لكي تكون زراعة الشعر مقبولة اجتماعيا وتعطي الشكل الطبيعي يجب إعطاء الأولوية لعدة أمور: 1-الخط الأمامي: يجب أن يكون الخط الأمامي طبيعيا وغير ملاحظ بوجود أي زراعة فيه، وهو يعتمد على الفن في رسم الخط من قبل الطبيب المعالج، لذا ينصح بعدم النزول عن المسافة المحددة والتي هي (قسمة الخط بين الذقن والمقطب مقسوم على 2)، وهناك فرق بين الخط الأمامي للنساء والخط الأمامي للرجال، لذلك يجب أن يتناسب الشكل ليبدو طبيعيا وملائما لكلا الجنسين وهذا يعتمد على احترافية الطبيب المعالج. 2- عدم ملاحظة الزراعة للآخرين: وذلك بالطريقة الجديدة والتي هي الزراعة بالوحدات البصيلية والشعيرات الآحادية الميكروغرافت. زراعة الشعر الطبيعي بالتقنيات الحديثة تؤخذ شريحة من الجلد من المنطقة الخلفية من الرأس والتي تحوي أشعارا ولا تتأثر بالمورثات ولا الهرمونات الأندروجينية لذلك فهي أشعار دائمة لا تتساقط، وتزرع هذه الأشعار في مناطق الصلع والمناطق المطلوب تكثيفها. 1- تقنية الطعوم الدقيقة الميكروغرافت (Micrograft) والطعوم البصيلية الصغيرة أو الوحدات المجهرية (البصيلية) (Follicular Units). تتضمن إزالة شريحة من الجلد المغطى بالشعر في الجزء الخلفي أو الجانبين من الرأس (المنطقة المتبرعة) ثم تقطع هذه الشريحة إلى أجزاء صغيرة (تحتوي شعرة إلى ثلاث شعرات في الوحدات البصيلية) وشعرة إلى شعرتين في الميكروغرافت، ثم تزرع هذه الوحدات في المنطقة الصلعاء من الرأس (المنطقة المستقبلة).إن تقنية الطعوم الدقيقة (الميكروغرافت) قد سمحت بزراعة الخط الأمامي للشعر بشكل أقرب ما يكون إلى الطبيعي ومنعت شكل الشتلات) - Pluggy Look الذي كان سائداً قبل عدة سنوات. وبعد زراعة الخط الأمامي بالميكروغرافت تزرع الوحدات الأكبر في المنطقة التي تليها لزيادة كثافة الشعر.، ربما تتراوح الجلسة الواحدة من ألف إلى أكثر من ثلاثة آلاف بصيلية. خلال أيام ستتشكل قشور صغيرة على كل طعم تسقط هذه القشور خلال 7 - 10أيام يبدأ بعدها الشعر المزروع بالنمو بعد ثلاثة أشهر تقريباً ويكتمل بعد 6 - 9 شهور ويستمر بالنمو مدى الحياة وتكون كثافة التغطية حوالي 30 - 40%والدواء يزيد النسبة بشكل كبير. التريكوفيتيك Trichophytic يتم غلق المنطقة المتبرعة، بطريقة ال تريكوفيتيك TRICHOPHYTIC حيث يتم أخذ أعلى الطرف السفلي المجاور للشريحة 2-1 ملم ما يشبه الخيط حتى يتم تركيب الطرف العلوي المجاور للشريحة - كما في الصورة - وبعد ذلك تتم إزالة الشريحة (بطريقة يكون بها الشعر مغمورا تحته نوعا ما مثل قيافة النسيج) مما يؤدي إلى نمو الشعر تحت الجلد و من ثم اختراقه لمنطقة الندبة وهذا يقلل من عرض الندبة وهو ما يطلبه زائرو عيادات زراعة الشعر وقد باشر طاقم أدمة العمل بهذه الطريقة منذ نهاية عام 2007م، مما قلل الطلب على طريقة ال FUE لمن يهمهم عدم وجود آثار أو ندبات في المنطقة المتبرعة وهذه الطريقة تخفض أكثرمن 50% من أثر الندبة (خلف الرأس) في المنطقة المتبرعة، بل إن بعض الحالات يصعب رؤية أثر الندبة، فكلما كانت ليونة الجلد أقل كلما كانت هذه الطريقة مناسبة أكثر، كما يمكن عمل هذه الطريقة لإخفاء الندبة في المنطقة المتبرعة. وبعد الوصول إلى الشكل والحجم المطلوبين سيكون بإمكان الشخص إذا رغب في إخفاء الأثر في المنطقة المتبرعة بطريقة FUT استخدام هذه الطريقة وبهذا تقل التكلفة بشكل كبير جداً. 2- زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف FUE - تعتبر هذه الطريقة أحدث الطرق لزراعة الشعر وتحتاج إلى خبرة كبيرة من قبل الطبيب الممارس، علماً أن هذه العملية لا تجري إلا في مراكز معدودة على مستوى العالم وهي أفضل الطرق العلمية خاصة لمن لديهم ضعف في المنطقة المتبرعة (مؤخرة الرأس ) أو من سبق لهم زراعة من قبل بحيث أصبحت البصيلات مستهلكة في المنطقة المتبرعة كما يمكن استخدام هذه الطريقة لاستخراج الشعر من أي منطقة في الجسم وزرعها في المكان المراد الزراعة فيه حسب الحاجة، كما أنه يمكن استخدامها لمن لايريد الزراعة بالطريقة المعهودة أي وبمعنى آخر لايريد آثارا للزراعة. وهذه الطريقة تستغرق وقتا أكبر من قبل الطبيب لأنها تنزع كل بصيلة على حدة وليس شريطاً من الجلد كما هو حاليا، ويمكننا القول إن نتائج هذه الطريقة الحديثة متميزة وإيجابية وحسب آخر الدراسات في هذا المجال وحسب ما نلاحظه أيضا فإن الشعر المأخوذ من مناطق متبرعة مختلفة يتبع نفس النظام الموجود في المنطقة المستقبلة، وذلك من حيث النمو، بمعنى أن الشعر المأخوذ من منطقة الصدر مثلاً عند الرجال أو حتى الإبط والذي تتم زراعته في الرأس يتبع نظام المنطقة المستقبلة (الرأس) وينمو بصورة شبيهة من حيث الطول والسمك، وهذا يعني أن هناك مخزونا إضافيا كبيرا للتبرع وزيادة كثافة الشعر كما يمكن الاستفادة من هذه الطريقة لمن أجريت لهم عمليات زراعة سابقة استنزفت من خلالها المنطقة المتبرعة، وأيضاً لمن يحتاجون إلى زراعة الحواجب، كما يمكن أيضاً أخذ الشعر من منطقة الذراعين والساقين للزراعة في الحواجب أو أي منطقةأخرى ذات شعر قصير، وهذا يحل مشكلة حقيقية بالذات في زراعة الحواجب فلا داعي لقص الشعر المزروع للمحافظة على طول معين من الشعر المأخوذ من الرأس كما كان في السابق لأن الشعر المزروع يأتي من فروة الرأس وهو يطول حسب منطقته الأصلية. فوائد طريقة ال (الاقتطاف) FUE: 1- لا يوجد أثر واضح في المنطقة المتبرعة. 2- لا تعتبر جراحية بالمعنى الحقيقي للجراحة. 3- إمكانية الاستفادة من شعر الجسم. سلبيات طريقة ال (الاقتطاف) FUE: 1- أن متوسط البصيلات المزروعة (1000 - 1200 بصيلة). 2- بصيلات (الشعر النامي) أقل كثافة مقارنة بالطريقة العادية لأن طريقة الاقتطاف تنزع بصيلة بمعدل شعرة-شعرتين فقط، وفي النادر أكثر من ذلك حيث إن مقاس أداة الاقتطاف تكون 1 مل/ سم أو أقل. 3- تقريبا هي ضعف تكلفة العمليات العادية لأنها مرهقة للطاقم الفني وتحتاج إلى خبرة كبيرة جدا. 4- احتمال وضوح الندبات الصغيرة على شكل نقط بيضاء صغيرة لدى ذويي البشرة السمراء. 3- (زراعة الترميم) - ظهرت زراعة الترميم لانتشار زراعة الشعر بشكل كبير مؤخرا وظهور بعض الأطباء غير ماهرين في هذا المجال وكثرت بذلك الحالات التي تحتاج لترميم وتعديل الزراعة الأولى بشكل كبير ويتلخص معظمها في: 1- تعديل الخط الأمامي بحيث إنه قد زرع بطريقة خاطئة بأن تكون تحت الخط المسموح به طبيا بحيث أصبحت عملية زراعة الشعر واضحة للأعين. 2- ضعف البصيلات المزروعة وضعف نوعيتها وقلة كثافتها الشديدة. 3- إصلاح الندبات المتسعة في المنطقة المتبرعة نظرا لاستنزاف المنطقة بشكل كبير. 4-إزالة الخزع الكبيرة التي كانت تعمل بالسابق، وما زالت للأسف تأتينا الكثير من حالات الترميم وخاصة من خارج المملكة لأشخاص يبحثون عن التكلفة الأقل، مع العلم أن عملية الإصلاح تكلف أكثر من عمليات زراعة الشعر. ما الذي يحدث أثناء عملية الزراعة؟ - تأخذ عملية زراعة الشعر عادة من خمس إلى ثمان ساعات حسب عدد البصيلات - تجري تحت التخدير الموضعي ولا يحتاج الشخص للتنويم في المستشفى، ويكون في وعيه، حيث يعطى مسكنا لطيفا، وعادة لايوجد ألم أثناء العملية. - تغلق المنطقة المتبرعة التي أخذت منها الشريحة بغرز تذوب خلال أشهر. - تنظف المنطقة ولاتحتاج ضمادات. ما الذي يحدث بعد عملية الزراعة؟ - قد يسقط الشعر المزروع الذي يرى على سطح الجلد أولاً، وتبقى الجذورالمزروعة خاملة حتى موعد نموها الطبيعي. - قد يحدث تنميل في المنطقة المتبرعة أو المستقبلة ويزول عادة بعد عدة أسابيع بعد العملية، المضاعفات في هذه العملية نادرة. - أما الندبة الصغيرة التي تحدث في المنطقة المتبرعة فيمكن تغطيتها بسهولة بالشعرالمحيط بها التي جعلت الندبة تكاد لا تُرى. د. وليدالغامدي - استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الليزر وزراعة الشعر