كشفت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية زين، المشغل الثالث للهاتف الجوّال في المملكة، أنها تسعى لتوظيف ألف سعودي، وذلك مع انطلاقة أعمالها في النصف الأول من العام المقبل 2008. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور مروان الأحمدي ل?"الحياة"، إن السعوديين سيشكلون ما نسبته 70 في المئة من موظفي الشركة، وإن هذه النسبة مرشحة للزيادة في الأعوام المقبلة. واستبعد الأحمدي سعي الشركة لاستقطاب كوادر إدارية من الشركات المنافسة، وأكد أن"الشركة لا تنتهج هذا الأسلوب، وأن الكوادر المؤهلة متوافرة بكثرة في المملكة". وقال إن الشركة تلقت أكثر من 20 ألف طلب توظيف على موقعها على"الإنترنت"، 75 في المئة منهم من المواطنين السعوديين، مشيراً إلى أن الشركة تبحث عن موظفين من خلال الجامعات المحلية والمؤسسات التعليمية أيضاً وبكثافة. وقال الأحمدي:"نحن ملتزمون بتوظيف الكوادر السعودية المؤهلة، كما إننا مقتنعون بأن الموهبة متوافرة في المملكة، وأن"زين"قادرة على تطوير عمليات ذات مستوى عالمي عن طريق توظيف وتدريب مديرين محليين". وأشار إلى أن معظم مناصب الإدارة العليا والمناصب الإدارية المهمة تم شغلها الآن، وأن الخطط التنظيمية لما قبل وبعد إطلاق الخدمة وصلت إلى مرحلة متقدمة، موضحاً أنه في نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري، سيكون 210 موظفين على الأقل بمن فيهم موظفو مراكز الاتصال، انتظموا في برنامج تدريبي لمدة خمسة شهور مع"زين". وأوضح أن التدريب سيتركز على إتقان اللغة الإنكليزية وخدمة العملاء ومهارات البيع والاتصال الشخصي وغير ذلك من المهارات"الدقيقة". وبيّن الرئيس التفيذي لشركة زين في المملكة، أن للشركة حالياً 25 موظفاً يخضعون للتدريب في الرياض و35 في جدة، كما أن الشركة تحرص على توظيف الأشخاص المناسبين الذين لديهم التزام بخدمة العملاء، وتتسم عملية الاختيار بالدقة البالغة لضمان اختيار أفضل المتقدمين. وكانت شركة زين أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 14 ألف مواطن سعودي تقدموا لديها خلال ال30 يوماً الماضية بطلبات للحصول على وظائف في الشركة، والمنتظر أن تبدأ أعمالها في المملكة العام المقبل. وتعد شركة زين رابع أكبر شركة للاتصالات المتنقلة في العالم من حيث التغطية الجغرافية، إذ تغطي شبكات المجموعة ما يزيد على 500 مليون نسمة عبر أسواق متصلة من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي. وكان اتحاد من المستثمرين بقيادة"زين"، التي كانت تعرف في السابق باسم مجموعة"إم. تي. سي"، فاز أخيراً بالرخصة الثالثة لإنشاء شبكة للاتصالات المتنقلة في المملكة، لمدة 25 عاماً وبلغت قيمة الرخصة 22.91 بليون ريال. وتعمل في المملكة شركتان للهاتف الجوال، الأولى الاتصالات السعودية، والثانية اتحاد اتصالات موبايلي.