سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملكة إليزابيث استقبلته في قصر باكنغهام وجالت معه في عربة الخيول الملكية وأقامت مأدبتي غداء وعشاء . كريماً له الملك عبدالله يبحث مع براون اليوم العلاقات الثنائية ومشكلات الشرق الاوسط
خصت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية امس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستقبال رسمي في قصر باكنغهام مع موكب في عربة الخيول الملكية جال في شوارع لندن التي ازدانت بالاعلام السعودية والبريطانية، في اليوم الاول من زيارته الرسمية التي تستمر حتى الخميس. وأقلت العربة التي تجرها ستة جياد العاهل السعودي والملكة اليزابيث وقد أحاط بها فرسان من الحرس الملكي وتلتها ست عربات نقلت المقربين من الأسرتين المالكتين. وأقيمت ظهراً مأدبة غداء على شرف خادم الحرمين في حضور عدد محدود من الشخصيات الانكليزية وأعضاء الوفد السعودي. واصطحبت الملكة خادم الحرمين بعد مأدبة الغداء إلى زيارة المعرض الخاص لمقتنيات قصر بكنغهام الملكي من الهدايا والرسائل والصور المتبادلة بين البلدين الصديقين، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز. وزار خادم الحرمين الشريفين وملكة المملكة المتحدة أمس المعرض الخاص لمقتنيات قصر بيكنغهام الملكي من الهدايا والرسائل والصور المتبادلة في البلدين الصديقين. واطلع خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة على ما اشتمل عليه المعرض من رسائل متبادلة بين قادتي البلدين منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، إضافة إلى الصور التي تجمع قادتي البلدين والهدايا المقدمة من المملكة العربية السعودية لقادة بريطانيا. من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في لندن مساء أمس مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والقضايا الإقليمية والدولية المهمة. كما اجتمع وزير المال الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في لندن أمس مع وزير التنمية الدولية البريطاني دوجلس الكسندر، على هامش الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى بريطانيا حالياً. وتم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مجال العون الإنمائي الدولي، وتعزيز التنسيق بينهما في المؤسسات التنموية الدولية. كما تمت مناقشة عدد من المواضيع المطروحة على جدول أعمال لجنة التنمية التابعة للبنك الدولي، إضافة إلى جهود البلدين في دعم أعمال المجتمع الدولي، لمساعدة الدول النامية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية الألفية. وأقيمت مساء مأدبة عشاء موسعة في حضور قادة بريطانيا وأفراد الأسرة المالكة والشخصيات الوطنية. ومن المقرر ان يلتقي الملك عبدالله اليوم رئيس الوزراء غوردون براون في مقره ويبحث معه في العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور اعضاء الوفدين الرسميين. وقال مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية انه يتوقع ان تتمحور المحادثات حول مكافحة الارهاب وملف ايران النووي وعملية السلام في الشرق الاوسط والعراق ولبنان. واثنت مصادر حكومية بريطانية على جهود السعودية في مكافحة الإرهاب، وقالت ناطقة باسم 10 داوننغ ستريت ان براون يقدر الخطى الحثيثة التي قامت بها المملكة منذ تولي الملك عبدالله العرش في تطوير مناهج التعليم والتحديث ومنح المرأة السعودية حق التصويت في أول انتخابات من نوعها تبدأ العام المقبل للاختيار من بين مرشحي الدورة الثانية من الانتخابات البلدية الجزئية التي انطلقت في البلاد عام 2005. من جانبه، اعتبر رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية جون جنكينز زيارة خادم الحرمين تتويجاً للروابط الثنائية المميزة، وأكد أن هذه العلاقات مركزية بالنسبة الى البلدين، منوهاً بالتنسيق السعودي البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب. ووصف السعودية بأنها أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تصاعد الاستثمارات السعودية في مشاريع إنتاجية بريطانية وازدياد الاستثمارات البريطانية في المملكة. ورأى أن للرياض دوراً مميزاً على الصعيد الدولي لثقلها السياسي والاقتصادي والديني، وقال:"إنها تتمتع بموقع فريد لدى العالم الإسلامي والعربي وهذا الموقع يؤهلها للقيام بدور بناء في تسوية مشكلات المنطقة". كما أشار إلى أن التعاون بين المملكة وبريطانيا يسير بخطوات كبيرة ومجالات مختلفة بما فيها مواجهة التحديات التي يمثلها الإرهاب لكل من البلدين، وقال إن البلدين يستفيدان من خبرات كل منهما في مكافحة هذه الآفة. ونوه بالكلمة التي ألقاها سفير خادم الحرمين في بريطانيا وايرلندا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في افتتاح فعاليات المنتدى السعودي البريطاني الثالث الذي تستضيفه المملكة المتحدة حالياً، وقال:"كان خطابا بناء وصريحا ومشجعا"، مشيداً بالموقف السعودي من مؤتمر السلام الذي دعت اليه الولاياتالمتحدة ومؤكدا أن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية في قمة بيروت"تشكل منطلقاً رئيسياً مهماً لتسوية النزاع في منطقة الشرق الأوسط". من جهة ثانية، اختتمت في لندن امس فعاليات المنتدى السعودي البريطاني الثالث الذي استضافته المملكة المتحدة تحت عنوان"حوار مملكتين: التحديات المشتركة"وعقدت في اطاره ورشتا عمل نوقش خلالها محورا"التعليم العالي والتعليم الفني"و"الثقافة والاعلام"وكيفية تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في هذين المجالين. وبحث المشاركون التحديات التي تواجه الشباب والشابات في كلا البلدين وكيفية تحقيق تطلعاتهم، بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والقيم المشتركة بينهم وتعزيز التواصل من اجل تشجيع الاعتدال الفكري لديهم ومواجهة أفكار التطرف من خلال وسائل الإعلام والتعليم وغيرها.كما بحثوا برامج التعاون في قطاع التعليم العالي والجامعات ومراكز البحث العلمي وتبادل الخبرات بين البلدين وإنشاء معاهد تدريب فنية سعودية بريطانية مشتركة في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية السعودية والبريطانية وتفعيل فكرة التدريب والتأهيل في هذين المجالين.