ينتظر أن تشعل شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين" فتيل المنافسة مع الاتصالات السعودية وموبايلي مع بدء نشاطها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وفيما يشبه بوادر حرب اسعار غير معلنة فإن المشغلين الثلاثة عازمون على تقديم أجندتهم الخاصة وإن بدا أن هناك تحفظا على مفردة "حرب" عند تقديم التخفيضات المرتقبة. وفي حين أعلن الدكتور مروان الأحمدي رئيس شركة زين ان اسعار وتعرفة التجوال الدولي لدى شركتهم ستكون منخفضة وانهم سيقدمونها بزيادة بسيطة عن أسعار المكالمات المحلية، ومضيفا انه لن يستطيع احد منافستهم في المكالمات الدولية والتجوال الدولي نظرا لتواجدهم في اكثر من بلد. وأكد نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعد بن ظافر القحطاني ل(الرياض) ان شركتهم مستعدة للمنافسة سواء مع مشغل الاتصالات المتنقلة الجديد او مع دخول مشغلين جدد للهاتف الثابت مضيفا ان لديهم القدرة والامكانيات الكاملة للتعامل مع متطلبات السوق وانهم سيستمرون قائدين للسوق بحكم الخبرة والحجم والفاعلية وسيكون اثر ذلك واضحا للعملاء في السعر والجودة والتغطية والانترنت والخدمات من هاتف وجوال وبيانات مضيفا انهم لا يمكنهم انتظار خطوات الآخرين بل سيكونون المبادرين كعادتهم وان من الظلم لهم وللاخرين ان تتم المقارنة. وقال: ها هي خدماتنا في الانترنت تشهد تطوراً وتحولاً كبيراً و تغيراً جذرياً في الاسعار والجودة والسرعات الحقيقية.. وفيما يتعلق بالمنافسة على الموظفين والكفاءات المؤهلة قال القحطاني: سوف نحافظ على موظفينا ولدينا القدرة على امداد سوق الاتصالات بالكفاءات المؤهلة واذا وجد من تم اغراؤه للعمل في شركة اخرى فلن يؤثر ذلك في امكاناتنا فلدينا اكثر من عشرين الف موظف وهل سيبدأون حربا للاسعار قال لم اقل ذلك لكننا سنقدم مايحافظ على عملائنا ومكتسابتنا. من جهته قال حمود الغبيني مدير العلاقات والاعلام في شركة موبايلي: اننا جاهزون لكل سيناريو يحدث في قطاع الاتصالات وللعلم فإن دخولنا هو ماجعل اسعار الاتصالات وتعرفتها تتهاوى من ثلاث سنوات عندما كان سعر دقيقة اتصال الجوال 50هللة وحاليا 20هللة وكذلك انخفضت اسعار الاتصال الدولي 200% فكان سعر دقيقة الاتصال للهند 3.5ريالات وحاليا 1.2ريال وتتجه اسعار الاتصالات في العالم كله الى الانخفاض وليس لدينا فقط لكن هناك التزاما بسعر التكلفة الذي يحدده المشغلون مجتمعون مع هيئة الاتصالات لكن اقول لكم سيكون هناك تخفيضات حقيقية في الاسعار خلال الثلاثة اشهر القادمة وخدمات جديدة سنقدمها كما اننا بدأنا كأول شركة سعودية في ادخال التجوال في الطائرات. وكنا سألنا الاحمدي هل سيبدأون حرباً للأسعار فقال: اطلاقاً لأن هذا سيقوم بتدمير خدمة الاتصالات كما حدث في السويد وبعض البلدان الغربية ولكننا سنقدم خدمات متوازنة ولم يتوقف التنافس على مستوى الاسعار والخدمات ولكنه دخل الى نطاق الموظفين السعوديين المؤهلين الذين اصبحت كل شركة تحرص على استقطابهم الامر الذي جعل من الخبرات في هذا المجال عملة مطلوبة. ومن جانب آخر حمل مجلس الشورى على اسعار خدمات وتعرفة ورسوم الاتصالات واعتبر انها مرتفعة مطالبا بتخفيضات اكثر فاعلية لاسيما مع تزايد ربحية الشركات التي تتجاوز المليارات وتحقق رأسمالها في خلال عامين او ثلاثة اعوام. ويبلغ عدد المشتركين في خدمة الاتصالات في الهاتف الجوال حاليا المتحرك 22مليون شخص بينما بلغ حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات في المملكة أكثر من 10مليارات دولار ( 37.5مليار ريال) خلال عام 2006ومن المتوقع أن يرتفع إلى 55مليار ريال خلال عام 2010مدعوما بدخول شركات جديدة منها ثلاث شركات للهاتف الثابت تم الترخيص لها.