بإمكان الطرق الحديثة لزراعة الشعر إعادة تشكيل الشعر وتكثيفه في مناطق الصلع أو تلك التي تعاني من تساقط كبير للشعر، بشكل طبيعي، ومن مناطق من رأس الشخص نفسه المصاب بالصلع المنطقة المتبرعة ويكون الشعر المزروع طبيعياً بالكامل تماماً مثل المناطق الأخرى يمكن قصه ويعاود النمو بشكل طبيعي وكامل ولا يحتاج إلى أي عناية بخاصة تختلف عما تقوم به عادة لشعرك الطبيعي. وهذه الجراحة عبارة عن نقل الشعر من مؤخرة الرأس وزراعته في المناطق التي تعاني من الصلع أو التساقط، وهناك منطقتان في رأس الإنسان لا يصلع فيهما أبداً هما مؤخرة الرأس والجانبين. ولا يغير زرع الشعر من قدرته على النمو بشكل طبيعي. وأول من وصف إمكان زرع الشعر هو طبيب ياباني اسمه الدتور أوكيدا، وذلك لزرع الشعر في الجفون والرموش التي تعاني من الندوب، وكان ذلك قبل الحرب العالمية الثانية، ولكن الحرب منعت تطور أبحاث هذا الطبيب للوصول إلى بقية العالم، ومن بعدها قام الدكتور أورنتريش بنشر أول بحث عن زراعة الشعر عام 1959 والذي يعتبر بداية تخصص زراعة الشعر. هل تصلح لي زراعة الشعر؟ يستفيد من زراعة الشعر أي شخص يعاني من تساقط دائم للشعر بمن فيهم: - الرجال والنساء الذين يعانون من الصلع. - الرجال والنساء الذين يودون تغيير شكل خط الشعر. - الأشخاص الذين يعانون من صلع أو ندبات ناتجة من حوادث أو أمراض جلدية أو الذين خسروا شعرهم نتيجة جراحات سابقة. - الأشخاص الذين يودون تكثيف الشعر في حواجبهم أو رموشهم أو شواربهم نتيجة لتساقطه أو خسارته. سيقوم الطبيب بفحص المريض قبل الجراحة، ويشمل ذلك صحة المريض العامة، سماكة الشعر، تباين لون الشعر مع لون الجلد، كثافة الشعر في السنتيمتر المربع الواحد في المنطقة المتبرعة، المساحة المراد تغطيتها، المساحة المتبرعة، جراحات زرع الشعر السابقة وأخيراً مناقشة توقعات المريض والإجابة عن أسئلته كافة. لقد تقدمت زراعة الشعر بشكل هائل خلال السنوات الماضية، وقد ولى زمن زراعة الشعر كخصلات والتي كان الرأس يبدو بعدها كحقل الذرة يمكنك رؤية مكان زرع الشعر بكل سهولة. وحل مكانه الآن زراعة الميكروغرافت أو البصيلة الواحدة، ما يساعد على تكثيف الشعر وإظهاره بشكل شبه طبيعي تماماً بحيث لا يستطيع حتى حلاَّقك أن يتبين أنك أجريت زراعة للشعر. وزراعة الشعر، مع أنها جراحة طبية، ولكنها فنية تحتاج إلى مهارة وفن من الطبيب بحيث يُزْرع الشعر المأخوذ من مؤخرة الرأس في الخط الأمامي بطريقة ميكروغرافت التي تحتوي كل بصيلة على 2 ? 3 شعرات، ما يسهم في تكثيف الشعر الأمامي، ومن ثم يزرع الشعر الخلفي بطريقة ميني غرافت 4 شعرات فأكثر بحيث يتداخلا بشكل طبيعي وكذلك يستغل العدد المحدود من الشعر المعد للزراعة. تستغرق الجراحة من 3 إلى 8 ساعات بحسب المساحة المطلوبة وتجرى عادة داخل العيادة في التخدير الموضعي، بحيث يمكن للمريض القراءة ومشاهدة التلفزيزن. وتوضع خيوط أو دباسات في المنطقة المتبرعة تزال بعد أسبوع إلى أسبوعين. بعد الجراحة يغطى الرأس ويطلب منك العودة لغسله مرتين خلال الأيام القليلة الأولى، ومن ثم تعطى التعليمات الكاملة للمتابعة والعناية بعد ذلك. تتكون بعض القشرة مكان الشعر المزروع خلال ال 24 ساعة الأولى، ما تلبث أن تسقط خلال 4 إلى 14 يوماً، ومن ثم يبدأ الشعر بالنمو خلال 10 ? 16 أسبوعاً بعد الجراحة، ويستمر في النمو لبقية العمر. بعد الجراحة: زراعة الشعر جراحة مأمونة تعتبر من الجراحات الصغرى التي يندر فيها المضاعفات. قد يشعر المريض ببعض الشد في المنطقة المتبرعة من الرأس خلال اليومين الأولين بعد الجراحة يزول بمُسَكّن خفيف للألم. قد يطلب الطبيب منك رفع رأسك عند النوم في الأيام الثلاثة الأولى لتخفيف التورم في الفروة وحولها. سيتساقط أعلى الشعر المزروع خلال 4 ? 14يوماً، ولكن البصيلات تبقى مكانها في فترة بيات تستمر 10 إلى 14 أسبوعاً، تبدأ بعدها بالنمو. يشعر بعض المرضى ببعض التنميل في الرأس الذي يزول في العادة خلال شهور قليلة. وكما ذكرنا سابقاً فإن المضاعفات نادرة في هذه الجراحة، وقد يحدث بعض الالتهابات حول الشعر المزروع يتجاوب عادة مع الكمادات الفاترة. يختفي الجرح في المنطقة المتبرعة وسط الشعر الموجود وهي في العادة خط رفيع تجد صعوبة في تحديده بعد شفائه. * استشاري جراحة تجميلية وترميمية وزراعة الشعر.