كسبت الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة مواهب عدة من اللاعبين الشبان، الذين برزوا في شكل لافت للنظر وسطعوا في سماء النجومية، واستحقوا أن يكونوا من النماذج المضيئة في عالم كرة القدم، ومن الأسماء التي ينتظرها مستقبل باهر مع أنديتها ومع المنتخب، وربما ينتظرها الاحتراف الخارجي حال توافر الفرصة لها في الفترات المستقبلية، والتي تعد من أبرز وأميز المواهب الكروية التي شقت طريقها إلى عالم النجومية بسرعة الصاروخ، حارس فريق الشباب"المبدع وأسد الحراسة السعودية"وليد عبدالله، الذي سجل نجاحات كبيرة في الذود عن مرماه خلال المباريات الأخيرة، سواء مع المنتخبات الوطنية السنية أم مع الشباب، وكان من أهم اللاعبين تأثيراً في النتائج الإيجابية التي تحققت أخيراً بفضل موهبته الكروية الفذة وشجاعته وقدراته ويقظته، وسرعة بديهته وقدرته الفائقة على مواجهة أخطر الهدافين. وكتب الحارس الشبابي الجديد شهادة ميلاده في سجل التألق والإبداع والنجومية، في آخر عامين ماضيين، وذلك عندما شارك مع فريقه في الدوري السعودي الممتاز لفئة الشباب وقدم مستويات أدائية راقية أذهلت المراقبين والمتابعين لدوري القطاعات السنية، ليتم ضمه مباشرة إلى قائمة"الأخضر الشاب"آنذاك، وهناك بدأ رحلة جديدة من الإبداع والحضور الفني المبهر مع المنتخب في مشاركته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للشباب. وواصل الفتى الموهوب"ابن المدرسة الشبابية"تقديم مستوياته الفنية المميزة وعطاءاته الكروية في الأشهر الأخيرة، وحضر بشكل لافت مع"الأخضر الأولمبي"في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد بكين أخيراً، وكان من أبرز اللاعبين السعوديين وأكثرهم توهجاً وتألقاً وروعة في الأداء، وتحديداً في مواجهات اليابان وقطر في الذهاب والإياب من التصفيات الآسيوية، واستحق وليد بذلك كل عبارات الثناء والإعجاب والتقدير والاحترام التي وجدها من المسؤولين والنقاد والمحللين في القارة الآسيوية، وعلى رأسهم نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اتحاد الكرة السعودي الامير نواف بن فيصل. ومع الشباب استمر إبداع الحارس الشاب وليد عبدالله ونجح في خطف أنظار المدرب الأرجنتيني انزو هكتور الذي لم يتردد في المشاركة به أساسياً ليحمي عرين"الليث"في منافسات الدوري السعودي، ويكمل الحارس الموهوب مسيرته الناجحة وأداءه المتطور مع كل مباراة يلعبها وكل كرة يبعدها وكل هجمة خطرة يتصدى لها، حتى عاد الشباب إلى حصد النقاط وتحقيق الانتصارات الرائعة وتقديم المستويات الأدائية الراقية، وآخرها أول من أمس عندما كسب مواجهة المتصدر فريق الاتحاد بثلاثية قوية في مقابل هدفين، في النزال الكروي الذي جمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض. ويتمتع"اخطبوط الحراسة الشبابية"وليد عبدالله بمقومات الحارس العصري ومواصفات حامي العرين الحقيقي من قدرات فنية عالية وإمكانات بدنية هائلة وفدائية وتوقيت مناسب في الخروج من مرماه، وهو بشهادة الكثيرين خليفة الحارس الأسطوري محمد الدعيع وأمل الجماهير السعودية كافة في الحافظ على شباك الوطن في الاستحقاقات والمنافسات القارية والدولية التي سيشارك فيها"الأخضر"في الأعوام المقبلة. وأكد المدربان الجزائريان اللذان أشرفا على عليه منذ نشأته في نادي الشباب جمال شاطر وخودير عزيز، أن الحارس وليد تلقى تدريبات تأسيسية ناجحة إبان بدايته مع الشباب، وامتاز بتقبل تعليمات وتوجيهات المدربين والانتظام الجيد في أداء التدريبات، إذ أكد مدرب الحراس شاطر أن الحارس وليد عبدالله يعد من أفضل الحراس في السعودية وقال:"وليد تلقى تدريبات تأسيسية في حراسة المرمى بشكل صحيح وناجح، وما ساعد في ذلك هو اهتمام اللاعب بالتدريبات التي كانت تعطى له والانتظام في المواعيد وتنفيذ تعليمات المدرب بشكل جيد، ويمتاز بمقومات جسمانية مناسبة جداً لحارس المرمى، وكنت وما زلت أراهن عليه، وسيكون قريباً حارس المنتخب السعودي الأول". وأوضح المدرب خودير عزيز من جانبه هو الآخر أنه ومن خلال الإشراف الفني على وليد في المنتخب الأولمبي السعودي يجد أن الأخير يتطور كثيراً من لقاء الى لقاء، وقال:"الحارس وليد عبدالله نموذج ناجح للحراس الشبان، فهو يمتاز بانتظامه في التدريبات والاستفادة منها، ويحرص في كل لقاء يشارك فيه على تطوير مستواه، وهو يعد حالياً من أفضل الحراس الشبان في السعودية، وينتظره مستقبل كبير، وأتمنى من كل الحراس الشبان السير على خطى وليد"