يخوض المنتخب السعودي اليوم ثاني مبارياته في دورة الألعاب العربية ال 11 في مصر عندما يلاقي نظيره الليبي، في مباراة تحد من أجل مواصلة مشوار المنافسة على صدارة الترتيب وملاحقة المنتخب المصري، الذي واصل تمسكه بهرم الترتيب بعد فوزين متتاليين. المنتخب السعودي يدخل المباراة بثلاث نقاط، إثر فوزه في المواجهة الأولى أمام السودان بهدفين من دون رد، إلا أن"الأخضر"ظهر بأداء باهت، ما جعل مدرب الفريق البرازيلي آنغوس يصف المباراة بالسيئة بالنسبة لفريقه، وأن الفوز جاء بمهارات فردية من بعض اللاعبين بعيداً عن الأداء الجماعي، لذا من المنتظر أن يحدث آنغوس بعض التغييرات على القائمة"الخضراء"سواء من الناحية الفنية أم الاستعانة ببعض عناصر دكة الاحتياط مع مطلع المباراة، ولاشك في أن المواجهة مفترق طرق لكلا الطرفين فالفائز سيواصل حظوظه بالمنافسه، فيما سيدخل الخاسر حسابات صعبة جداً تعتمد على نتائج الفرق الأخرى. البرازيلي آنغوس لديه عناصر جيدة في المراكز كافة، تمكنه من فرض الأفضلية الميدانية متى ما نجح في القراءة السليمة لأحداث المواجهة باكراً، إذ يشكل ثنائي المقدمة ياسر القحطاني ومالك معاذ قوة هجومية ضاربة تهدد مرمى الخصم طوال دقائق المباراة، إلى جانب حيوية ونشاط محمد الشلهوب وتيسير الجاسم في مساندة الهجمة والتحرك خلف القحطاني ومعاذ، بينما يقف عمر الغامدي وسعود كريري على محور الارتكاز في مهمة مساندة متوسط الدفاع ومنع مهاجمي الخصم من التوغل من العمق، ولعل الخلل الوحيد في صفوف"الأخضر"عدم فاعلية ظهيري الجنب أحمد البحري وكامل الموسى في النواحي الهجومية. أما المنتخب الليبي فيدخل المباراة بطموح تحقيق الانتصار الثاني واثبات أحقية المنافسة على صدارة الترتيب، والفريق قدم أداء جيداً في المباراة السابقة أمام الإمارات واستحق الفوز والنقاط الثلاث كاملة، ويعتمد مدربه التونسي فوزي البنزرتي على خبرة أسامة الفزاني ويونس الشيبالي ووليد السباعي وأيضاً طارق التايب، الذي يتوقع أن يستعين به البنزرتي للاستفادة من خبرته. المواجهة لن تكون سهلة لكلا الفريقين في ظل سعيهما للبحث عن الميدالية الذهبية والظفر بلقب البطولة، لذا الصراع سيكون على أشده بين الطرفين وتبقى كلمة الحسم لدى المهاجمين ومدى قدرتهم على استثمار الفرص المتاحة على مدار الشوطين. وفي المباراة الثانية، يلتقي منتخبا الإمارات والسودان في مواجهة بعيدة عن دائرة المنافسة، إذ يتذيل الفريقان سلم الترتيب من دون رصيد نقاطي وبشباك متخمة بالأهداف.