تنازل فريق الشباب عن صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا لصالح ضيفه سباهان الإيراني إثر خسارته بنتيجة 1 - صفر في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد الملك فهد بالرياض. كانت بداية سريعة من الفريق الشبابي، بحثاً عن هدف مبكر يمنحه الثقة، واعتمد مدربه البرتغالي جوزيه موريس على تكتيك 4-5-1 بوجود اترام في المقدمة مع مساندة نشأت أكرم وعبده عطيف وأحمد عطيف للهجمة في حال امتلاك الشباب للكرة، وبقاء يوسف الموينع وبدر الحقباني مساندين لخط الدفاع المكون من الرباعي عبدالله شهيل وصالح صديق وعبدالمحسن الدوسري وحسن معاذ، التكتيك ذاته اعتمد عليه مدرب سباهان لوكا، وعلى رغم الكثافة العددية في منتصف الملعب بوجود العدد الأكبر من لاعبي الفريقين إلا أن الأفضلية الشبابية كانت واضحة، بفضل التحرك والتمركز السليم للاعبين، التهديدات الشبابية على مرمى سباهان جاءت بعد مرور ربع ساعة، وفي محاولة من أترام 18 حاول لعب الكرة من فوق الحارس، ومرت من دون جدوى، وعاد أترام لتهديد المرمى الإيراني 19 من كرة عرضية من نشأت داخل منطقة الجزاء، وضعها الأول برأسه تمكن منها الحارس، وواصل الليث فرض أسلوبه على معطيات الشوط وقابله حذر واضح من جانب سباهان مع اعتماده على الكرات المرتدة، التنوع في الهجمات ميز الشباب خلال هذا الشوط وحاول عبدالله شهيل تشكيل جبهة يسارية من خلال الهجمات التي كان يشنها، وتمكن من تجهيز أكثر من كرة لزملائه، لكنها لم تصل الى الشباك، وفي كرة مرتدة 28 من عبدالوهاب أبو الهيل خلف المدافعين سددها مرت بجوار القائم الأيسر لخوجه، الشبابيون خلال الشوط طالبوا بضربتي جزاء، عندما أعيق عبدالله شهيل 24 من المدافع هادي عقيلي والثانية 45 عندما لامست الكرة يد مدافع سباهان بعد تسديدة الحقباني، إلا أن الحكم لم يحرك ساكناً في كلتا الحالتين. وفي الشوط الثاني واصل الشباب أفضليته، من خلال استمراره على النهج نفسه، في المقابل واصل سباهان حذره مع اعتماده على الكرات المرتدة. المدرب الإيراني أجرى بين شوطي المباراة تغييره الأول بدخول ميسم سليماني بديلاً لمحمد نوري، ومع اقتراب ربع الساعة الأول من الشوط زج جوزيه موريس بالمهاجم ناجي مجرشي بدلاً من نشأت أكرم، وشكل دخول ناجي دعامة قوية للهجوم، واستطاع في أكثر من كرة أن يزعج دفاعات سباهان الإيراني. ومع مرور الدقائق يزيد الشباب من ضغطه على مرمى الضيوف بغية تحقيق هدف السبق، وفي محاولة ثانية من المدرب الشبابي لتعزيز صفوفه أجرى تغييره الثاني بدخول عبده عطيف ثم أدخل فيصل السلطان كمهاجم تقليدي، وذلك بهدف فك التكتلات الدفاعية الإيرانية ومن إحدى الكرات المرتدة كسر سيد صالحي مصيدة التسلل المنصوبة من دفاع الشباب، وانطلق خلف كرة طويلة وتجاوز محمد خوجه ووضعها في الشباك كهدف أول انتهت به أحداث المباراة.