في الوقت الذي تستحوذ منطقة جازان على كميات صيد الأسماك في سواحل البحر الأحمر بنسبة 52%، تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تحسين عمليات الصيد، ورفع كفاءتها، خلال إنشاء عدد من مراسي الصيد الحديثة بالمنطقة، حظرت الوزارة صيد الناجل والطرادي والباغة في فترات معينة كل عام في منطقة مكةالمكرمة، وفي غضون ذلك قفزت أسعار الروبيان إلى حوالي 90% بعد حوالي أسبوعين من بداية موسمه في مصائد الخليج العربي على سواحل المنطقة الشرقية. الصيد في جازان تعدّ منطقة جازان من أهم مناطق الصيد البحري للروبيان والأسماك، إذ يبلغ عدد الصيادين الحرفيين السعوديين المسجلين بالمنطقة 1600 صياد، والصيادون المستثمرون 30 مستثمرا ومستثمرة، وعمال الصيد السعوديون 885 عاملا، وغير السعوديين 2094 عاملا، و122 صيادا من الصيادين الراجلين، وبعدد قوارب تقليدية مسجلة بالمنطقة 1615 قاربا، و151 مركبا صناعيا. وتشهد أسواق الأسماك في منطقة جازان ارتفاعا كبيرا في أسعار الأسماك تجاوزت نسبة 60%، بسبب هبوب الرياح الموسمية، وموجات البحر العالية. ورصدت «الوطن» حركة التسوق في سوق الأسماك، وارتفاع الأسعار الذي أكده البائعون، مشيرين إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى عدم استقرار الأجواء المناخية بالمنطقة. ويمكث الصيادون في البحر 3 أيام وأكثر، بحثا عن الأسماك، ثم بيعها في سوق الحراج، وفقا للصياد سفر العديني، لافتا إلى أن حصيلة الصيد اليومي تبلغ 30 كجم، وحصيلة البيع اليومي تراوح بين 100 و200 ريال، مشيرا إلى أن أسباب ارتفاع أسعار الأسماك تتمثل في ندرة الشعب المرجانية، وأن الصعوبات التي يواجهونها في ندرة الأسماك هي قوارب شباك الجر، والقراطير المرمية بالبحر، وشباك النايلون، ومسدسات الزرق، والمساحب، مبينا إلى أن أهم أنواع الأسماك هي الضيرك الذي يصل سعره لأكثر من 500 ريال، والناجل، والهامور، والبياض، والشعور، والتونة، والشرري، وغيرها. تحسين عمليات الصيد أكد مدير الثروة السمكية بمنطقة جازان علي شمس الدين رفاعي ل«الوطن»، أنه في سبيل تحسين عمليات الصيد، أنشأت وزارة البيئة والزراعة والمياه عددا من مراسي الصيد الحديثة في المنطقة من أهمها، مرسى الصيادين بالحافة الذي يعد أكبر مرسى للصيادين على مستوى المملكة، والتي تصل طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 1100 قارب ومركب صيد، ومرسى محافظة فرسان والمضايا، وتنفيذ مرسى بيش تحت التنفيذ، لافتا إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس لمرسى الشقيق قريبا، مشيرا إلى أنه يوجد عدد من مشاريع الاستزراع السمكي المنتجة على سواحل المنطقة. وأن الوزارة تشجع على الاستثمار في مشاريع الصيد البحري، كالصيد بالأقفاص العائمة، والدخول في مشاريع التصنيع للمنتجات البحرية، كالتونة، والسردين، والروبيان، وغيرها، ويقتصر دور الوزارة على تنظيم أعمال الصيد، والعمل على تنمية المصايد السمكية، والمحافظة عليها، وسن القوانين المنظمة لذلك. روبيان الشرقية قفزت أسعار الروبيان بعد حوالي أسبوعين من بداية موسمه إلى حوالي 90% بعد تأثر موسم الروبيان هذا العام بعدد من العوامل التي أثرت في كمية الصيد، ووفرته، وسعر الروبيان، وكمية الإقبال عليه في الأسواق، إذ ارتفعت الأسعار بعد انخفاض أسعاره في أول أسبوع من نزوله للسوق، بسبب عدد من العوامل المتعلقة بالأسواق وكميات الصيد. موسم الروبيان حدد عضو لجنة الزراعة بغرفة المنطقة الشرقية جعفر الصفواني 6 عوامل أثرت في موسم الروبيان خلال هذا العام، أهمها قلة الكميات المطروحة في السوق، رغم وفرة الروبيان في هذا الموسم بسبب انخفاض وفرة الروبيان في