يبدو أننا على طريق ونشر غسيل علاقات الحب والزواج في المنتديات الانترنتية. وستجد التجارب الشخصية، خصوصاً حالات الخيانة والغش بأسماء ووقائع حقيقية، ليست من نسج الخيال، بعد ان قررت مجموعة نساء يطلقن على أنفسهن"المنقذات"إطلاق موقع على الشبكة العنكبوتية، يستعرض أسماء وصور الغشاشين والخونة في الحب والزواج. وستتمكن النساء اللاتي تعرّضن لمثل هذه الحالات من إرسال القصة وصورة الخائن واسمه على بريد الموقع، ليتم نشر القصة كاملة، ويوصين كل من تنوي الزواج والدخول في القفص الذهبي بضرورة تصفح الموقع قبل الإقدام على خطوة الزواج، حتى تتأكد من خلو الموقع من اسم خطيبها أو من يرغب في الزواج بها. العلاقات الزوجية التي تأتي خصوصيتها من أنها بين الزوجين أو العائلة، ستخرج من هذا الإطار لتصبح قراءتها في متناول الجميع. الغش والخيانة والكذب أياً كان نوعها سلوكيات مرفوضة ومحرّمة، لكن هنالك عادات وتقاليد اجتماعية تحافظ على تماسك المجتمع واستقرار الأسرة وامتدادها القادر على حل مثل هذه المشكلات في بيئة أسرية لا"انترنتية". وكنت أعرف قصة"انترنتية"فرّقت أخيراً بين رجل وزوجته، ودفعت ابناءهما إلى التشرد والبعد عن حضن الأبوين، الحاضن للبيئة التربوية السليمة المانعة للغش والخيانة. هذا الموقع"المقترح"الذي سيقدم قائمة بأسماء لصوص الحب الذين يختلسون أوقاتاً من المتعة والسعادة، ويهربون مثلهم مثل أي لص كما ورد في الخبر، هدفه"التشهير"فقط ولا يتعدى ذلك، وبالتالي على النساء التعرف على قائمة أسماء من مارسوا الخداع والغش من قبل في علاقات حب وزواج، خصوصاً عاشقي زواجي"المسيار"و"الفرند". لكن الموقع لن يقدم معلومات أو دراسات أو توجيهات مبنية على المعلومات الناتجة من تجارب الموقع، الذي سيحفل بسيل ضخم من النماذج والقصص الواقعية، وربما الانتقامية. هذه حلقة من حلقات مطالبات نسائية عبر"الانترنت"، استعرضتها في مقالة سابقة بعنوان"جنون المرأة"، وأكرر ما ذكرته في خاتمة تلك المقالة، وأتمنى ألا يأتي يوم يشحذ فيه الرجال حقوقهم من نساء لا يعرفن الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية... فيصبح الرجل أعزل بلا سلاح وصوت المرأة ضده، بحكم نداءاته المستمرة بحقوقها. [email protected]