تعد مدينة المعرفة الاقتصادية في منطقة المدينةالمنورة رابع مدينة من نوعها في السعودية، وواحدة من ست مدن اقتصادية سيتم إنشاؤها في المستقبل. ويقدر حجم الاستثمارات في المدينة بنحو 30 مليار ريال، فيما تستهدف المدينة الثقافات كافة، سواء داخل السعودية أو خارجها. وتتميز بموقعها الاستراتيجي باعتبار بعدها عن حرم المدينةالمنورة ببضعة كيلومترات. ويتوقع أن توفر مدينة المعرفة ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل، فيما ستستوعب 150 ألف ساكن و30 ألف زائر. وتقع المدينة على مساحة تصل إلى 4.8 مليون مترمربع، فيما تشغل مساحة البناء ثمانية ملايين مترمربع. وتشارك سلسلة من الشركات الكبرى في مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية، مثل مجموعة صافولا، شركة طيبة للاستثمارات والتطوير العقاري، شركة إدارة وتنمية المشاريع، الشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري. وتسعى هذه الشركات، إلى جانب الشركة المطورة للمدينة، إلى تحديد الفرص والتطوير؛ لتكون بمثابة مشروع يضع السعودية في مرتبة قيادية رائدة على مستوى العالم في الصناعات القائمة على المعرفة. وتهدف مدينة المعرفة الاقتصادية إلى جذب العلماء والخبراء في مجال المعرفة من شتى أنحاء العالم. وستوفر لهم الفرص لإبراز إمكاناتهم، فيما يسعى المطورون إلى توفير الفرص للمستثمرين وأصحاب مشاريع البنية التحتية. وأبرمت مدينة المعرفة الاقتصادية الكثير من مذكرات تفاهم مع كل من: شركة أوراكل العالمية؛ بهدف تطوير برامج الكمبيوتر التي سيتم تشغيلها في المدينة، شركة إنتل العالمية لتقنية المعلومات، منظمة تي سي آي المتخصصة في التطوير الاقتصادي، مؤسسة تطوير الوسائط المتعددة الماليزية، جامعة الوسائط المتعددة، مؤسسة كي بيه جيه للرعاية الصحية، شركة سراج كابيتال ليمتد، شركة مجموعة صافولا، مجموعة مالاز. وأُبرمت عقود استشارية مع كل من: مجموعة ماكينزي، مجموعة آي بي آي جروب أوف تورنتو، مركز التكنولوجيا التابع لمنطقة الوسائط المتعددة فائقة التقدم الماليزية. وتتجه مدينة المعرفة الاقتصادية نحو دمج مفاهيم المدينة الرقمية لشركة إنتل والمدينة الذكية لشركة سيسكو وجبهة الإنترنت لشركة مايكروسوفت. ووقّعَت اتفاقيتان مع شركة سيسكو العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الاتصالات؛ بهدف تطوير البنية التحتية لمشروع المدينة الذكية، شركة مايكروسوفت لتأسيس أكاديمية للتدريب والتأهيل، التي ستوظف أحدث تقنيات المعلومات بهدف تنفيذ أحدث البرامج الحاسوبية ذات جودة عالية وتهيئة فرص توظيف وتأهيل الكوادر البشرية على مستوى رفيع من الحرفية من خلال برامج تحتضن العقول الناشئة في بيئة علمية توفر الوسائل والتقنيات. وأبرمت مذكرة شراكة استراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بهدف تدريب الشباب السعودي في المهن كافة إلى جانب إنشاء كليات تدريبية متخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.