تحدثنا الأسبوع الماضي عن التباين في الآراء حول قائمة المنتخب وعن المسؤولية الفنية لباكيتا التي يجب أن يتحملها بالكامل، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن هذا الاختيار، ونوهت إلى وجود بعض الإشكاليات الفنية التي ربما تواجه المدرب، لعل من أهمها حراس المرمى، فعلى رغم استدعائه لعساف القرني لا تزال الحراسة ضعيفة وغير مطمئنة البتة. فالقرني والمسيليم على مستوى فني جيد، ولكن تنقصهما الخبرة والتجربة الدولية، وهو ما تحتاجه دورات الخليج. أما الخوجة فهو حارس يمتلك قدرات بدنية جيدة تجعله حارساً مميزاً، لكنه يحتاج إلى المزيد من العمل ليكون مؤهلاً لحراسة المنتخب. أما آل نتيف فقدراته لا تؤهله لتمثيل المنتخب مع احترامي الكامل له، وأستطيع أن أذكر أكثر من حارس يتفوقون عليه. خذ على سبيل المثال العتيبي والسبهان والعويض والشمري والخوجلي والسبيعي وحتى المرقب. أما الإشكالية الثانية فهي قلة صناع اللعب أو قلة لاعبي الوسط ذوي النزعة الهجومية، وكان الأحرى بالمدرب ضم التمياط وأبو شقير، أضف إلى ذلك ضعف متوسط الدفاع، الذي يجب على المدرب أن يعتمد فيه على أن يقوم الجميع بالدور والمهمات الدفاعية من دون الاعتماد على الأفراد، ويكون الانضباط التكتيكي عنوان الأداء. أما الإشكالية الثالثة التي يجب أن يتنبه لها الجميع، فهي العوامل النفسية والتخدير الذي يصاحب المنتخب دائماً من خلال الترشيحات الدائمة. نعم نعلم أن المنتخب السعودي الأفضل فنياً ولكن هل هذا يكفي إذا لم يُقدم الأداء الفني العالي والروح القتالية والانضباط داخل الملعب وخارجه؟ وربما تكون الثانية هي الأهم، ويقدم كل لاعب ما لديه من جهد وعرق وإلا لن نستطيع أن نحقق الكأس. فالإنجازات السابقة لا تشفع والأحقية الفنية لا تكفي والأسماء وحدها لا تفيد. بل العطاء والتضحية واللعب للوطن ومن أجل الوطن بعد التوكل على الله. وبناء على طلب الكثير من الجماهير نقدم التشكيل الأمثل بحسب الرؤية الفنية ومن القائمة التي تم اختيارها: الحراسة: ياسر المسيليم، الدفاع: حسن معاذ وماجد العمري وحمد المنتشري وحسين عبدالغني، الوسط: خالد عزيز وكريري والغامدي والشلهوب ومعاذ، الهجوم: ياسر القحطاني، بحيث يلعب المدرب بأسلوبه المعتاد 4-5-1 مع التغطية الدفاعية الجماعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وعدم ترك الفراغات في ملعبنا وتفعيل دور ظهيري الجنب لمقدرتهما الهجومية، كذلك تفعيل الدور الهجومي بتحركات ياسر"الوهمية"ودخول الشلهوب والغامدي ومالك معاذ، مع المحافظة على التوازن الدفاع الهجومي. أتمنى أن يستقر على الأسماء المميزة في المباريات الودية ويقلل التغيير، وبعد فأنا متفائل بشكل كبير متى ما قدم اللاعبون أدائهم المعروف عنهم، ولعبوا بروحهم الوطنية المعروفة، وبالواقعية التي يعتمدها باكيتا دائماً في مشيئة الله تعالى الكأس سعودية... ودعواتكم. [email protected]