من المدرسة نفسها التي ينتمي إليها شاعر المليون محمد بن فطيس المري مستواهما متقارب ، الروح واحدة والنفس الشعري والاخلاق حتى المفردات واللهجة تتقارب، وهما يمثلان الشعر بروحه الحقيقية، شجنه وصدقه وإحساسه بأنه من حق كل الناس. محمد لم يحصل على جائزة، والشهادة لله أنصفته اللجنة وظلمته أسباب لا نعرفها، هذه قصيدته الأخيرة في"شاعر المليون". صدفة بلا ميعاد سابق من مطار ابو ظبي وقفت لي في موقفٍ محرج وانا الحر الابي أشيل ما شال الجمل وابرك على روس اركبي وصكات بقعا لا حنت راسي ولا ارخت منكبي من عادتني باول سنين العمر ما اعرف احبي واصبر ولو تحرمني الايام كل اللي أبي والعذر يا اللي ما لعنت ابليس وابليس يهبي ما زلت اخطط للمعالي والكرة في ملعبي ولا يمكن الاعلام والشهرة تغيّر مذهبي شاعر وامثّل ديرتي من مشرقي لمغربي الهزل مالي فيه والجد من قضب شنبي والشاعر اللي طاحت اخلاقه يعد اكبر غبي لن الشعر في عصرنا والا قبل عصر النبي موقف حصل وانا استفدت وعارفٍ وش مكسبي سلام من شاطي البحر الى الخليج اليعربي ديرة هل العوجا وسمّي يا المعالي واشربي الديرة اللي جبها سابي معاليقي سبي ان كنت في أرض الرياض او كنت في دار الظبي حطت مراكيب الغرام اللي تشد رحالها اللي يفكر في مخارجها قبل مداخلها واقوم بحمول الزمان خفافها وثقالها لو قصّرت هيبة اسود الغاب دون اشبالها ارقى واروم المرجلة واتعب لها واسعى لها واعيش يومي والاماني شاربٍ فنجالها ماني من اللي أي فرصة يحسن استغلالها وما زلت ماشي والمسافة ما حسبت اميالها وان غيّرتني لابو الشهرة ولا ابو حالها والنار من شبّابها والخيل من خيالها وارفع مقامي عن علوم المهزلة وارسى لها يا كثر شعارٍ تساوى اقفايها واقبالها رسالةٍ تحمل صفات اسلافها لاجيالها والمستمع ما له بدق السالفة وجلالها للديرة اللي ما لحق ضيم الزمان عيالها الشَجْرَة اللي كل ابونا تحت ظل ظلالها هذي بلادي وافتخر في سهولها وجبالها لا افتخرْت إبها رميت عمامتي وعقالها