يسعى المنتخب السعودي الأولمبي اليوم إلى تجاوز عقبة نظيره القطري في اليوم الرابع من منافسات البطولة الخليجية الأولمبية، ويحاول"الأخضر"الإنفراد بصدارة الترتيب عبر تحقيق الانتصار الثاني بعد أن كسب الموقعة الأولى أمام عمان بهدف من دون رد، فيما يتطلع"العنابي"إلى تعويض الإخفاق السابق أمام الكويت بهدفين في مقابل هدف، والعودة مجدداً إلى ساحة المنافسة على المركز الأول. المنتخب السعودي قدم في المباراة الماضية أداء جيداً أكد عزمه على تحقيق اللقب، ومدربه ناصر الجوهر يبحث عن مواصلة المستوى الفني وتحقيق النقاط الثلاث كاملة، ولدية أجندة ملئية بالعناصر البارزة التي تمكنه من تطبيق ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، ويعتمد في أسلوبه الهجومي على تحركات يوسف السالم ومحمد السهلاوي في خط المقدمة، وهما ثنائي يتحرك بحيوية وسط مساندة فاعلة من صالح الغوينم الذي يوجد خلف المهاجمين ويقوم بأدوار بارزة في الشقين الهجومي والدفاعي، كما أن ظهيري الجنب يشاركان في معظم الأحيان في النواحي الهجومية، ويملك الفريق السعودي خط دفاع متماسك بوجود جفين البيشي وماجد العمري ومن خلفهما الحارس البارع وليد عبدالله، ويدرك ناصر الجوهر أهمية اللقاء، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر عندما يضع التكتيك الذي سيعتمد عليه في المواجهة، كون الفوز سيدفع بپ"الأخضر"إلى مشارف التوشح بذهب البطولة، فيما ستدخله الخسارة حسابات لعل وعسى النتائج الأخرى تسعفه بتحقيق اللقب، وهناك دكة احتياط مليئة بالأوراق الرابحة القادرة على تغيير شكل المباراة الفني متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، ويفتقد الفريق لخدمات مهاجمه نايف هزازي بسبب الإصابة التي ستغيبه طوال منافسات البطولة. في المقابل، يدخل المنتخب القطري المباراة من غير رصيد نقاطي، وتكاد تكون المباراة الفرصة الأخيرة للعودة إلى ساحة المنافسة، وأية نتيجة خلاف الفوز سيكون"العنابي"خارج حسابات البطولة، لذا سيرمي المدرب المغربي حسن حرمة الله بكامل ثقل فريقه للتمسك بآخر الفرص خصوصاً أن المنتخب القطري حضر كأبرز المرشحين لتحقيق اللقب، وعلى رغم التعثر في الجولة الماضية أمام الكويت إلا أن الفريق يظل لديه ما يقوله في المنافسات في ظل ما يضمه من أسماء بارزه أمثال ماجد خلفان وحامد إسماعيل وجارالله المري وأحمد رحمة الله، وتمتاز الخطوط القطرية بنقل الكرة سريعا صوب مرمى الخصم، إلا أنه يعاني من تواضع كبير في الخطوط الخلفية خصوصاً مع اندفاع ظهيري الجنب كثيراً لمساندة الهجمة. المباراة منعطف مهم في مشوار الفريقين، لذا سيكون الصراع على أشده من أجل التمسك بحظوظ المنافسة، ولن تخلو المواجهة من لغة الأهداف عطفاً على الأسلوب الهجومي الذي يميز أداء الفريقين، وبقي أن نذكر أن أوراق الطرفين مكشوفة لكلا المدربين كونهما التقيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين التي اختتمت أخيراً وانتهت مباراة الذهاب بفوز قطر بهدف من دون رد، وفي مباراة الإياب فاز"الأخضر"بهدفين في مقابل هدف.