استخدام الأساليب الحديثة لزراعة الشعر الطبيعي جعل من عمليات زراعة الشعر أكثر فعالية، وأصبحت تعطي مظهراً طبيعياً للشعر في المنطقة المزروعة وكثافة مقبولة من الناحية الاجتماعية والجمالية. إن ظاهرة تساقط الشعر ظاهرة تدريجية ومستمرة، لذا لا ينصح أطباء زراعة الشعر بزراعة الشعر للأفراد قبل سن ال 20 سنة، ويفضل الكثير من الأطباء بعد سن الخامسة والعشرين, حيث إن أول مرحلة لزراعة الشعر تبدأ قبل أن يصبح الشخص أصلعاً بالكامل، وبالتالي فإن الشعر المزروع بجانب الشعر الطبيعي سيعطي مظهراً أكثر كثافة. ويجب إعطاء العلاج الدوائي (فيناستيريد ومينوكسيديل) للرجال الذين لديهم تساقط شعر خفيف أو متوسط للمحافظة على الشعر الناعم الموجود في قمة الرأس، ولمنع اتساع الصلع في المناطق الأخرى. أما النساء فيجب عليهن استخدام المينوكسيديل، وللعلم أن المينوكسيديل يستخدم مدى الحياة لتطويق حدة الصلع واتساع رقعته، أما الزراعة فهي تعويض للذي سقط فعلاً. وينصح أن تتزامن المرحلة الأولى لعملية زراعة الشعر مع العلاج بالعقاقير. حيث إن استخدام الأدوية سيخفض من حدة تساقط الشعر او حتى الحيلولة دون تساقطه. زراعة الشعر الطبيعي في الوقت الحالي يمكن علاج الصلع بزراعة الشعر الطبيعي الذي يدوم مدى الحياة من خلال عدة وسائل أبرزها: تقنية الطعوم الدقيقة (الميكروغرافت) (Micrograft) والطعوم البصيلية الصغيرة او الوحدات المجهرية(البصيلية) (Follicular Units): من يستفيد من زراعة الشعر بتقنية الطعوم الدقيقة (الميكروغرافت)(Micrograft)؟ إن عملية زراعة الشعر هي الوسيلة الناجحة الدائمة الوحيدة لمعالجة الصلع وتساقط الشعر. وبغض النظر عن بعض الحالات الاستثنائية فإن هذه العملية ممكنة لأي رجل او امرأة تعاني من تساقط الشعر والصلع، مثل: - الرجال والنساء الذين لديهم صلع ذكوري أو نسوي الشكل ويعانون من تساقط الشعر. - الرجال والنساء الذين يرغبون في تغيير خط الشعر. - مناطق الندبات على الرأس بعد الحروق والإصابات أو بعد العمليات الجراحية. - الأمراض الجلدية والحوادث التي تؤدي الى إزالة الشعر بصورة دائمة. - الذين يرغبون في ترميم الحواجب أو الرموش أو الذقن أو الشارب أو يرغبون في تكثيف كمية الشعر في هذه الأماكن. - لا يفضل زراعة الشارب أو الذقن قبل سن الخامسة والعشرين لاحتمال نموهما طبيعياً. طريقة زراعة الشعر بتقنية الطعوم الدقيقة (الميكروغرافت )( FUT) : تستغرق عملية زراعة الشعر عادة من خمس إلى ثمان ساعات حسب عدد البصيلات، وهي تجري تحت التخدير الموضعي ولا يحتاج الشخص للتنويم في المستشفى، ويكون في وعيه، حيث يعطى مسكن لطيف، وعادة لا يوجد ألم أثناء العملية. تتم إزالة شريحة من الجلد المغطى بالشعر في الجزء الخلفي أو الجانبين من الرأس (المنطقة المتبرعة)، ثم تقطع هذه الشريحة إلى أجزاء صغيرة (تحتوي شعرة إلى خمس شعرات في الوحدات البصيلية) وشعرة إلى شعرتين في الميكروغرافت. تغلق المنطقة المتبرعة التي أخذت منها الشريحة بغرز تذوب خلال أشهر، تنظف المنطقة ولا تحتاج ضمادات. تزرع هذه الوحدات في المنطقة الصلعاء من الرأس (المنطقة المستقبلة). بعد زراعة الخط الأمامي بالميكروغرافت تزرع الوحدات الأكبر في المنطقة التي تليها لزيادة كثافة الشعر. ربما تتراوح زراعة البصيلات في الجلسة الواحدة من ألف إلى أكثر من ثلاثة آلاف بصيلة. ونادراً ما يشعر الشخص بتورم خفيف أو تجمع للسوائل تحت الجلد (في منطقة الجبهة عدة أيام بعد العملية إذا كانت الزراعة للمنطقة الأمامية من الرأس) ويختفي التورم وتجمع السوائل خلال أيام وفي الغالب يصرف الطبيب دواء لمنع ذلك من الحدوث. خلال أيام ستتشكل قشور صغيرة على كل طعم تسقط هذه القشور خلال 7-10 أيام يبدأ بعدها الشعر المزروع بالنمو بعد ثلاثة أشهر تقريباً ويكتمل بعد 6 - 9 أشهر. قد يسقط الشعر المزروع الذي يرى على سطح الجلد أولاً، وتبقى الجذور المزروعة خاملة حتى موعد نموها الطبيعي. لا بد من استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب حيث إن استخدام الدواء يزيد نسبة نمو الشعر بشكل كبير. يستمر