أسست أمانة محافظة جدة إدارة لتطوير وتأهيل العمران بالمنطقة التاريخية في محافظة جدة، مهمتها الحفاظ على النسيج العمراني والمعماري للمنطقة التاريخية في جدة وحمايتها، والعمل على تطوير هذه المناطق وإعادة تأهيلها وإنعاشها وإحيائها اجتماعياً وسكانياً واقتصادياً، بحيث تكون المكان المرتاد الأول لكل من قدم إلى جدة. وأوضح مدير الإدارة المستحدثة الدكتور عدنان عدس، أن الهدف الرئيس من تأسيس هذه الإدارة هو وضع رؤية حضارية متكاملة لمنطقة جدة التاريخية، والمحافظة على أصالتها، والتفاعل مع التغيرات، للارتقاء بالمنطقة التاريخية لتكون نموذجاً للتراث العالمي الإنساني، يتوازن بين المردود الاقتصادي والسياحي والحضاري. وأشار إلى أن من مهمات هذه الإدارة متابعة وتحديث وتصنيف المباني التاريخية بحسب اللوائح والخرائط المعتمدة، وتصوير وتوثيق المعالم المصنفة، وإعداد التقارير والدراسات الفنية والمعمارية الخاصة بالمنطقة التاريخية، علاوة على تحديث أنظمة الترميم وإعادة الإنشاء والتأهيل لمباني المنطقة، وتأهيل مقاولين للعمل فيها، وكذلك تأهيل الحرفيين، والمساعدة في توثيق التراث غير الملموس للمنطقة، ومتابعة الرخص. وتتضمن مهمات الإدارة أيضاً الإشراف على مشاريع التنمية العمرانية، والتطوير والتنسيق العمراني في المنطقة التاريخية، وترميم وإعادة تأهيل بيوت العوائل العريقة في المنطقة، وترميم وإعادة استخدام مباني الأوقاف، وتأهيل وتوظيف مبنى البنط، ومشروع إعادة بناء سور جدة، وتحوير البوابات وترميمها وتنظيفها، وتطوير المواقع المتعلقة بالمنطقة التاريخية في باب مكة. وأضاف الدكتور عدس أن إدارته ستتولى تطوير موقع ميدان البيعة، وتأهيل البيوت التاريخية كمكاتب للشركات الكبرى في مدينة جدة. وفي ما يتعلق بالمشاريع السياحية والاقتصادية للمنطقة، أكد أن إدارته ستعمل على ترميم مبنى الشونة، وإحياء مواقع مركاز حارات جدة القديمة، وإنشاء مركز لزوار جدة التاريخية، وإنشاء فندق تراثي خمسة نجوم، وترميم السفن القديمة، وكذلك تأسيس مقر للفنون"بيت التشكيليين ? بيت المصورين ? بيت الممثلين"، إضافة إلى إنشاء متحف مدينة جدة التاريخية، وإحياء المقاهي والمطاعم الشعبية، ولم تغفل الإدارة المنشأة مشاريع التنمية الاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال إنشاء معهد للحرف اليدوية، وإعادة تأهيل وتوظيف الأربطة التاريخية، وتأسيس بيت الشباب، ومكتبة عبدالرحمن نصيف. أما مشاريع الخدمات العامة، فيشمل المخطط ترميم وتأهيل مبنى تاريخي كمقر لإمارة منطقة مكةالمكرمة، وإنشاء مبان لمواقف سيارات متعددة الأدوار، وإيجاد مجمع الخدمات الإدارية والأمن والسلامة. كما تشمل جهود الإدارة الجديدة العمل في الجانب البيئي، من خلال توفير واسطة نقل خفيفة ومناسبة للنسيج العمراني التاريخي، وتحسين البنية التحتية، وإنشاء مبنى منظمة المؤتمر الإسلامي. وأوضح الدكتور عدس أن الإدارة تسعى حالياً لإبرام عقود عدة، منها: عقد مشروع إعداد الدليل الفني لترميم وإعادة تأهيل وصيانة المباني ذات التراث العمراني والمعماري في منطقة جدة التاريخية، وعقد مشروع ترميم وصيانة المباني ذات التراث العمراني والمعماري في منطقة جدة التاريخية، وعقد الاستفادة مع ملاك مباني المنطقة التاريخية، وعقد مشروع صيانة وتحسين الشوارع والإنارة في المنطقة، وأخيراً عقد تصميم واجهات المحال واللافتات.