في بادرة تمثل نقلة نوعية كبرى في تفعيل دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في تأهيل المواطنين للعمل في المشاريع الاستثمارية، أعلن أمس في مدينة جدة عن تقديم شركة البخاري ألف منحة دراسية لأبناء وبنات منطقة جازان، وابتعاثهم إلى ماليزيا، لتأهيلهم للعمل في مشاريع مدينة جازان الاقتصادية. وجاء الإعلان عن هذه المنح في احتفال نظمته الهيئة العامة للاستثمار لنائب رئيس وزراء ماليزيا نجيب تون رزاق، وحضره نحو 300 رجل أعمال سعودي وماليزي، إضافة إلى رؤساء أكبر خمس شركات في تقنية المعلومات في ماليزيا. وشهد الاحتفال أيضاً توقيع مذكرتي تفاهم لدعم المدينتين الاقتصاديتين في كل من منطقة جازانوالمدينةالمنورة، ووقع محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ، مذكرة تفاهم لتقديم المنح الدراسية للطلاب السعوديين لمتابعة دراساتهم العليا في ماليزيا، وذلك لتأهيلهم للعمل في مشاريع مدينة جازان الاقتصادية، مع تان سري مرزوقي محمد نور، ممثلاً لشركة البخاري التي يرأسها تان سيد مختار البخاري، وهي المساهم الرئيس في شركة إم إم سي الماليزية للاستثمارات، التي ستقوم بتطوير مدينة جازان الاقتصادية المتكاملة، إلى جانب مجموعة بن لادن السعودية. وبموجب المذكرة ستقدم شركة البخاري ألف منحة دراسية للطلاب من أبناء وبنات منطقة جازان، واتخذت الشركة هذه المبادرة في إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، وستقدم المنح للطلاب الراغبين في مواصلة دراساتهم في مجالات المحاسبة، والأعمال، وتقنية المعلومات، والهندسة المعمارية، والتصميم، والهندسة، والعلوم التطبيقية. وطبقاً للمذكرة سيقوم الطرفان باختيار الطلاب المؤهلين للمنح. إلى ذلك، سيبلغ رأس مال الشركة التي ستعمل على تطوير مدينة جازان الاقتصادية 15 بليون ريال، على أن يتم تخصيص 375 مليون ريال كأسهم مجانية من الشركة المكونة لهذا الغرض لأهالي المنطقة من ذوي الدخل المحدود. ومن المتوقع أن تستقطب المدينة ما يزيد على 100 بليون ريال من الاستثمارات الصناعية والتجارية والسكنية، وذلك عند اكتمال إنشاء البنية التحتية فيها. كما وقعت الشركة المطورة لمدينة المعرفة في المدينةالمنورة مذكرة تفاهم مع الشركة الماليزية المتحدة لنقل المعلومات والتقنية، لدعم مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة، وتحويلها إلى مدينة ذكية. ووقع المذكرة عن الجانب الماليزي المدير التنفيذي لهيئة تنمية المعلومات الماليزية بادلشام غزالي، وعن الجانب السعودي رئيس مجلس إدارة شركة مدينة السيرة للتطوير العقاري إبراهيم العيسى، باعتبارها الشركة المعنية بتطوير مدينة المعرفة الاقتصادية. من جانبه، أشاد رئيس مجلس إدارة الشركة الماليزية المتحدة لنقل المعلومات والتقنية محمد سهيمي، بالتطور الكبير والنمو المتميز لتقنية المعلومات في السعودية، مؤكداً أن حكومة ماليزيا تواكب هذه التطورات في ظل تعاون استراتيجي بين البلدين. وتمثل مدينة المعرفة الاقتصادية رؤية مستقبلية لمدينة عصرية، وتتيح فرصاً استثمارية، على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 4.8 مليون متر مربع. وتتكون مدينة المعرفة الاقتصادية من عناصر رئيسة عدة، تشمل مجمع طيبة للتقنية والاقتصاد المعرفي، ومعهداً للدراسات التقنية المتطورة، ومتحفاً تفاعلياً للسيرة النبوية، ومركز دراسات الحضارة الإسلامية. كما تشتمل على مجمع للدراسات الطبية والعلوم الحيوية، والخدمات الصحية المتكاملة، التي تضم العيادات والمختبرات المساندة، ومراكز تجارية، ومركز متكامل للأعمال، إلى جانب المناطق السكنية المشتملة على العمائر والفلل والشقق الفندقية بمختلف المستويات، والتي صممت لتستوعب ما يقارب 200 ألف نسمة.