توقّع عدد من العاملين في مجال بيع التجزئة في المملكة، ان يصل حجم سوق بيع المواد الغذائية بالتجزئة العام الحالي الى اكثر من 60 بليون ريال وبنمو يتجاوز 7 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة اسواق العثيم يوسف القفاري ل?"الحياة"ان المملكة ستشهد خلال المرحلة المقبلة دخول عدد كبير من الشركات المتخصصة في اسواق التجزئة التي تمتلك استراتيجيات تسويق متطورة، ما يؤكد ارتفاع حدة المنافسة بين العاملين في هذا المجال، لافتاً الى ان اقبال الشركات العالمية على السوق السعودية يرجع الى النمو السكاني الكبير الذي يتجاوز 3 في المئة سنوياً، وكذلك النمو الاقتصادي الذي يتراوح بين 7 و8 في المئة، اضافة الى ارتفاع دخل الفرد مقارنة بدول الشرق الاوسط. وتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة تغيرات كبيرة، إذ كانت البقالات الصغيرة تسيطر على 70 في المئة من السوق بينما حصة السوبر ماركت والهايبر ماركت لا تتجاوز 30 في المئة بينما ستشهد السنوات الخمس المقبلة تغيراً كبيراً، إذ ستستحوذ السوبر ماركت والهايبر ماركت على 70 في المئة والبقالات 30 في المئة، خصوصاً في ظل التوجهات الحديثة في سلوك المستهلك بسبب الازدحام، إذ يرغب كل مستهلك في ان يحصل على متطلباته من مكان واحد. وبيّن القفاري ان سوق التجزئة في المملكة تشهد نمواً سنوياً في حجم المبيعات يتجاوز 10 في المئة، ما يؤكد ان هناك ارتفاعاً كبيراً في حجم الطلبات في ظل العروض التي تقدمها الاسواق الكبيرة. وكشف عن ان شركة العثيم ما زالت تدرس خدمة التوصيل الى المنازل على رغم العقبات التي تعترض ذلك، ومنها شح العمالة والتعامل المالي الذي يشكل مخاطرة للكثير من الراغبين في تنفيذ هذه الخدمة. من جهته، قال مشرف اسواق في شركة اسواق الجزيرة مرسي ابراهيم عبدالكريم ان المملكة تشهد اقبالاً كبيراً من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم خصوصاً في مجال البيع بالتجزئة الهايبر ماركت، إذ أصبح التنافس في هذا المجال كبيراً، خصوصاً في ظل النمو الاقتصادي والسكاني الذي تشهده المملكة. واشار الى ان هناك اتجاهاً من عدد من مستثمري الإمارات للاستثمار في المملكة في هذا المجال، لافتاً الى ان المؤشرات تؤكد انخفاض بيع البقالات والسوبر ماركت الصغيرة 50 في المئة في الوقت الحاضر، وذلك بسبب طرح الهايبر ماركت اسعاراً منافسة للبقالات والسوبر ماركت الصغيرة. وتوقع عبدالكريم ان تشهد السوق السعودية خروج بعض الشركات العاملة في قطاع التجزئة، نظراً لعدم قدرتها على المنافسة بسبب استراتيجيات التسويق الجديدة، وكذلك العروض التي تطرحها الشركات خلال المواسم المختلفة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه عدد من الشركات العالمية لافتتاح فروع لها في الخليج، الا انها تواجه مصاعب في تعيين موظفين محليين بسبب الافتقار الى المهارات.