عدد من أهم المصائد بالمنطقة الشرقية، وهي مصائد الجبيل والفريع والباطنة، إذ إن القوارب التي كانت تعمل في تلك الناحية قل صيدها عن كل عام، ويؤثر ذلك في كميات الثلاجات المعروضة في السوق من الروبيان، إذ إن إنتاج الفريع والباطنة والجبيل كميات كبيرة في كل عام، وقلتها هذا العام فقط بسبب أن الروبيان في هذه المناطق هاجر للمناطق الأعمق، لأن الموسم كان بالنسبة لهذه الجهات متأخرا عن كل عام، إضافة إلى أن حوالي 10% من اللنجات لم تبحر، بسبب إلزامها بشروط معينة للعمالة، مما حرمها من الإبحار فأثرت بذلك على الكمية، وهو ما يعادل غياب 3 آلاف ثلاجة روبيان من السوق خلال الاسبوع. ارتفاع الأسعار أضاف، أن أسعار الروبيان ارتفعت حسب نوع الروبيان وحجمه لتصبح الأسعار من 250 - 400، ومن كان سعره ب400 وصل إلى 750، ومن كان سعره 550 أصبح 900، ومن كان سعر 600 أصبح 1100 ريال للثلاجة الواحدة، مضيفا أن وفرة الصيد، إضافة إلى تأثرها بقلة صيد بعض المصائد تأثرت كذلك بعدم دخول جميع اللنجات، مشيرا إلى أن الإقبال على الشراء أقوى من كل عام، كما أن الأسعار يتوقع أن تنخفض بعد حوالي أسبوعين في بداية سبتمبر المقبل، بعد أن يتم فتح صيد الروبيان في البحر الأحمر، إذ إن إنتاج جدة سيغطي على المسحوب من أسواق الشرقية، ويأخذ لجدة ما سيجعل الكميات المتوافرة أكبر، كما أن الإقبال على الروبيان بشكل عام يزداد عاما بعد عام، وهذا يؤثر على سعره. العرض والطلب عدّ الصياد علي الحيان أن ارتفاع الأسعار تأثر بكثرة الطلب على الروبيان، وانخفاض الكميات المتوافرة في السوق، والتي قلّت عن كل عام، بسبب عدم وفرة الروبيان في جميع مناطق الإبحار، وتأخر موعد الفسح بالصيد، مشيرا إلى أن الأسعار تعتمد على الوزن المقدر داخل الصندوق فقد يكون 40 كجم، أو 25 كجم، كما تعتمد على نوع الروبيان وحجمه، إذ بلغ سعر الروبيان المتوسط من 800 -1000 ريال، وهو الروبيان المخلوط بالروبيان الكبير، فيما بلغ سعر الروبيان الكبير من 1000 - 1300 ريال. حظر 3 أنواع الناجل والطرادي والباغة، ثلاثة أنواع من الأسماك البحرية يحظر صيدها في فترات معينة كل عام في منطقة مكةالمكرمة، من وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تشدد على جميع الصيادين الالتزام بعدم الصيد أو السماح ببيع أو العرض خلال فترة الحظر، ويتم حظر الناجل والطرادي 3 أشهر، فيما يحظر صيد أسماك الباغة 6 أشهر، استنادا إلى نظام صيد واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة، ويعدّ الحظر هو وقت التبييض والتكاثر لهذه الأسماك. وأكد المحرج في سوق السمك المركزي بجدة عبدالمعطي الجحدلي، أن حظر صيد أسماك الناجل والطرادي بدأ هذا العام في 21 مارس الماضي ل3 أشهر وأسماك الباغه 6 أشهر، وتتكاثر في مواقع مختلفة من منطقة إلى أخرى. الشقايق وأبونخلة أوضح الجحدلي، أن أهم المواقع التي تتكاثر فيها هذه النوعية من الأسماك في جدة شعب الشقايق وشعب أبونخلة، وفي أبحر في شعب العرق وشعب أم الصيل وشعب القطعة الصغيرة وفي ذهبان شعب السنبيات وشعب أبو فرامش وشعب الردمة وشعب أبو مدافع، مبينا أن سعر الكيلو الناجل والطرادي خلال هذا الأسبوع يراوح بين 85 و110 ريالات للكيلو، أما سعر سمك الباغة بلغ 35 ريالا للكيلو. ويقول الصياد حميد منسي، إن سمك الناجل والطرادي من الأسماك المفضلة عند أهل المنطقة الغربية، ومن أغلى أنواع الأسماك البحرية، تتميز بأن لحمها لا يتغير طعمه أو لونه أو ليونته مع تغيير السمكة أو حجمها، كذلك يتميز بكثافتة وقلة الشوك وتحتفظ بطعمها فترات طويلة نسبيا، خصوصا لو تم تبريدها وتجميدها بعناية، وأكثر المناطق التي تتكأثر فيها في بحر رابغ.