في منتصف الميدان، مع وجود البرازيلي جيلسون وحيداً في خط المقدمة. بينما يحاول أصحاب الضيافة التفوق على ظروفهم وبلوغ المرحلة المقبلة، خصوصاً أنهم يلعبون داخل قواعدهم، ويحاول مدربه التونسي سمير الخميري تحسين صورة فريقه أمام محبيه والإطاحة بضيفه، وهناك أسماء بارزة في صفوف الجبلين أمثال كمال المؤذن وسعد الهذيل وسلطان البقعاوي وفهد العلاوي.