يتطلع الفريق الشبابي إلى الابتعاد في صدارة المجموعة الرابعة للتصفيات الأولية لدوري أبطال آسيا، عندما يستضيف مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي فريق سباهان أصفهان الإيراني، صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف عن الشباب، لذا ستكون المباراة بمثابة المنعطف المهم لكلا الفريقين من أجل التفرد بالصدارة، خصوصاً أن كلاهما حقق الفوز في الجولة الأولى، فالشباب كسب نظيره العين الإماراتي بهدفين من دون رد، فيما فاز سباهان على الاتحاد السوري بهدفين في مقابل هدف. الشباب يتسلح بعاملي الأرض والجمهور سعياً للإطاحة بخصمه الإيراني ومنافسه على صدارة المجموعة، وأكمل المدرب البرتغالي جوزيه موريس استعدادات فريقه، ووقف على جاهزية الخطوط من خلال المباراة الدورية الأخيرة أمام النصر التي كسبها بثلاثة أهداف من دون رد، لتكون خير إعداد لمواجهة الليلة، والفريق الأبيض يعيش أفضل أحواله الفنية بعد أن استعاد أداءه الفني، وهو من الفرق التي تحبذ الأداء الجماعي هجوماً ودفاعاً، ما أكسب الخطوط التماسك والتجانس، والقوة تتوزع بين المراكز كافة، وإن كانت تزداد في خط المقدمة في ظل وجود الغاني غودين أترام، ومتى ما كان إلى جواره ناجي مجرشي فستكون القوة مضاعفة، كون هذا الثنائي يتعامل بمثالية تامة مع الكرات الواصلة قرب المنطقة، ويبدو أن المدرب جوزيه موريس سيكون حريصاً على تأمين منطقة المناورة لإدراكه قوة خصمه وإجادته الاختراق من العمق، ومن المنتظر أن يقف على محور الارتكاز بدر الحقباني والعراقي نشأت أكرم، فهما الأكثر قدرة على مجاراة القوة الجسمانيه للاعبي الخصم، مع تحرك عطيف أخوان على الأطراف، وينجح في غالب الأحيان عبده عطيف في مهام صانع اللعب والمشاركة في الغارات الهجومية، كما أن حسن معاذ هو الآخر صاحب حضور لافت في النواحي الهجومية، متى ما منحه المدرب الضوء الأخضر في ذلك، وفي حال جاهزية المخضرم زيد المولد ستكون الجهة اليسرى قوة حقيقية تهدد مرمى الخصم، وبشكل عام فإن حظوظ الشباب كبيرة في تجاوز عقبة ضيفه الإيراني ومواصلة المشوار للابتعاد في الصدارة نحو خطف بطاقة التأهل للأدوار المقبلة نيابة عن فرق المجموعة الرابعة. وعلى الطرف الآخر، تبدو طموحات الضيف لا تتجاوز الخروج بنتيجة ايجابية، خصوصاً أن المواجهة تقام خارج قواعده وبعيداً من أنظار محبيه، والتعادل يعتبر مكسباً في مباريات الذهاب، وفريق سباهان ظهر بصورة جيدة في المباراة السابقة أمام الاتحاد السوري. والكرة الايرانية تعتمد على القوة الجسمانية والأداء الرجولي، ويعتبر سباهان من فرق الوسط في دوري بلاده، إذ يحتل المركز السادس في سلم ترتيب الدوري، ويبرز بشكل لافت في خطوطه المهاجم المخضرم سيد صالحي صاحب هدفي الفوز أمام الاتحاد السوري في مباراة الجولة الأولى، إضافة إلى العراقي عماد محمد وفرهاد بهادراني والعقل المفكر للفريق وموسيقار الوسط ميثم سليماني وإلى جواره عزيز زاده، ولن يتردد مدربه في الاعتماد على أسلوب التحفظ الدفاعي، والبحث عن الأهداف من خلال الكرات المرتدة.