يخوض المنتخب السعودي مساء اليوم رابع مبارياته في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم عندما يلاقي المنتخب اللبناني ضمن منافسات المجموعة الرابعة، في مواجهة تكاد تكون من الطرف السعودي فقط، إذ يقبع منتحب لبنان في ذيل القائمة من دون رصيد نقاطي وبشباك متخمة بالأهداف، بينما يتطلع المنتخب السعودي إلى إعلان التأهل الرسمي للمرحلة المقبلة، كون الفوز سيمنحه النقطة التاسعة ويضمن له التفرد بالوصافة خلف المنتخب الأوزبكي الذي حقق الفوز في مبارياته السابقة كافة وبنتائج كبيرة، ما جعله يتربع على هرم الصدارة. الفريقان التقيا في الجولة السابقة وكانت النتيجة لمصلحة الأخضر برباعية مستحقة أعادت هيبة المنتخب السعودي بين فرق المجموعة، وإن كان المستوى لا يزال دون المنتظر، خصوصا أن"الأخضر"يضم كوكبة من النجوم التي تمكن المدرب من فرض ما يريد على أرض الميدان، ويبدو أن المدرب البرازيلي آنغوس سيجري عدداً من التغييرات على القائمة الخضراء من خلال إشراك سعود كريري وأحمد الموسى في منطقة الوسط، إلى جانب محمد الشلهوب وخالد عزيز، سعياً إلى استعادة نشاط منطقة الوسط بعد الأداء المتواضع في المباراة السابقة، كما أن مشاركة المهاجم ناصر الشمراني إلى جوار مالك معاذ واردة في حال عدم اكتمال جاهزية ياسر القحطاني الذي لازمته الإصابة في الآونة الأخيرة، وطاولت التغييرات خطوط المؤخرة، إذ يشارك حسن معاذ عوضاً عن عبدالله الشهيل، ولعل هذه التغييرات سواء الإجبارية منها أم بسبب الإصابة تعطي المنتخب السعودي شكلاً آخر، بعد أن اعترف المدرب آنغوس بسوء أداء الفريق في المباراة السابقة، وعلى رغم كل العوامل والمعطيات يظل الأخضر مرشحاً قوياً لحصد النقاط الثلاث كاملة والعبور إلى المرحلة الثانية. يعتمد المدرب البرازيلي آنغوس في معظم الأحيان على النهج الهجومي، مستفيداً من مهارة ثنائي المقدمة، خصوصاً مع وجود ياسر القحطاني ومالك معاذ إلى جانب المساندة الفاعلة من لاعبي الوسط في الشق الهجومي، كما أن ظهيري الجنب زيد المولد وحسن معاذ لهما مشاركات هجومية ويشكلان قوة إضافية من الأطراف تزيد من خطورة الهجمة السعودية. في المقابل، يدخل المنتخب اللبناني المباراة من أجل تحسين الصورة والخروج بأفضل النتائج، بعد أن تلاشت حظوظه كافة بالمنافسة على التأهل، واعترف مدربه بأن طموحات فريقه لا تصل إلى البحث عن التأهل، ولن يجد الفريق اللبناني أفضل من الأسلوب الدفاعي لمواجهة تفوق خصمه، وعلى رغم تواضع إمكانات لاعبي لبنان إلا أنهم ظهروا بمستوى جيد في المباراة السابقة وكانوا أصحاب المبادرة في التسجيل، وتظل الهجمات المرتدة هي السلاح الوحيد الذي يمتلكه المدرب اللبناني في ظل وجود المهاجمين محمود العلي ومحمد غدار، إذ يمتلك هذا الثنائي المهارة الكافية لتهديد مرمى الخصم متى ما وجدا الإمداد الكافي من لاعبي الوسط، إلا أن ضعف الخطوط الخلفية دائماً ما يقتل طموحات الفريق ويصيب عشاقه بخيبة الأمل.