} قال يوسف محمد القفاري المدير العام لشركة أسواق العثيم ل " الرياض " إن لمملكة تحتل المركز الأول في حجم تجارة التجزئة على مستوى الشرق الأوسط تليها إيران فيما تحتل المركز رقم 30 على مستوى العالم ، وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن حجم سوق الشرق الأوسط لتجارة التجزئة تجاوز ال116مليار ريال في العام الماضي ، ويتوقع أن يصل السوق بنهاية العام الحالي إلى 134 مليار ريال ، في حين أن حجم سوق المواد الغذائية بالمملكة يتجاوز ال 70 مليار ريال ، ويتوقع أن يصل إلى أكثر من 80 مليار ريال بنهاية العام الجاري. وحول مفاوضات أسواق العثيم مع أطراف تجارية لشراء أسواق جديدة ، قال لا زلنا في مرحلة الدراسة والتقييم وسنعلن عن ذلك في حينه. وأضاف أن ثمانية من مجموعات التجزئة الكبيرة العاملة في السوق السعودي تسيطر على الحصة الأكبر من مبيعات قطاعات الأسواق الكبيرة بحجم مبيعات يصل إلى 18 مليار ريال ، وتستحوذ أسواق العثيم على نسبة 19.4% من هذه الحصة ، وتبلغ حصة الأسواق الكبيرة 20% من حصة السوق في مقابل 80% للبقالات ، وفي هذا الصدد فإن المستقبل يشير إلى استمرار التحول في هيكلة قطاع التجزئة في البقالات الصغيرة إلى الأسواق الكبيرة. وحول ما يتداوله الناس من مقولة أن البقالات الصغيرة تكسب أكثر من السوبر ماركت نظراً لارتفاع تكلفة التشغيل مقارنة بالتكلفة المحدودة لدى البقالات الصغيرة ، قال إنه من ناحية العائد على السلعة الواحدة فإن كسب البقالات الصغيرة أكثر من السوبر ماركت ، نسبة لقلة مصاريف التشغيل ، ولكن من حيث العائد الإجمالي فإن العائد الأكبر للسوبر ماركت من واقع تعدد الأصناف وحجم الكميات المباعة هذا فضلاً عن القوة الشرائية وانخفاض تكلفة الشراء وتعدد مصادر الدخل. وعن رأيه في التوسع الحالي في قيام المزيد من متاجر الهايبر الضخمة ، وهل هو مفرط للدرجة التي يمكن معها أن يواجه القطاع ركودا كبيرا بعد خمس سنوات من الآن ، أوضح أنه ليس هناك ما يقلق بأن هذا التوسع سيواجه أي ركود في الفترة المقبلة بل على العكس نتوقع أن يلعب ذلك دوراً كبيراً في التأثير الإيجابي على السلوك الاستهلاكي وثقافة الاستهلاك بشكل عام ، بل تميز العام 2008 باستمرار التحول في هيكلة قطاع التجزئة من بقالات صغيرة إلى أسواق كبيرة ، ويتوقع أن يستمر هذا التحول خلال العام الحالي ، وبالنسبة للتوسع في متاجر الهايبر فهو توسع مطلوب قياسا على الانتعاش الاقتصادي ، وارتفاع القوة الشرائية ، وفي ظل التطور الذي يشهده قطاع التجزئة ، وابتكار الأساليب الجديدة والمحفزة ، فضلا عن الازدياد المتسارع في عدد السكان. وقال إن شركات العثيم تعمل في أنشطة متعددة أبرزها تجارة المواد الغذائية والاستهلاكية ، حيث تبرز شركة أسواق العثيم في هذا النشاط ، من خلال فروعها المنتشرة على مستوى مدن المملكة والتي تجاوزت ال 80 فرعا، وأنشطتها التكاملية المتعلقة بالتصنيع الغذائي والعلامات التجارية .وهناك شركة العثيم للاستثمار والتطوير العقاري ، والتي تختص في مجالات تطوير وتشغيل المجمعات التجارية وأنشطة الترفيه العائلي بالإضافة إلى بعض الشركات المتخصصة في المقاولات العامة والإنشاءات واستثمارات أخرى في مجالات متعددة. إلى ذلك يتردد في الأوساط الاقتصادية أن هناك دراسة لدى المراكز التجارية الضخمة توجه نحو تجزئة ملكية هذه المراكز وبيع حصصها للبيوت التجارية المعروفة وكذلك لوكلاء الماركات العالمية ، كخطوة احترازية من حدوث ركود في طلب المستأجرين لافتتاح فروع لشركاتهم في هذه المراكز وفي حال تطبيق هذا التوجه سوف يستفيد المستأجرون من تملكهم المحلات المستأجرة ، والذين سيدخلون في كيان الملكية بحصص متحركة في قيمتها حيث يمكن لتاجر مثلاً شراء عشر حصص بقيمة ألف ريال للحصة الواحدة وإذا أشترى ألف حصة فإنه يستثمر مليون ريال توازي قيمة استئجاره لأحد المحلات لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى أنه لا يتحمل كلفة قيمة الأرض الباهظة الثمن التي أقيم عليها المركز التجاري ومشاكل البناء وإيصال الخدمات والتشغيل.