الخلط بين القصائد الخاصة والقصائد التي تتجاوز في معناها محاذير حيّز النشر أمسى يُرصد بشكل مؤسف في وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً - تويتر - في الوقت الذي كان يُنتظر من الشاعر حرصه على نصاعة تاريخه الشخصي (ورقابته الذاتية) في الحضور، وبراءته من كل شائبة على الأقل في صورته أمام الناس ناهيك عن بعض تبعات هذه القصائد - معنوياً وقانونياً - وليت الأمر يتوقف عند ذلك بل يتجاوزه لإعطاء - الضوء الأخضر على عواهنه - للجاهل الذي لا يفكر في عواقب الأمور للرد - وركوب الموجة - التي سيدفع ثمنها - المرير - يوماً ما وإن لم يأبه بهذا الثمن مؤقتاً لأنه لا يعلم إلى أين تسير به بوهيمية الوزن والقافية النمطية (مع الخيل يا شقرا)..! وحتى أختزل المعنى في قصة جرت بين أحد الشعراء وصديق له دون الإشارة لاسميهما لتفادي - الشخصنة - التي لا تعني القارئ الكريم في شيء، ومع يقيني بأن صداقتهما المؤقتة كانت ستزول يوماً ما (لأن كل شيء ليس لله يضيع) يقول الشاعر عبد الله اللويحان - رحمه الله - : العشرة اللي ما توثّق على ساس تطيح لو صارت حصون طويله إلا أنني كنت أتمنى أن (يرقى كل منهما سنود) بعيداً عن ضعة التوجه في الشعر وبذاءة الألفاظ، يقول الشاعر أبو زويّد الشمري رحمه الله: إحشم خويك عن دروب الرزاله ترى الخوي عند الأجاويد له حال ومنها قوله: وان كان دلوك ما تميحه شماله ترى الرجال يطوّحونه على الجال رفيقك الداني إلى شفت حاله أحمل عليك من المعاليق ما شال ومنها قوله: فان صار لك من عوص الأنضا زماله حمراً تورِّد بك إلى سَرَّب اللال خلّه مع الديّان تمشي لحاله إن كان ما انت لِلَّمسة الخشم حمّال أما إذا كان ولا بد من العتاب (في الوقت الضائع) فليكن بلغة تليق إذا كانت خيارا بين الرجوع بلا جدوى لنقطة اللاعودة أو - نشر الغسيل - فكما يقول المثل (اختَرْ أهون الشريّن of two evils choose the lesser). وقفة للشيخ مشعان بن هذال - رحمه الله - : المرجله حبله طويلٍ وممدود ياكود من تقصر عن الماء حباله واللي قصر حبله فلا هو بمزيود كم واحدٍ تهفي مقامه فَعَاله [email protected]