سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يلتقي الملكة إليزابيث على مأدبتي غداء وعشاء رسميتين اليوم ... والأمير تشارلز إستقبله في المطار . الملك عبدالله في لندن ومحادثاته تتناول فلسطين والعراق ولبنان وإيران
وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس إلى لندن، مستهلاً جولة أوروبية يختتمها في أنقرة، مروراً بروما وبرلين، تلبية لدعوات رسمية، وفي إطار جهوده المتواصلة لتعزيز العلاقات الثنائية مع هذه والتشاور مع قادتها في شؤون منطقة الشرق الاوسط والعالم. راجع ص 4 و 5 ويلتقي الملك عبدالله اليوم الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام الملكي، حيث تقيم على شرفه مأدبتي غداء وعشاء في حضور نخبة السياسيين في بريطانيا ووجوه المجتمع الانكليزي. ويستقبله رئيس الحكومة غوردن براون في 10 داوننغ ستريت غداًً، لإجراء محادثات شاملة تغطي القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية ذات الاهتمام المشترك. وقال مسؤول كيبر في الخارجية البريطانية ان محادثات الملك عبدالله مع المسؤولين البريطانيين ستركز على القضية الفلسطينية ولبنانوالعراقوايران، موضحاً ان مواقف لندنوالرياض متقاربة جدا بالنسبة الى العراق، اما في ما خص لبنان فان بريطانيا تعتقد بان للسعودية دوراً كبيراً واساسياً فيه، وانها تستطيع ان تلعب دوراً ايجابياً مهماً في انتخابات الرئاسة المقبلة وفي ارساء الامن والستقرار داخل هذا البلد. واضاف المسؤول:"اننا ندعم الدورين الفرنسي والسعودي في لبنان، وارسلنا الموفد الخاص لرئيس الوزراء مايكل وليامز للاطلاع ميدانياً على حقائق الامور". واشار الى ان السعودية وبريطانيا"تتشاركان القلق من البرنامج النووي الايراني. نحن نعلم ان العلاقات الايرانية السعودية جيدة، ونأمل في ان نستطيع نحن والمملكة والعالم اقناع ايران بحل هذه القضية سلما. ان بريطانيا قلقة ايضاً من الدور الايراني في المنطقة، والذي يساهم في عدم الاستقرار في العراق وافغانستان". وشدد على انه:"بالنسبة الينا السعودية حليف اساسي ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط بل في العالم". واعتبرت اوساط بريطانية ان استقبال الامير تشارلز خادم الحرمين في المطار يعتبر أمراً خارجاً عن المألوف وهو ليس من اصول البروتوكول البريطاني، مشيرة الى عمق الصداقة بين العائلتين الملكيتين، والى العلاقة الوثيقة بين ولي العهد البريطاني والملك عبدالله والعديد من الامراء والمسؤولين السعوديين والتي اسهمت في تعميق فهم الامير تشارلز للاسلام ورسالته. ورحبت الحكومة البريطانية بزيارة خادم الحرمين. وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية ان الزيارة ومؤتمر الحوار بين المملكتين الذي يتزامن معها يمثلان فرصة مهمة لمناقشة قضايا عدة مع المملكة العربية السعودية بما في ذلك تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط. وأكدت البيان ان الزيارة ستتيح المجال ايضاً للإعراب عن تصميم البلدين على مكافحة الإرهاب وتعزيز آفاق التعاون في مجالات جديدة مثل التعليم. وأشادت الخارجية البريطانية بالمملكة باعتبارها من بين أهم الشركاء لبريطانيا، وأوضحت ان زيارة الملك عبدالله ستسفر عن المزيد من تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها. واكد مسؤولون بريطانيون ان علاقات البلدين تكتسب أهمية خاصة، وانها لا تقتصر فقط على التعاون التجاري او العسكري. ويعمل نحو عشرين الف بريطاني في المملكة ويدرس أكثر من 3 آلاف طالب سعودي في بريطانيا. وفي الوقت نفسه، فإن بريطانيا تؤكد ان مبادرة الملك عبدالله للسلام في الشرق الأوسط لا تزال الخطة السلمية الوحيدة المطروحة حتى الآن. ومن أهم المواضيع التي ستتطرق اليها محادثات العاهل السعودي مع براون اليوم، أخطار الأسلحة النووية في المنطقة وضرورة وقف ايران برنامج تخصيب اليورانيوم وقضية الصراع العربي - الاسرائيلي والأزمة اللبنانية وكيفية توفير الاستقرار والأمن في العراق، فضلاً عن العلاقات الثنائية المتنامية وكذلك التعاون في مكافحة الارهاب والقضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وقبل مغادرته جدة، صدر عن الديوان الملكي بيان أناب بموجبه خادم الحرمين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز"في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابنا عن المملكة"، طبقاً لأحكام المادة 66 من النظام الأساسي للحكم. وكان الملك عبدالله غادر بعد ظهر أمس مطار الملك عبدالعزيز في جدة، حيث تقدّم مودعيه نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمع من المواطنين. يذر ان الملك عبدالله زار كلاً من إسبانيا وفرنسا وبولندا في منتصف حزيران يونيو الماضي، في أول زيارة له لاوروبا منذ اعتلائه عرش البلاد في آب أغسطس 2005.