الشعر بالنمو مدى الحياة وتكون كثافة التغطية حوالي 30-40%. إن تقنية الطعوم الدقيقة (الميكروغرافت) قد سمحت بزراعة الخط الأمامي للشعر بشكل أقرب ما يكون إلى الطبيعي ومنعت ال Pluggy Look (شكل الشتلات) الذي كان سائداً قبل عدة سنوات. طريقة التريكوفيتك (Trichophytic) وهذه الطريقة تستخدم للندبة الصغيرة التي تحدث في المنطقة المتبرعة والتي يمكن تغطيتها بسهولة بالشعر المحيط بها حيث إن استخدام طريقة التريكوفيتك (Trichophytic) جعلت الندبة تكاد لا تُرى. زراعة الشعر بطريقة (FUE) تعتبر هذه الطريقة أحدث الطرق لزراعة الشعر وتحتاج إلى خبرة كبيرة من قبل الطبيب الممارس، علماً أن هذه العملية لا تجرى إلا في مراكز معدودة على مستوى العالم وهي من أفضل طرق الزراعة العلمية خاصة لمن لديهم ضعف في المنطقة المتبرعة (مؤخرة الرأس) أو من سبق لهم زراعة من قبل بحيث أصبحت البصيلات مستهلكة في المنطقة المتبرعة. ويمكننا القول أن نتائج هذه الطريقة الحديثة متميزة وإيجابية من يستفيد من زراعة الشعر بطريقة ال FUE. تتم هذه الطريقة باستخراج الشعر من أي منطقة في الجسم وزرعها في المكان المراد الزراعة فيه حسب الحاجة، وهذه الطريقة تستغرق وقتاً أكبر من قبل الطبيب لأنها تنزع كل بصيلة (تضم من 1 - 4 شعرات) على حدة وليس شريطاً من الجلد كما هو في طريقة ال FUT. يتم استخدامها لمن لا يريد الزراعة بالطريقة المعهودة أي وبمعنى آخر لا يريد أي آثار للزراعة في مؤخرة الرأس. الأشخاص الذين لا يوجد لديهم شعر في المنطقة المتبرعة المعتادة (مؤخرة الرأس). الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات زراعة سابقة استنزفت من خلالها المنطقة المتبرعة. الأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة حواجب أو لديهم مشكلة في الحواجب، كما يمكن أيضاً أخذ الشعر من منطقة الذراعين والساقين للزراعة في الحواجب أو أي منطقة أخرى ذات شعر قصير، وهذا يحل مشكلة حقيقية بالذات في زراعة الحواجب فلا داعي لقص الشعر المزروع للمحافظة على طول معين من الشعر المأخوذ من الرأس كما هو معهود. كما تجدر الإشارة إلى الدراسة التي تضمنتها النشرة الشهرية (Hair Transplant Forum International ) الصادرة من الجمعية العالمية لزراعة الشعر والتي تفيد بأن الشعر المأخوذ من مناطق متبرعة مختلفة يتبع نفس النظام الموجود في المنطقة المستقبلة، وذلك من حيث النمو والكثافة بمعنى أن الشعر المأخوذ من منطقة الصدر مثلاً عند الرجال أو حتى الإبط والذي تتم زراعته في الرأس يتبع نظام المنطقة المستقبلة (الرأس) وينمو بصورة طبيعية من حيث الطول والسمك، وهذا يعني أن هناك مخزوناً إضافياً كبيراً للتبرع وزيادة كثافة الشعر، ومن المعلوم أيضاً أن طريقة (FUE) لا تؤدي إلى ندبات واضحة ولا تترك أي آثار حتى عند الأشخاص الذين يرغبون في أن يكون شعرهم قصير جداً. طريقة فروشية (للمنطقة الخلفية) يفضل كثير من الجراحين الزراعة على طريقة فروشية بعد ظهور عمليات الميجا (Mega) وهي زراعة كامل الرأس بجلسة واحدة وفي أدمة تعتبر عمليات الميجا من أكثر العمليات التي تجرى لأنها تختصر الوقت والجهد. وهي عملية جراحية بسيطة تجرى تحت التخدير الوريدي وفيها يزال جزء من الجلد الأصلع ويوضع تحته مشد فروشية الذي يزال بعد ستة أسابيع حيث يساعد على إزالة كمية كبيرة من الجلد الأصلع بفترة قصيرة جداً وتكرر هذه العملية من 1-3 مرات حتى تغلق المنطقة الصلعاء وكذلك لتوفر الشعر في المنطقة المتبرعة ولكي يتم توفر الشعر لتغطيته بكثافة في المنطقة الأمامية. زراعة الشعر بطريقة سوبر دينس super dense لقد أخذت هذه العملية وقتاً طويلاً بين أطباء زراعة الشعر بالعالم قبل اعتمادها وأخيراً استقر الرأي على أنها من العمليات الناجحة، ذلك لأنها تعطي نتائج جيدة من الجلسة الأولى، ولا يتم عمل هذه العملية لأي شخص نظراً لأنها تعتمد على المنطقة المتبرعة حيث تحتاج أن تكون المنطقة المتبرعة كثيفة إلى حد ما ويكون تركيزها فوق 50 بصيلة بالسنتمتر المربع، وتتم بهذه العملية زراعة ما بين 30- 50 بوصيلة بالسنتمتر المربع.