بدأت أسعار الروبيان في أسواق المنطقة الشرقية تستقر عند الحدود التي وصلت إليها بين 200 و350 ريالاً للحجم المتوسط، فيما توقع صيادون ان تقل الأسعار في الفترة المقبلة التي تتزامن مع فترة الفسح في البحر الأحمر، التي تبدأ من يوم الجمعة 8 شعبان 1427ه، 1 كانون الأول ديسمبر 2006، ويستمر إلى يوم الثلثاء 11 ربيع الأول 1428ه، 1 آذار مارس 2007. وذكر صيادون أن الاسعار الحالية تعتبر استمراراً لثبات الأسعار خلال السنتين الماضيتين، على رغم التوقعات التي ذكرت أن موسم الصيد في هذا العام ستكون اكبر منها في الأعوام الماضية، مؤكدين أنه على رغم مضي نحو ثلاثة أسابيع على الفسح إلا ان الكميات التي وردت إلى الأسواق لا تزال من دون المستوى المتوقع، وهذا ما يفسر محافظتها على هذه الأسعار. ونشرت وكالة"واس"تقريراً عن الروبيان، الذي يعتبر من الأحياء البحرية المهمة اقتصادياً في المملكة العربية السعودية لقيمته الغذائية العالية وارتفاع اثمانه، إذ يحقق مدخولاً مرضياً للمستثمرين فيه، ما حدا بدول مثل اليابان ودول الاتحاد الأوروبي والأسواق الأميركية لاستيراده من المملكة. وهناك أنواع من الروبيان المستوطنة في السعودية وهي بحسب أهميتها: روبيان أم نعيرة"جمبري مخطط"وهو النوع السائد في الخليج العربي والبحر الأحمر، وروبيان شحامية"الجمبري الخشن"، وروبيان الأبيض"الجمبري الهندي"، والروبيان النمراني الأسود"الجمبري العملاق". كما توجد أنواع أخرى بنسب قليلة جداً مثل روبيان اليابان. ومن مصادر الحصول على الروبيان في السعودية طريقتان: المصائد البحرية، التي تستخدم في صيد الروبيان الموجود في ثلاث مناطق في البحر الأحمر هي: جازان والقنفذه والخريبة في شمال البحر الأحمر. أما في الخليج العربي فيوجد بشكل رئيس في شمال الخليج العربي ومنها الجبيل والسفانية وجنوب الخليج العربي من جنوبالجبيل إلى منفذ سلوى على الحدود القطرية، وأهم مناطقها تاروت والقطيف وصفوى. والطريقة الثانية: الاستزراع السمكي، إذ تملك السعودية، بحكم موقعها الجغرافي، الكثير من المقومات الناجحة لمزاولة الاستزراع السمكي سواء للأسماك أو الروبيان، والنوع السائد استزراعه في السعودية وهو الروبيان الأبيض أو الهندي، وينمو هذا النوع في المياه المالحة، ويمكن استزراعه في البرك حتى يصل وزنه إلى 30 كيلوغراماً أو أكثر، وتعتبر بيئة البحر الأحمر بيئة مثالية لمثل هذه المشاريع، إذ المياه النظيفة الخالية من التلوث وارتفاع معدل الملوحة، ما يدرأ العديد من الأمراض ويعطي الإنتاج نكهة مفضلة للتسويق، ويعتمد نجاح تربية الروبيان على نوعية الغذاء وطريقة التغذية لما له من تأثير على النمو وفي أنظمة التربية شبه المكثفة يشكل الغذاء المقدم للروبيان نسبة قدرها 50 الى 80 في المئة، فيما يشكل الغذاء الطبيعي المتوافر في البرك من 20 الى 50 في المئة، وغذاء الروبيان مصنع على هيئة حبيبات مكونة من عناصر طبيعية مثل بودرة السمك ومعادن وفيتامينات لإنتاج مختلف التركيبات الغذائية الخاصة بالروبيان متماثلة غذائه الطبيعي. وللروبيان أهمية اقتصادية كبيرة إذ يشكل مورداً اقتصادياً مهماً، إضافة إلى أهميته الغذائية، فهو يعتبر من أغلى المنتجات البحرية ثمناً، ويحظى بطلب من المستهلكين محلياً وعالمياً.