تستأنف مساء اليوم (الأحد)، منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، بعد فترة توقف لأكثر من أسبوعين، من خلال إقامة ثلاث مواجهات في إطار الجولة الخامسة، إذ سيحل الهلال ضيفاً على الأهلي، والفتح يستضيف الشباب، ويلتقي الوحدة ونجران على ملعب الأول.الأهلي - الهلال أقوى مواجهات الجولة على الإطلاق، ويسعى كلا الطرفين إلى الظفر بكامل النقاط، فالأهلي صاحب الأرض والجمهور يمني النفس بتعويض الإخفاق الأخير في الجولة السابقة، عندما خسر أمام الشباب بهدفين في مقابل هدف، كما أن مدربه الفارو يحاول ترتيب أوراق الفريق من جديد، والتحرك نحو المنافسة على صدارة الترتيب. الفريق الأهلاوي يملك ست نقاط، وضعته في المركز السادس، وعلى رغم الخسارة الأخيرة أمام الشباب، إلا أن الخطوط الخضراء قوية، وتلعب بحماسة عالية جداً، خصوصاً في مناطق الوسط، إذ يتحرك تيسير الجاسم بحيوية عالية على كل الأصعدة الهجومية والدفاعية، كما أن العماني أحمد كانو له دور بارز في مساندة الهجمة، إضافة إلى صانع اللعب الأرجنتيني سبياستيان والشاب محمد السفري، فيما يشكّل المهاجم الأرجنتيني خافيير توليدو قوة ضاربة في خط المقدمة، ويظل خطراً يهدد دفاعات الخصوم حتى آخر صافرة، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بحسن الراهب إلى جوار خافيير، في ظل غياب مالك معاذ للإصابة، وكل ما يقلق جماهير «القلعة» هو تواضع أداء المدافعين، وتكرار الهفوات التي دائماً ما تلغي تفوق الفريق ميدانياً، وتمنح الأفضلية للخصم. أما الفريق الهلالي، فيدخل المواجهة من خلال مركز الوصافة بعشر نقاط، ولا مجال للمدرب البلجيكي غيريتس للتفكير في غير الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد مواصلة مطاردة المتصدر الاتحاد، والفريق الأزرق مزيّن بالأسماء البارزة في كل خطوطه، وتزداد القوة في خط المقدمة بوجود ياسر القحطاني وعيسى المحياني، وعلى رغم المهارة العالية للثنائي، إلا أن وصولهما إلى الشباك شحيح، ما يجعل المدرب في غالب الأحيان يستعين بالمهاجم أحمد الصويلح في الحصة الثانية. الفتح - الشباب يتسلح الفتح بالأرض والجمهور، سعياً الى مواصلة جمع النقاط، وتثبيت الأقدام في مناطق الدفء، خصوصاً أنه حقق في الجولة السابقة، انتصاراً مهماً على حساب الاتفاق، ورفع رصده إلى أربع نقاط، وتقدم للمركز السادس، والمدرب التونسي فتحي الجبالي وفق كثيراً في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، إذ يعتمد على إغلاق المناطق الخلفية بإحكام، والبحث عن التسجيل من الكرات المرتدة، التي ينطلق خلفها أحمد أبو عبيد وفيصل الجمعان، ومن خلفهما فهد الزهراني وفيصل سيف. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب المباراة بعشر نقاط، من خلال المركز الثالث بفارق الأهداف عن الوصيف الهلال، ولا شك في أن الفوارق الفنية تصب في الكفة الشبابية، إلا أن ذلك لا يكفي للخروج بنقاط المباراة، لذا سيكون المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو في غاية الحذر والحيطة، عندما يضع آخر مخططاته الفنية، كونه يدرك حماسة وقتالية لاعبي الفتح، عندما تكون الموقعة على ملاعبهم، والمدرب الشبابي يملك كل الحلول الهجومية، فلديه خط وسط ناري جداً، بقيادة صانع اللعب البارع طارق التايب والفنان البرازيلي كماتشو والشاب أحمد عطيف والأسترالي آدم، ويصعب على أي فريق مجاراة هذا الرباعي، وتتضاعف القوة الشبابية عندما تصل الكرة إلى أقدام المهاجمين ناصر الشمراني والأنغولي فلافيو، وكلاهما يجيد الوصول إلى المرمى من اقصر الطرق، كما أن مشاركة ظهيري الجنب عبدالله الشهيل وزيد المولد تصل بالهجمة الشبابية إلى أعلى درجاتها. الوحدة - نجران يحاول كلا الطرفين تضميد جراحه، والبحث عن تسجيل بداية جديدة، فالوحدة لديه نقطتان فقط في المركز العاشر، وعلى رغم المستويات الجيدة للاعبين، إلا أن غياب المهاجم الهداف أثر في نتائج الفريق في الجولات السابقة، فيما يسعى نجران جاهداً للتحرر من ذيل القائمة، إذ يحتكم على نقطة يتيمة أزمت موقفه في دوري الكبار مبكراً، واختلفت هوية الفريق تماماً هذا الموسم عكس المواسم السابقة، وبات صيداً سهلاً للخصوم.