أكد الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة "موبايلي" المشغل الجديد للهاتف المتحرك في السعودية اتحاد اتصالات خالد الكاف، أن"لا نية لدى الشركة لزيادة رأس مالها أو تحديد وقت للاكتتاب في الأسهم التي أعلن سابقاً أنها ستطرح بعد ستة أشهر من الاكتتاب الاول. وأشار إلى أن"موبايلي"ستكون"السباقة في طرح خدمة الجيل الثالث للهاتف المتحرك في السعودية في منتصف العام المقبل 2006. وأكد ان لا نية لدى الشركة في دخول حرب أسعار مع المشغل الآخر لخدمة في السعودية، موضحاً أنه لم يحدد موعداً لبدء تشغيل الخدمة فعلياً داخل السعودية متوقعاً أن تبدأ قبل منتصف العام الحالي. وأوضح الكاف ل"الحياة"أن العلاقة بين"اتحاد الاتصالات"وبين شركة الاتصالات السعودية"علاقة تكاملية"لأن"التنافس يخدم المشترك والدولة في آن واحد". وأضاف:"أننا لا نفكر في دخول حرب أسعار معهم وأعلنا ذلك مراراً"، مشيراً الى أن"السوق السعودية مفتوحة للجميع تحت إشراف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وأن التركيز سيكون على الجودة وإضافة قيم اتصال جديدة في السعودية". وأوضح ان شركته"تؤمن أن المنافسة ترفع مستوى الأداء وكفاءة العمل، وفي الوقت ذاته تحفز روح الإبداع والابتكار بما يصب في النهاية في مصلحة المستهلك والسوق في آن واحد". وذكر الكاف أن تقنية الجيل الثالث من الهاتف المتحرك"ستشكل ثورة حقيقية في عالم الاتصالات في السعودية، اذ سيتمكن المتصل من مشاهدة الطرف الآخر في الوقت نفسه الذي سيتمكن الطرف الآخر من مشاهدة المتصل في شكل واقعي، إضافة إلى خدمة نقل البيانات بسرعة فائقة". وأوضح أنه سيتم تجهيز أجهزة الهاتف المتحرك بخرائط رقمية يمكنها تحديد موقع المتصل بدقة في أي مكان في المملكة وفق الإحداثيات المقروءة في الخريطة GPS، ومن ميزات الجيل الثالث أيضاً مشاهدة القنوات الفضائية عبر جهاز الهاتف المتحرك حسب نوع الاشتراك، حيث ستقوم"موبايلي"بالتعاقد مع العديد من القنوات الفضائية لتفعيل هذه الخدمة. وتشمل خدمة موبايلي في هذا الإطار البرامج الترفيهية والتعليمية، مما سيؤدي إلى إيجاد شكل ومفهوم جديدين للتعليم والترفيه. وأضاف أن الشركة استكملت كل الإجراءات الفنية اللازمة من أجل البدء بتقديم الخدمة رسمياً في السوق السعودية، ونتوقع لها أن تبدأ قبل منتصف العام الحالي، ولم يتم تحديد تاريخ لذلك، مؤكداً انه يتم حالياً اختبارات فنية تجريبية لجميع الخدمات للوقوف على جاهزيتها وللتثبت من سلامة الخطوات التشغيلية التي اتخذت في الشركة لضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية. من جهته أوضح المدير التنفيذي للموارد البشرية في شركة"موبايلي"حامد عبد الله الخرجي، أنه اختير الكادر الفني لتشغيل الشبكة من السعودية ومن العالم، ومؤكداً أن نسبة السعودة الإجمالية لدى"موبايلي"وصلت إلى 79 في المئة، ووظف أربعة سعوديين مقابل كل موظف غير سعودي، مضيفاً أن الشركة تسعى الى زيادة النسبة وتطبيق برامج تدريب مستمرة وفاعلة لضمان توفير أفضل الخدمات لعملائها من جهة وإثراء معلومات الكوادر العاملة من جهة أخرى. وأوضح أنه منذ الإعلان عن فوز شركة"اتحاد اتصالات"برخصة الهاتف المتحرك الجديدة في السعودية استقبلت سيلاً هائلاً من طلبات التوظيف قارب 70 ألفاً من أنحاء العالم، وأن الفريق العامل في الشركة عكف على الانتقاء بين المتقدمين تمشياً مع السياسة التي تطمح لتقديم أفضل خدمة للعملاء. وذكر الخرجي أن أكبر التحديات التي واجهت قسم الموارد البشرية في مرحلة التوظيف"اختيار كوادر سعودية سبق لها أن عملت في مجال المنافسة في سوق الاتصالات، لأن تقديم الخدمة في سوق تنافسية تختلف جذرياً عن تلك المطروحة في ظل انعدام التنافس". وأوضح أن"الشركة اتبعت سياسة واضحة في هذا المجال، وهي توظيف أكبر عدد من السعوديين المؤهلين كل في مجاله سواء على صعيد تقنية المعلومات والهندسة وخدمة العملاء والمبيعات وغيرهم، يساندهم فريق عمل من الخبراء العرب الذين عملوا في منطقة الشرق الأوسط، وهم مدعمون بسنوات من التعامل في أسواق منافسة لاتصالات الهاتف المتحرك". وشدد على أن خطة"موبايلي"، هي الاستفادة من الخبرات الخارجية لتدريب الكوادر السعودية لغرض الإحلال في السنوات المقبلة والوصول إلى نسبة سعودة أعلى من 80 في المئة، مبيناً أنه تم توظيف نحو 634 موظفاً من الذكور والإناث نسبة السعوديين منهم 79 في المئة، كما وصلت نسبة السعوديات العاملات في"موبايلي"- نسبة إلى السعوديين 27 في المئة - إلى 73 في المئة. وعند مقارنة نسبة السعوديات العاملات في الشركة إلى إجمالي الموظفات فإن النسبة تتجاوز 98 في المئة، في حين أن نسبة الموظفين السعوديين في الشركة إلى إجمالي الموظفين عموماً قد بلغت 78 في المئة. وفيما يتعلق بالتدريب، قال الخرجي:"أنه ينقسم إلى شقين تدريب نظري وتدريب عملي. وقد بلغ إجمالي أيام التدريب بشقيه نحو 10.865 يوماً تدريبياً، وهو عدد قياسي إذا ما أخذ في الاعتبار عدد الموظفين والزمن القصير الذي أنجز فيه هذا الكم الهائل من التحضير لخدمة العملاء".