تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة، لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، ويظل الأول من شهر الميزان من عام 1351 هجرية شمسية، يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ منقوشاً في وجدان المواطن السعودي، ذلك أن هذا اليوم هو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الوطن العظيم، وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل. وتعيش بلادنا الحبيبة أجواء هذه الذكرى العطرة ذكرى اليوم الوطني، وهي مناسبة عظيمة خالدة، تتذكر فيها الأجيال المتعاقبة قصة كفاح قيادة ووفاء شعب، وتستلهم من هذه الذكرى القصص البطولية التي سطرها مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي استطاع بتوفيق الله ثم بفضل ما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ، ليقود شعبه وبلاده إلى التطور والازدهار، متمسكاً بعقيدته الراسخة، ثابتاً على دينه وقيمه. إن هذا اليوم الأغر في تاريخ أمتنا يأتي ووطننا الغالي يواصل مسيرة التطور، ليلتقي التاريخ المجيد مع الحاضر المشرق في رقي الوطن والمواطن، وترسيخ الأمن والامان في ظل قيادة حكيمة نذرت نفسها لرقي الوطن ورفاهية المواطن. ويسرني بهذه المناسبة العزيزة أن أرفع أصدق آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وإلى جميع الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل. سائلاً الله تعالى أن يحفظ على هذه البلاد امنها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. وأن يتغمد جلالة الملك عبدالعزيز بواسع رحمته ورضوانه ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه للإسلام والمسلمين. * مدير شرطة منطقة الرياض.