الأوضاع في البيت الهلالي لا تسر مناصريه قياساً بما حصل عليه الفريق العاصمي من أمجاد في العامين الماضيين، لكن بوصلة الأفراح تحولت من الناحية الإيجابية إلى السلبية، فالفريق يمر بمعضلة. الهلاليون يتحدثون بصوت عال، فمنهم من يحمل الرئيس المسؤولية كاملة، وآخرون يرون أن الضائقة المالية هي السبب، وفريق ثالث يذهب إلى أن اللاعبين هم السبب. فالفئة الأولى التي تحمل الرئيس المسؤولية يعتقدون أن عدم وجود الأمير فيصل بن محمد إلى جانب الفريق في معظم فترات الموسم يعد سبباً رئيساً قي خلخلة الفريق، خصوصاً أن الرئيس الشاب لعب دوراً ملحوظاً في حصد البطولات في العاميين الأوليين من فترة رئاسته، لكن الحال تغير وبقي الرئيس يجول ذهاباً وإياباً في رحلات مكوكية ربما لم تكن في مصلحة الفريق، ويؤكد قريبون من الرئيس أن"سفرات الرئيس"جاءت بسبب القصور الواضح في المداخيل المالية للفريق، ولكون الرئيس أعطى الكثير من الوعود المالية للاعبين ولجلب مدربين مميزين، لكن قلة هذه الموارد جعلته يفضل السفر على الوقوع في حرج مع الذين ينتظرون متطلباتهم. ومن أبرز المواضيع التي لا تزال معلقة وتتطلب حلاً مالياً هو مرتبات العاملين في النادي وعقدي لاعبي الفريق عمر الغامدي ومحمد الشلهوب، إضافة إلى المبلغ الكبير الذي طلبه قائد الفريق سامي الجابر، والذي وصل إلى 3 ملايين ريال، وهذه قصة جديدة أسهم فيها الجابر من حيث يدري أو لا يدري في"لخبطة"الأوضاع في البيت الهلالي. ويدعم محملو الرئيس المسؤولية قولهم بأنه أخطأ في حق أعضاء الشرف عندما حملهم مسؤولية الضائقة المالية، حتى أن عضو شرف عرف عنه الهدوء وعدم الظهور الإعلامي قال في مجالس هلالية إن"الرئيس أخطأ في حق الداعمين حتى لو كان يقصد شخصاً بعينه، لأن تصريحه شمل الجميع ولم يستثني أحد حتى الذين عرف عنهم الدعم". وعلى رغم أن الرئيس تراجع عن حديته إلا أنه بقي في الحلق غصة لدى الهلاليين، وزاد الطين بلة الارتباك الواضح في اتخاذ قرارات معينة تهم فريق كرة القدم، فاستقالة مدير الكرة عادل البطي كشفت شيئاً من المستور وأوضحت بعض الأوضاع التي تحدث في البيت الهلالي، ولم نسمع أن الادارة حاولت ثني البطي عن استقالته، بل استعجلت تعيين شويش الثنيان اللاعب السابق، وفي الليل تغير مجرى الأحداث بعد تدخل بعض أعضاء الشرف والكلام على ذمة بعض الأعضاء، وتم إعادة منصور الأحمد الذي ترك الهلال لخلاف تحدَّث عنه الجميع مع الإدارة آنذاك. وسبقت كل هذه الأحداث إلغاء عقد المدرب البرتغالي بوسيرو وتم تعيين المساعد في دليل واضح على الارتباك من جديد في عملية اتخاذ القرار، وإلا كيف يتم إلغاء عقد مدرب وبديله غير معروف؟ غداً نتحدث عن دور اللاعبين في تدهور الأوضاع الهلالية. [email protected]