يقابل المنتخب السعودي نظيره الكوري الجنوبي في أصعب المباريات في طريقه إلى كأس العالم للمرة الخامسة،الممر الضيق جداً والظروف الصعبة التي تواجه المدرب القدير ناصر الجوهر لا حصر لها "الاصابات المتلاحقة والإيقافات والضغوط الإعلامية والجماهيرية". هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الجوهر ونجوم الأخضر إضافة إلى قوة المنتخب الكوري الذي تعادل مع الكوري الشمالي وكسب الامارات بالأربعة. نعم المنتخب السعودي يلاقي المنتخب الكوري على استاد الملك فهد الدولي اليوم وفي تمام الساعة "7.45" في مباراة من أقوى المباريات الفائز ربما يقطع أكثر من 60% من التأهل إلى كأس العالم، اللقاء مثير للغاية وتنافس حقيقي عنوانه التحدي والاصرار. المستوى الفني المتقارب والتباين في الاسلوب والمنهجية يؤكد على قوة المباراة وحضور الاثارة والتشويق وهي دعوة حقيقية لمتابعة مباراة من أجمل المباريات وأكثرها إثارة وندية من المؤكد ان الجمهور سيعمل الفارق لمصلحة المنتخب وهي دعوة لمؤزارة نجوم الأخضر وتحفيزهم لتقديم ما لديهم. دعونا نقرأ فنياً المنتخبين ونستعرض نقاط القوة والضعف. أولاً: المنتخب السعودي سيعمد الجوهر من خلالها إلى تعزيز الشق الهجومي بمهاجم صريح يتواجد قريباً من منطقة المرمى "نايف هزازي" مع تواجد فيصل السلطان المتحرك والمشاغب الذي يقوم بدور المهاجم الثاني باقتدار اللعب على الأطراف واستغلال تقدم ظهيري الجنب الكوري مع التأكيد على دوره الدفاعي واللعب كوسط خامس يعد خسارة الكرة ومراقبة أحد لاعبي المحور الكوري وتكثيف منطقة المناورة. مع قيام خالد عزيز بالدور الدفاعي الكامل أمام المدافعين بمساندة مثالية من عطيف "أحمد" وترك صناعة اللعب لعبده عطيف والشلهوب مع قيام ظهيري الجنب "معاذ والزوري" بالمهام الهجومية بالتناوب. عناصر القوة والتفوق للمنتخب السعودي: - الحضور الجماهيري المتوقع والدعم المؤثر والذي يعطي على الأقل 20% لمصلحة المنتخب. - الحراسة المطمئنة بوجود وليد عبدالله رغم قلة الخبرة. - تماسك خط الدفاع ووجود المساندة من خالد عزيز. - تنوع صناعة اللعب "عطيف - الشلهوب - النمري". - التحدي لدى المهاجمين البدلاء "هزازي - السلطان" لثبات الوجود وتعويض غياب "ياسر - مالك" مما نتوقع معه أداء مضاعفاً وحماساً غير عادي يجب أن يضبط فقط مع طرح الثقة الكاملة. - التوازن الدفاعي الهجومي الذي يلعب به الجوهر والواقعية في الأداء. - الجماعية والتعاون والروح العالية والقتالية المتوقعة. @@@ نقاط الضعف: - قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين. - غياب بعض النجوم المؤثرين. - الاتكالية في الدفاع أحياناً واهمال الرقابة. - الاستعجال في الأداء وقلة التركيز. متطلبات الفوز للمنتخب السعودي: - التنظيم الدفاعي الجيد والتواجد بأكبر عدد ممكن من اللاعبين من أجل السيطرة على منطقة المناورة. - اللعب بواقعية واحترام للمنافس. - التحضير النفسي الجيد والدور الإيجابي المتوقع من المسؤولين. - الحضور الجماهيري الكبير والمساندة الحقيقية المؤثرة التي تحفز اللاعبين طوال المباراة. - العمل على السيطرة على منطقة الوسط مع وجود المبادرة للسيطرة على الكرة الثانية المرتدة من دفاع المنتخبين. - التحرك الإيجابي دون كرة وعمل المساندة خاصة لاعبي الوسط والهجوم والتواجد بأكبر عدد ممكن قريب من منطقة المرمى الكورية لتتعدد خيارات التسجيل. - التركيز وعدم الاستعجال. - مراقبة مفاتيح اللعب بالفريق الكوري ودعم اعطائهم الفرصة بالتحرك. - عدم مجاراة السرعة وتضييق المساحات. - الانتباه للكرات العرضية والمعدلة من القائم الثاني ومتابعة اللاعبين وليس الكرة. - اللعب بجماعية وتعاون وتقارب وتغيير مراكز لفك الرقابة المتوقعة، والاستفادة من المهارات الفردية التي يتميز بها أفراد المنتخب لمصلحة الجماعة. - تركيز البدلاء من خلال مقاعد البدلاء ومتابعة نقاط القوة والضعف في المنتخب الكوري لعمل الفرق والاستفادة من التبديل بشكل إيجابي. ثانياً: المنتخب الكوري يعتمد الفريق على اللعب على الأطراف وفتح الملعب مع الاعتماد على الكرات الطويلة والسرعة.. وأداء الكرة المعدلة في الكرات العرضية حيث اللعب على البعيد ثم تعديل الكرة قريبة من المرمى. @ نقاط القوة: - الخبرة الدولية والاحترافية لدى اللاعبين. - خبرة حارس المرمى. - الأداء السريع وتغيير المراكز. - الكرات العرضية المثالية والكرة المعدلة الثانية. - الاستفادة من الكرات الثابتة (الركنيات الأخطاء القريبة من المرمى). @ نقاط الضعف: - إهمال منطقة المناورة وتباعد الخطوط. - ضعف الجانب المهاري لدى اللاعبين (واحد * واحد). - لضعف في متوسط الدفاع خاصة في حال قيام ظهيري الجنب بالهجوم.على العموم: ربما تكون المقاييس الفنية خاصة على مستوى الأفراد تتجه لمصلحة المنتخب السعودي والجانب المهاري مهم في الملعب كحلول فردية في حال فرض الرقابة. كما تتضيق المساحات أم المنتخب الكوري يحرجه كثيراً. - العوامل الأخرى المؤثرة كالعامل النفسي والتهيئة المثالية قبل المباراة والحضور الجماهيري سوف يكون لها دور فاعل ومؤثر في حسم المباراة. المنتخب السعودي متى ما لعب بروح عالية وقتالية واستغل الفرص وزاد لاعبوه وعملية التركيز مع الدعم الجماهيري سيكون هو الأقرب. نتيجة متوقعة والعلم عند الله 0/1او 1/2لمصلحة المنتخب السعودي بمشيئة الله تعالى. من الأقرب للفوز ؟ كما ذكرنا في البداية المستوى متقارب تماماً لا يمكن تحديد الأفضلية فالخطوط متساوية وعناصر التفوق موجودة وسيكون الأقرب من: - يلعب بهدوء وعقلانية. - اللعب بتوازن دفاعي وهجومي. - التركيز العالي والحضور الذهني. - التغطية الدفاعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. - العمل على السيطرة على الكرة الثانية. - التمرير الصحيح مع الحركة الايجابية دون كرة. - المتابعة خلف الكرة لتضييق المساحات. - التركيز على اللعب وعدم الانشغال بالحكم. - التدخل المثالي من المدربين. سواء في اختيار التشكيل المناسب او التصرف في الاستفادة من البدلاء والقراءة الجيدة للمنافس. - التهيئة النفسية من قبل الأجهزة الفنية والإدارية. - الروح العالية والأداء القتالي.