خطف فريق سباهان الإيراني بطاقة التأهل عن المجموعة الرابعة ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عقب فوزه المستحق على ضيفه فريق الشباب السعودي بهدف في مقابل لا شيء، سُجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ال33 نتيجة خطأ مشترك من مدافعي الفريق حسن معاذ وعبدالمحسن الدوسري، وبهذه الخسارة توقف الركض الشبابي، وخرج هذا الموسم من دون تحقيق أية بطولة على الصعيدين المحلي والخارجي. وعلى رغم تفوق الوسط الشبابي بقيادة عبده عطيف ونشأت وأترام وسيطرته على مجريات المباراة منذ بدايتها، إلا أن هذا التفوق اصطدم بقوة الدفاع الإيراني، الذي ظهر بشكل منظم وتفاهم كبير، حُرم معه مهاجما الشباب ناجي مجرشي وغودين أترام من التوغل أو تشكيل خطورة فعلية، وغابت في هذا الشوط المساندة الفعلية من ظهيري الجنب الأيمن حسن معاذ والأيسر عبدالله شهيل، ولهذا تمكن لاعبو سباهان من فرض إيقاعهم على اللقاء، إلى أن تحصلوا على هدف السبق، الذي جاء من رمية تماس أخفق في التعامل معها حسن معاذ وعبدالمحسن الدوسري ومن خلفهم حارس المرمى محمد خوجه لتستقر في مرماهم، نتيجة عدم التفاهم في ما بينهم 33. وأظهر هذا الهدف رد فعل إيجابي على لاعبي الشباب، وكادوا أن ينجحوا في تعديل النتيجة من تسديدة حسن معاذ 35 وتوغل ناجي مجرشي 38 لولا براعة حارس مرمى سباهان فرشادي الذي أبطل مفعول هاتين الهجمتين الخطيرتين. ضياع هاتين الهجمتين زاد من ثقة لاعبي الفريق المضيف، وبدأت تحركاتهم تميل إلى الهدوء وكاد معها العراقي عماد محمد أن يسجل هدف التعزيز، لولا تدخل خوجه في الوقت المناسب، ووضحت فوارق السرعة لدى لاعبي الشباب، إلا أن عبده عطيف ونشأت أكرم لم يجدا التفاعل الإيجابي من جانب ظهيري الجنب أو مباغتة أحد محوري الارتكاز احمد عطيف ويوسف الموينع لمناطق الخطر الإيرانية، ما سهل من مهمة سباهان واستمرار تفوق دفاعه على الهجوم الشبابي، لتنتهي احداث الشوط الأول بتقدم سباهان بهدف وحيد. وفي الشوط الثاني، بدأ الشباب بتغيير غير مبرر، حينما سحب مدرب الفريق جوزية موريس أهم صانعي اللعب في الفريق الشبابي عبده عطيف وأشرك المهاجم وليد الجيزاني بدلاً منه، رغبةً في منح الغاني غودين أترام حرية اللعب خلف المهاجمين، ولكن مع ضياع الهجمتين الخطيرتين لفريق سباهان 52 وپ53 سارع موريس إلى معالجة خطأه حينما زج بالمدافع فيصل العبيلي على حساب ناجي مجرشي كي يوكل لثلاثي الدفاع صديق والدوسري والعبيلي مراقبة المهاجمين عماد محمد وسيد صالح مع منح الحرية كاملة لشهيل ومعاذ بالتواجد على أطراف الملعب، والقيام بالأدوار الهجومية فقط، ولكن مع الدقيقة ال68 كان لجوزيه رأي تكتيكي آخر، حينما قرر الاستغناء عن شهيل وأشرك فيصل السلطان بدلاً عنه، كونه مهاجماً يمتلك بنية جسمانية قد تساعده على مجاراة مدافعي سباهان، خصوصاً في الكرات العرضية. وكادت الدقيقة ال76 تشهد عودة الشباب لأجواء المباراة لولا إخفاق نشأت أكرم في استثمار الهجمة التي تحصل عليها على مقربة من مرمى سباهان الايراني. يذكر أن اللقاء شهد خروج مدافع الشباب حسن معاذ بالبطاقة الحمراء 84 نتيجة مخاشنته للاعب محمد نوري في منتصف الملعب.