يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في 10 داونينغ ستريت تتناول قضايا العراق وفلسطين ولبنان وايران، إضافة الى العلاقات الثنائية. وتلقى الملك عبدالله امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي جورج بوش، جرى خلاله البحث في المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وقالت"وكالة الانباء السعودية"انه جرى ايضاً البحث في العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. راجع ص2 وكان وزيرا خارجية السعودي الامير سعود الفيصل والبريطاني ديفيد ميليباند عقدا اجتماعا امس للتحضير للمحادثات بين الملك عبدالله وبراون. وقالت مصادر مطلعة ان اللقاء تناول المسائل ذات الاهتمام المشترك، اضافة الى العلاقات بين البلدين. وقال مصدر في وزارة الخارجية البريطانية ان هناك تقارباً كبيراً في وجهات نظر البلدين بالنسبة الى القضايا المطروحة، وان الجانبين متفقان على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه وتحقيق توازن بين مكونات شعبه، ويشجعان على ان تكون الانتخابات الرئاسية في لبنان مدخلا لاستقرار هذا البلد وارساء الامن فيه، كما يريان ضرورة ان يخرج المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت اليه الولاياتالمتحدة بنتائج ملموسة تنعكس ايجابا على استقرار المنطقة والعالم، ويتشاركان القلق من احتمال انتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط ويدعوان الى اخلائها من اسلحة الدمار الشامل، ويشددان على تفعيل التعاون الثنائي في مكافحة الارهاب وتنمية الاستثمارات المتبادلة. وينتظر ان يتم توقيع عدد من اتفاقات التعاون في مجالات اقتصادية وثقافية. وأمضى الملك عبدالله اليوم الاول من زيارة الدولة إلى بريطانيا أمس في ضيافة الملكة إليزابيث التي أقامت على شرفه والوفد المرافق مأدبتي غداء وعشاء في قصر باكنغهام. وحظي الملك بمراسم استقبال حافلة بتقاليد البرتوكول الملكي، بيد أنها اتسمت ببعض اللمسات الخاصة، تعبيراً من الأسرة المالكة البريطانية عن تقديرها الخاص لخادم الحرمين. واستقبلته الملكة في المقصورة الرئيسية لساحة الخيالة يرافقه نجلها ولي العهد الأمير تشارلز، وصافحته وقدمته الى كبار مستقبليه فيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا. وعرض خادم الحرمين حرس الشرف يرافقه دوق أدنبره زوج الملكة إليزابيث الأمير فيليب، قبل ان يستقل مع الملكة العربة الملكية متوجهين في موكب رسمي تحف به ثلة من حرس الخيالة الخاصة إلى المقر المعد لإقامته في قصر باكنغهام، يرافقهما أعضاء الوفد الرسمي ودوق ادنبره وولي العهد. ودعت الملكة إليزابيث خادم الحرمين إلى مأدبة غداء في حضور عدد محدود من الشخصيات الانكليزية وأعضاء الوفد السعودي. ولاحقاً اصطحبت الملكة خادم الحرمين إلى زيارة المعرض الخاص لمقتنيات قصر باكنغهام الملكي من الهدايا والرسائل والصور المتبادلة بين البلدين الصديقين.